المرجعية تضع خطة وبرنامج فعلى المسئولين الالتزام بهما
    

اثبت بما لا يقبل  ادنى شك ان موقف المرجعية  القوي من خلال الفتوى الربانية التي اصدرتها والتي دعت العراقيين جميعا الى التصدي للهجمة الظلامية الوحشية التي هبت من مهلكة الفساد والخراب والظلام مهلكة ال سعود والتي كانت تستهدف تدمير الحياة وابادة الانسان واخماد كل نقطة ضوء فيها

فعلا كانت دعوة لانقاذ الحياة

ولولا تلك الدعوة الربانية وتلبية العراقيين بكل اطيافهم واعراقهم ومناطقهم وتصديهم لتلك الهجمة الظلامية لتمكنت الهجمة الظلامية  من السيطرة على العراق وتحويله الى قاعدة تنطلق منها الكلاب الوهابية  المسعورة  لنشر الظلام والوحشية في كل العالم 

وهكذا  كانت الفتوى الربانية أمضى سلاح في الارض وكانت قوة ربانية  تمكن العراقيون الذين تسلحوا بهذه القوة بهذه الفتوى  من تسجيل اعظم انتصارات في تاريخ البشرية اطلق عليها اهل الخبرة بالانتصارات المعجزة الانتصارات الاسطورية

 وهذه المواقف الانسانية التي وقفتها المرجعية والانتصارات الحضارية التي حققتها على اعداء الحياة والانسان الكلاب الوهابية المسعورة كانت موضع فخر واعتزاز لكل بني البشر الاحرار في كل مكان

فكانت صرخة المرجعية الدينية بقيادة الامام السيستاني امتداد لصرخة الامام علي وصرخة الامام الحسين وكل صرخة حق  بوجه الظلمة الفجرة في كل التاريخ  حيث جسدت  ارادة الله   الاسلام رحمة للعالمين حيث  اعادت  للاسلام صورته الانسانية التي حاولت الفئة الباغية يقيادة ال سفيان وامتدادهم الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود التي شوهت صورة الاسلام وغيرت حقيقته ومنحته صورة غير صورته حيث حولته من رحمة للعالمين الى شقاء للعالمين ومن دين الحرية واحترام الانسان والحياة الى دين العبودية واحتقار وذبح الانسان وتدمير الحياة

 لهذا فان المرجعية الدينية بزعامة الامام السيستاني امتازت بحكمة وشجاعة  لا مثيل لها في كل المرجعيات السابقة  حيث امتازت  بحكمة انسانية ونهضة حضارية شاملة  لم تقتصر على فئة ولم تدافع عن مجموعة بل  كانت تدافع عن الحياة وعن الانسان في كل مكان في الارض تدافع عن حرية عقل الانسان واعتبارها مقدسة ومن هنا جاءت اهميتها  كمنقذ  للحياة والانسان

لهذا وقفت مع العراقيين  عندما رفضوا بيعة العبودية التي  فرضها المنافق معاوية والتي حاول الطاغية صدام تجديدها بأمر من اعراب الصحراء العائلة المحتلة للجزيرة  ال سعود  وكانت العون والمساعد حتى مكنتهم من قبر صدام والعبودية الى الابد وقادتهم في صد كل الهجمات الظلامية وتحرير العراق وتطهيره من كل ادران وقذارات  اعداء الحياة والانسان    ووضعتهم اي العراقيين على الطريق الصحيح طريق الحرية والديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية فأسست لهم دستور من افضل الدساتير في المنطقة   لاول مرة شعر العراقي انه سيد وان الحاكم خادم

لا شك ان هذا التغيير التجديد الذي حدث في العراق اثار غضب اعداء الحياة والانسان انصار العبودية والظلام والوحشية  ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية وكل انصار الظلام فشعروا ان نهايتهم وقبرهم امر   لا مفر منه الا  بأفشال العملية السياسية في العراق ومنعهم من السير في الطريق الذي اختاروه

 فأستخدمت كل اساليب الخبث والقذارة والحقد والكراهية كل  اضاليل وأكاذيب اجدادهم الفئة الباغية  من شراء الذمم والضمائر الميتة من نشر الاكاذيب والافتراءات من القيام بجرائم الغدر والخيانة والخسة والحقارة   ونشر الفوضى واشعال نيران فتن الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية

لكنها اصطدمت بشجاعة وحكمة مرجعية الامام السيستاني   حقا انها قوة ربانية التي ادت الى استسلامها  شكليا وتراجعها كذبا لكنها غيرت اسلوبها وهو ضرب  العملية الانتخابية لانها الوسيلة الوحيدة التي تؤدي الى تطور العراقيين وترتقي بهم الى العلا   فكانت تدعوا الى مقاطعة الانتخابات وفي نفس الوقت تؤسس القوائم الانتخابية وتشتري الاصوات وتحثهم على التصويت   لأزلامها من القتلة والمجرمين

