إليكم أول سيارة طائرة في العالم...
    

لم يعُد امتلاك سيارة طائرة مُجرد وهم، وذلك بفضل شركة "بال في إنترناشونال" الأوروبية، التي بدأت، عرض مركباتها الهجينة ذات المقعدين للبيع للشركات.

ويُمكن الآن طلب شراء السيارة الطائرة "بال في ليبرتي" من موقع الشركة الإلكتروني، ومن المُقرر أن يبدأ إنتاج السيارات هذا الصيف.

المركبة نصفها سيارة ونصفها الآخر أوتوجايرو (وهو نوعٌ من الطائرات المروحية الصغيرة)، ومن الممكن قيادتها على الطرق مثل سيارةٍ عادية، أو التحليق بها في الجو بعد تحويلها إلى وضع الطيران، بحسب ما ذكر موقع International Business Times البريطاني.

وتصل سرعة المركبة ذات المحرك المزدوج، التي يبلغ سعرها 255 ألف جنيه إسترليني، إلى 100 ميل في الساعة (160.9 كيلومتر في الساعة) وهي على الأرض، وتصل سرعتها في الهواء إلى 122 ميلاً في الساعة (196 كيلومتراً في الساعة)، ويمكنها الطيران على ارتفاع 4000 قدم (1219 متراً).

وتعمل شركة "بال في إنترناشونال"، التي يقع مقرها في هولندا، على تصميم سيارتها الطائرة منذ عام 2011. ومركبة "بال في"، ذات العجلات الثلاث، لديها نظام قيادة على الأرض يشبه النظام الموجود في الدراجات البخارية، وهو النظام الذي يعتمد على أن يغير السائق اتجاه المركبة بمقبض تحكم.

وتحتاج المركبة من 5 إلى 10 دقائق كي تتحول إلى وضع الاستعداد للطيران، ويُمكن إطلاقها في أية مساحة مفتوحة أبعادها التقريبية 100 - 650 قدماً × 60 قدماً (30 - 198 متراً × 18 متراً).

ويُمكن لأي شخص مسموح له قانونياً بالطيران أن يقود مركبة "بال في"، وذلك لأنها تستخدم تقنية الطيران ذاتها التي تستخدمها الطائرات الموجودة. وهذا يعني أن قائد المركبة عليه أن يمتلك رخصة طيران، وقد أعلنت شركة "بال في إنترناشونال" بوضوح أنَّ متطلبات قيادة مركبتها الطائرة لا تختلف عن متطلبات قيادة أية طائرة أخرى.

وكي تحصل على رخصة طيران ستحتاج لاجتياز اختبارٍ نظري، وأن تتدرب مدة 30 - 40 ساعة مع مُدرب طائرة أوتوجايرو، أو كما تقول شركة "بال في إنترناشونال"، عليك أن تمتلك "بعض المعرفة الأساسية بالملاحة، والأدوات، والأرصاد الجوية، والديناميكا الهوائية، والأداء". وستحتاج أيضاً إذناً للدخول إلى مهبط طائرات، أو أية مساحة مفتوحة أخرى، مناسبة للإقلاع والهبوط، فكما هو واضح، لا يمكنك أن تفعل ذلك وسط أحد الطرق العامة.

وفقاً لصانعيها، تعتمد مركبة "بال في" على تقنية الطيران المُعتمدة مسبقاً، وهو ما يمنحها فوائد عملية. إحدى تلك الفوائد هي أنَّ تقنية طائرات أوتوجايرو قد جُرِّبت واختُبرت بعناية، وهو ما يجعلها أكثر أماناً من بعض التقنيات التي مازالت قيد الاختبار ويقترحها صانعو السيارات الطائرة المستقبلية. ويُمكن لمركبة "بال في" أيضاً أن تُحلق ببطء، وتتعرض لاضطراباتٍ أقل مقارنةً بالطائرات ذات الأجنحة الثابتة، وتحتاج مساحةً أقل كي تهبط.

وبالتأكيد سيكون سعر المركبة عائقاً كبيراً، حتى للذين يمتلكون بالفعل رخصة طيران، إذ يصل سعر مركبة "بال في ليبرتي" الأساسية إلى 299 ألف يورو (300 ألف دولار)، أما "الإصدار الرائد"، الذي يتميز بتصميمٍ داخلي وطلاء فريدَين، سيصل سعره إلى 499 ألف يورو (532 ألف دولار).

ووصف روبرت دينغمانس، الرئيس التنفيذي لشركة "بال في"، إطلاق تلك المركبات بكونه "لحظةً محورية في تاريخ الطيران والتنقل".

ويقول دينغمانس: "بعد سنواتٍ من العمل الشاق للتغلب على التحديات التقنية والتأهيلية، نجح فريقنا في صنع سيارة طائرة مبتكرة تتوافق مع معايير الأمان الموجودة التي حددتها الهيئات التنظيمية حول العالم".

وأضاف: "في وقت لاحق من هذا العام (2017)، سنبدأ بناء سلسلة مركبات أولية، تليها صناعة أول مركبات "بال في ليبرتي" لعملائنا "الرائدين" الذين طلبوها مبكراً. ومن المُقرر تسليم النماذج المرخص قيادتها على الأرض وفي الهواء بحلول نهاية عام 2018".

 

محرر الموقع : 2019 - 02 - 10