حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ‎
    
محسن ظافر آل غريب
 
حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ
---------------
 
 
قاضيُّ القُضاة التسعينيُّ العبّاسيُّ “ الرّازيُّ الهمذانيُّ الأسدأباديّ ” (359- 415هـ 969- 1025م) في الرِّيّ في عهدِ الدَّولَةِ البويهيَّة، مُخالِف للزَّيديَّة والإماميَّة ويرى الإمامة اختيار لا جبر، صاحب كتاب "المُغني في أبواب التوحيد والعَدل"، أعادَت منشورات بيضون دار الكُتب العِلميَّة طبعه عام 2012م برعاية “ خضر نبها ”، الذي وضعَ “موسوعة تفاسير المُعتزلَة ” عام 2007م في ستة أجزاء بتقديم “ د. رضوان السَّيّد ”. النَّصُّ نُشِرَ في القاهرة ستينات القَرن الماضي بإشراف عميد الأدب العربيّ “ د. طه حُسين”.
 
فرقة المُعتزلَة مِن مدارس الفكر والكلام، ظهرت مَطلع القرن 2 للهجرة في البصرة، وأطلق على مُشايعيها تعبير"أهل العدل والتوحيد" ويعنون بالعدل نفي القدر والقول بأن الإنسان موجد أفعاله تنزيهاً لله تعالى عن أن يُضاف إليه الشَّر. اعتزَلَهم أمير المُؤمنين على وابنِه الحَسَن - عليهما السَّلام - وكذلِك الحَسَن البصريّ.
 
البصرَةُ عُثمانيَّة الهَوى وقد اعتزَلَ عُثمان الصَّحابيّ الجَّليل الثوريّ مُنتَبَذ غبراء الرَّبذة “ أبُ ذرّ الغفاريّ ” القائِل بلِسانٍ العَدلِ والقُرءان والإحسانِ والإنسان والأوطان: بَدءً بأداةِ الحَصر “ إِنَّمَا Only  ”
 
«إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» (سورَةُ التّوبة 60- 103).
 
 Assadaqt Zakat  are only for the poor, and those employed to collect, and to attract the hearts of those who have been inclined, and to Free the capives, and for those in debt, and for God's Cause and for the wayfarer; a 
duty imposed by God * Take alms from their wealth in order to purify them and sanctify them with it. 
 
«عَجبتُ لِمَن لا يجدَ القوتَ في بيتِه كيفَ لا يخرُج على النّاسِ شاهِرَاً سَيفا It astonishes me if he who cannot find food in his hause does not go out drawing his sword at people!» (أبُ ذرّ الغفاري).
 
 
محرر الموقع : 2018 - 02 - 17