فكانت صرخة الحق صرخة المرجعية الانسانية لكشف  المؤامرة  ومن ورائها وعناصرها المنفذة   فكانت الصرخة محذرة من اعداء العراق ومشجعة للعراقيين للسير بدون خوف  للسير في   الخيار الذي اختاروه بعد سحق النظام العبودي الدكتاتوري الاستبدادي  وهو

نظام يعتمد التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة عبر الرجوع الى صناديق الاقتراح في انتخابات دورية حرة ونزيهة   وذلك ايمانا منها لا بديل عن سلوك هذا المسار في حكم البلد ان اريد له مستقبل ينعم  فيه الشعب بالحرية والكرامة ويحظى بالتقدم والازدهار ويحافظ فيه على قيمه الاصيلة ومصالحه العليا

 فالمرجعية الدينية  لا تزال ترى في سلوك هذا المسار   اي المسار الديمقراطي التعددي و التداول السلمي للسلطة عبر الرجوع الى صناديق الاقتراع انها الخيار الصحيح والمناسب لحاضر البلد ومستقبله ويبعد العراقيين من الوقوع في مهالك الحكم الفردي والنظام الاستبدادي

وهذا يتطلب بعض الشروط التي يجب البدء بها مثل

ان يكون القانون الانتخابي عادلا يرعى حرمة اصوات الناخبين ولا يسمح بالالتفاف عليها

ان تتنافس القوائم الانتخابية على برامج اقتصادية وتعليمية وخدمية قابلة للتنفيذ  بعيدا عن الشخصنة والشحن القومي او الطائفي والمزايدات الاعلامية

يمنع التدخل الخارجي في امر الانتخابات سواء بالدعم المالي اوغيره وتشدد العقوبة على من يفعل ذلك

وعي الناخبين لقيمة اصواتهم  ودورها المهم في رسم مستقبل البلد فلا يمنحوها لاناس غير مؤهلين ازاء ثمن بخس ولا اتباع للاهواء والعواطف ورعاية المصالح الشخصية والمنازعات القبلية او نحوها

كما اشارت صرخة المرجعية صرخة الحق الى الاخفاقات التي رافقت المسيرة الماضية

سوء استخدام السلطة من قبل كثير ممن انتخبوا او تسلموا المناصب العليا

ومساهمتهم في نشر الفساد وتضييع المال العام بصورة غير مسبوقة

وتمييز انفسهم برواتب ومخصصات كبيرة

وفشلهم في اداء واجباتهم في خدمة الشعب وتوفير الحياة الكريمة لابنائه

 واستمرت صرخة الحق صرخة المرجعية وهي تدعوا العراقيين جميعا الى المشاركة في الانتخابات واعتبرته حق لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية ومن حقه ان لا يشارك ودعت المواطن الى اتخاذ قرار المشاركة اوعدم المشاركة وفق قناعته الذاتية لا خوفا من احد ولا مجاملة لاحد

كما اكدت المرجعية وقوفها  على مسافة واحدة من جمبع المرشحين ومن كافة القوائم الانتخالبة بمعنى انها لا تساند اي شخص او جهة او قائمة على الاطلاق

وقالت الامر كله متروك لقناعة الناخبين وما  تستقر  آراؤهم بعد الفحص والتمحيص

كما اكدت  المرجعية انها لا تسمح لاي جهة او شخص بأستغلال عنوان المرجعية او  اي عنوان آخر يحظى   بمكانة خاصة في نفوس العراقيين

فالعبرة كل العبرة  الكفاءة  والنزاهة  والالتزام  بالقيم والمبادئ والابتعاد عن الاجندات الاجنبية واحترام سلطة القانون والاستعداد  للتضحية في سبيل انقاذ الوطن وخدمة المواطنين والقدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحل الازمات والمشاكل المتفاقمة منذ سنوات

كما دعت العراقيين الى التدقيق على  المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء قوائمهم ولا سيما من كان في مواقع المسائولية في الدورات السابقة

 ايها العراقيون  هذه هي صرخة المرجعية هذه  هي الوسيلة الوحيدة التي تنقذكم فالتزموا بها     واطلبوا من المسئولين الالتزام بها والعمل بموجبها ومن لا يلتزم ولا يعمل بها أقيلوه وحاسبوه فانه لص وفاسد

مهدي المولى

محرر الموقع : 2018 - 05 - 06