أنا اليوم عازم على إعدام صدام حسين
    
مرتضى ال مكي
في كل موسم انتخابي اشعر بنشوة اعدام الهدام، بل اعدام حزباً اسمه البعث، ذاك الحزب الذي جسد كل معالم الوحشية، صنع وسطاً ضحلاً تشوبه كل معاني الفساد ومسمياته، حزبٌ قنن الباطل فلم نسمع بفساده الا بعد زوال حقبته، سرقات بالمال والانفس والثمرات، كانت تعمل خلف كاميرات المشافهة، لا انسى القلق الذي عاشه اهلي مذ كنت صغيراً بسبب ان قريبنا قد ادلى بصوته رافضاً قائد الضرورة، فجريرته ستلقي بنا جميعاً في مهلكة البعث، اذا لم يصحح الموقف ويبصم بالدم للقائد.
اليوم وبعد زوال كل تفاهات البعث السياسية، عبق الحرية يملئ المكان، وعرس عراقي يلطخ اصابع الوطن بحناه البنفسجية، حتى اصبحت احرص ان ارتدي اجود ما املكه وانا أمشي مرحاً نحو صناديق الاقتراع مختالاً فخورا، لا شيء يخطر بخيالي وانا اضع ورقة الاقتراع سوى قطرات دم اجدادي، الذي دفن احدهم جماعياً، فيما دفعنا ثمن رصاصة استقرت برأس الآخر، وانا اغمس اصبعي بلون الحياة اشعر اني اسحق على رأس ذلك القائد الضرورة.
من نعم التغيير، حكومة تتقبل حتى شاتميها، حكومة تنتقد فيها من تريد، حكومة كانت شفافة مع الشعب، فالميزانيات التي نعترض على توزيعها لم نعرف سارقها وقتذاك، بنىً تحتية شيدت ما لم تشيدها حكومات قرن مضى، أفاق كثيرة فتحت للراغب بالعمل، شهادات عليا طغت على ربوع المعدان بعدما كانوا يضنون انهم أناس من الدرجة الثانية لا بل حتى الثالثة.
خليط وعدد كبير من مرشحين، تستطيع اخراج من تريد من ثناياه، من يريد التغيير كانت له الفرصة سانحة، لا احد يشاركك وانت تقترع، ولا آخر يزاحمك وانت ترشح، حرية مطلقة، آه آه لو ذاقها اسلافي ولم يقضوا اعمارهم في ويلات الحصار وغياهب المعيشة الضنكا.
بعض يحاول سلب حريتنا، اذا اردتم ابعاده، تعالوا معي، تعالوا معي لنسحق على رأس البعث مجدداً ونمكن الاصلح، تعالوا معي لنستبدل العكاز السياسي بقوة وصلابة الشباب، تعالوا معي لنزيح التجاعيد السياسية المعتقة وننتخب البشرة الشبابية المشرقة.
خلاصة القول: الانتخابات برزخ من خلاله نفصل الطالح ونمكن الصالح، فمن لا يشترك بها؛ لا فسحة له في انتقاد حكومتها، ومن لا يلون اصبعه بنفسجياً لا حق له في محاسبة فائزيها، الخيار لكم وانا عازم على اعدام صدام بسيف بنفسجي.
محرر الموقع : 2018 - 02 - 18