العَقيدَةُ الفاسِدَة
    

محسن ظافر آل غريب

 

العَقيدَةُ الفاسِدَة

-------------

 

أخالُ روح المُتصوّف «حُسين بن مَنصور الحَلّاج» (244- 309هـ 858- 922م) يتهجَّدَ ويلهَجَ بذِكركَ يا تبارَكت وقد بَعُدَ عن لَهوِ ذي “ العَقيدَةِ الفاسِدَة ”؛

 

نظرتُ رَبّي بعينِ قلبي فقلتُ مَنْ أنت ؟!، قالَ: أنت!.

 

أشارَ سِرّي إليكَ حتَى * فَنيتُ عَنّي فقلتُ: أنتَ.

 

وغابَ عَنّي حفيظُ قَلبي *  عَرَفتُ سِرّي فأينَ أنتَ ؟

 

أنتَ حياتي وسِرُّ قلبي *  فحيثُما كُنتُ كُنتَ أنتَ!

 

أحَطتُ عِلمَاً بكُلِّ شيءٍ *  فكلُّ شيءٍ أراهُ أنتَ

 

فَمُنَّ بالعَفوِ يا إلهي * فليسَ أرجو سَواكَ أنتَ.

 

كادَت سَرائر ُسِرّي أن تُسَرَّ بما  *  أولَيْتَني مِن جَميلٍ لا أُسَمّيهِ.

 

هذا وجودي وتصريحي ومُعتقدَي، هذا توحُّدُ توحيدي وإيماني.

 

واللهِ، ما طَلُعَت شَمسٌ ولا غرُبَتْ *  إلّا وحُبُّكَ مَقرونٌ بأنفاسي

 

ولا جَلَستُ إلى قومٍ اُحَدِّثهُم  *  إلّا وأنتَ حَديثي بينَ جُلّاسي

 

ولا ذكرتُكَ مَحزوناً ولا فَرِحَاً  * إلّا وأنتَ بقلبي بينَ وَسواسي

 

ولا هَمَمتُ بشُرْبِ الماءِ مِن عَطَشٍ * إلّا رأيتُ خيالاً مِنكَ في الكاسِ

 

ولو قَدَرتُ على الإتيانِ جئتَكُمُ * سَعيَاً على الوَجهِ أو مَشياً على الرّاسِ

 

مالي وللنّاسِ كمْ يَلحَوْنني سَفَهاً  * ديني لِنفسي ودينُ النّاسِ لِلنّاسِ.

 

اللهُ والوَطَن..،

 

كما في فيلم چرخ شگفت‌انگیز (اُعجوبة دولاب Wonder Wheel)، بين آب وتشرين الأوَّل 1945م باسم التصوّف النقشبندي، تطاوَلَ أحمد وأخيه الأصغر مُلّا مُصطفى برزاني على الوَطَن الذي أرغمهما على اللّجوء إلى مهاباد إيران حيثُ أنجَب المُلّا ابنه مسعود برزاني في آب 1946م ثمّ عادَ إلى شَماليّ العِراق، لكن اللّواء الجّبلي5 العِراقي هزَمَه فلَجأ المُلّا النقشبندي وحزبه القوميّ “ الدّيمُقراطيّ الكُرديّ” إلى الدّكتاتور الشُّيوعي ستالين!، الذي بدورهِ خذلَه حتى أعادَه عن طريق البصرَة الطَّيّبة «عبدالكريم قاسِم»، واتجه اللّواء الجَّبليّ5 والفرقة الثانية للجَّيش العِراقيّ 

المُتجحفِلَة في قُدس العِراق كركوك، وبمعيَّة عبدالكريم قاسِم، إلى جنين لتحرير فلسطين مِن الصَّهاينة الدّاعمينَ لِبرزاني الأب والابن والحفيد.

 

 

 

تعالى صوت المُؤذِّن “كريم قوريات” سبع مرّات: (اللهُ أكبر… حيَّ على الجّهاد!)، ولأنَّ الطَّريق إلى جهنَّم مُعبَّدَة بالنَّوايا الحَسَنة للزَّعيم قاسِم باسم آية عفا اللهُ عمّا سَلَف، تآمرَ برزاني والبعث معاً ضدَّه، وانظمَّ أمين عام حزب البعث القوميّ العِلماني المُجرم الطّائِفيّ “ عِزَّة الدّوري ” إلى ذات الطّريقة النَّقشَبنديَّة!، وفي الرّابط أدناه روايات مُماثِلَة:

 

http://ia800705.us.archive.org/19/items/4387979843/lmhat-ajtmaia1.pdf

 

محرر الموقع : 2018 - 02 - 14