بحسب ما جاء في دراسة عن الهجرة الدّائمة، نشرتها منظَّمة التّعاون الاقتصاديّ والتنمية، فإنَّ ألمانيا صعدت إلى المركز الثّاني في الدّول الأكثر استقطاباً وجذباً للمهاجرين في العالم، بعد الولايات المتّحدة الأميركيّة، بعد أن كانت في المرتبة الثامنة في العام 2009.
وتجذب ألمانيا الكثير من سكان جنوب أوروبا، كبلغاريا ورومانيا واليونان، الَّذين يفرّون من تداعيات الأزمة الماليَّة في منطقة اليورو، لتتخطّى بذلك كلّاً من كندا وأستراليا في جذب المهاجرين، وفقاً لما نشرته دراسة منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأظهرت الدراسة أنَّ عدد المهاجرين الدائمين إلى ألمانيا، الَّذين من حقّهم الإقامة لمدّة عام واحد فيها، ارتفع بنحو 400 ألف شخص سنويّاً، أو 38%، في العام 2012، وكان المهاجرون من الدّول الأوروبيّة الشّرقية، العامل الرّئيس في ذلك.
وأشارت المنظّمة إلى أنَّ المهاجرين إلى ألمانيا، باتوا يمتلكون حالياً مهارات مهنيّة أفضل مما كانوا عليه في السنوات السابقة، وأنّ كثيرين منهم يحصلون على فرص عمل، وأنَّ معظمهم يأتون من شرق أوروبّا، لكنَّ عدداً متزايداً يأتي من دول جنوب أوروبا، حيث يجذبهم سوق العمل المنتعش، والاقتصاد القويّ على المستوى العالمي لألمانيا.
يُذكر أنَّ مكتب الرّئاسة الألماني قد أعلن في وقت سابق، أنَّ الرّئيس الألماني يواخيم غاوك، يعتزم إقامة حفل تجنيس في قصر الرّئاسة في برلين، لمناسبة مرور 65 عاماً على إقرار الدّستور الألماني. وهؤلاء المجنَّسون الجدد، ينحدرون من بوليفيا والبرازيل والكاميرون ورومانيا وتركيا وغيرها، وسيلقي الرّئيس كلمةً في الحفل حول مسألة اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني، فيما يعتزم البرلمان الاحتفال بإقرار الدّستور الّذي دخل حيّز التنفيذ عقب يوم من إقراره، في 23 أيّار/ مايو العام 1949.