اليهود الإسرائيليون مِن أصل عِراقي يعودون وبكثافة إلى العراق
    
محسن ظافر آل غريب 
 
سفارتا «لاهاي»؛ عِراقيَّة طاردة وإسرائيليَّة جاذبة
-----------------------------------------------
 
أطلقت وزارة الخارجيَّة الإسرائيليَّة، يوم الأحد الفارط، صفحة جديدة على facebook باسم "إسرائيل باللَّهجة العراقيَّة".
 
وأعلنت الخارجية في تغريده نشرتها على حسابها باللُّغة العربيَّة في موقع التواصل twitter إنَّ هذه الخطوة تهدف "لخلق تواصل وحوار مُثمر بين الشَّعبين الإسرائيلي والعِراقي وإظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل". وكتبت في صفحتها على facebook "إسرائيل باللَّهجة العراقيَّة" أن هناك "تاريخاً حافلاً يجمع اليهود ببلاد الرّافدين بعد أن عاشوا فيها أكثر مِن 2500 عام. وأن المُتحدرين من بلاد الرّافدين ما يزالون يحملون ذكرياتهم ومُساهماتهم في بناء العِراق الحديث".
 
طبيبا الباطنيَّة: وزير خارجيَّة العِراق (الجّعفريّ) وسفيره لدى بؤرة اليهود لاهاي (العلوي)، لا يعنيهما عِلاج خبر يمرّ عاديّاً في نشرة أخبار إذاعة الشَّرق هذا الصَّباح: اليهود الإسرائيليون مِن أصل عِراقي يعودون وبكثافة إلى العراق، ويتمركزون بشَكل خاصّ في كركوك حيث يشترون الأراضي بخمسة أضعاف ثمنها الحقيقي كما فعلوا قبل 70 عاماً في فلسطين)، هذه الفقرة الاستهلالية، كانت مدخلا لمقال الكاتبة الأردنيَّة، حياة الحويك عطيَّة، في صحيفة الدّستور الأردنيَّة، قبل بضعة أيّام. ثمّ طرحت سؤلاً، لماذا كركوك؟!.
 
وأفادت صحيفة “القدس العربي” في تقرير لها نشرته يوم الأربعاء، بإجراء 20 مسؤولاً عِراقيّاً زيارات سرّية إلى الكيان الإسرائيلي، طال بهم النوى، بينهم (نائبة نادبة واُخرى ناهبة) في ذكرى (النكبة)، ومُحافظ نينوى الأسبق عام 2008م. ونقلت الصَّحيفة عن الباحث والكاتب الاسرائيلي، إيدي كوهين، ما كتبه في صفحته الرَّسميَّة على موقع التواصل الاجتماعي facebook، “لم يذكر أسماء هؤلاء لدواع إعلامية. أن الباحث الإسرائيلي أورد بعضاً من أسماء المسؤولين العِراقيين، مِثل مِثال الآلوسي- وقد صرح بذلك علناً، والرّاحل أحمد الجلبي زار إسرائيل عام 2007م، والنائب مشعان الجبوريّ عام 2009م وأن “معلوماته استقاها مِن وثائق ومصادر استخباراتيَّة عِراقيَّة”، تعهد بـ“عرضها وقت يتطلب الأمر قانونياً”. ونقلت الصَّحيفة عن مصدر سياسي وصفته بـ“الرفيع”، في حزب الدَّعوة الإسلاميَّة القائِد للدَّولة العِراقيَّة قوله، إن “الأنباء عن زيارة مسؤولين عراقيين إلى إسرائيل غير دقيقة”، مستبعداً في الوقت ذاته “إقدام أي مسؤول عراقي على زيارة إسرائيل، باستثناء النائب مثال الآلوسي (رئيس حزب الأمة العراقية) الذي أقرّ بأنه زار إسرائيل سابقاً”. وربط المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هُويته، الحديث عن هذه الأنباء في الوقت الحالي بأنه “جزء من حملات التسقيط السياسي التي ستشهد ارتفاعا في وتيرتها خلال الأيام، مع قرب موعد الانتخابات”. واستبعد أن “يجري السّياسيون العِراقيون مِثل هكذا زيارات، لكون القضيَّة حسّاسة جدّاً بالنسبة لجميع المُسلمين في العِراق والعالَم، سواء كانوا سياسيين أو مُواطنين عاديين”، لكنه أكّد في الوقت عيّنه “وجود أذرع وأدوات داخل العِراق تعمل لتنفيذ أجندات إسرائيليَّة صهيونيَّة”.
 
صحيفة “آخر الأخبار= بالعبريَّة: يديعوت أحرونوت” الإسرائيليَّة: وفد كُرديّ عِراقي زار إسرائيل لبحث التعاون الزّراعي. حدث ذلك وسفير العِراق لدى لاهاي كانَ قوميّاً كُرديّاً يعلن بمُفارقة وصلافة بأنه ليس عِراقيّاً، وقد حلَّ محلّه إسلاميّاً لا يُعنى بشيعتِه وبعراقييه المُغتربين مُذ كان طالباً برعاية اتحاد طلبة حزب البعث في ظِلّ نظام صدّام المُدان في شِرعة محكمة العدل الدّوليَّة في «لاهاي».
محرر الموقع : 2018 - 05 - 07