العراقيون ينتخبون رغم اكاذيب وافتراءات اعدائهم
    

نعم العرقيون ينتخبون رغم اكاذيب وافتراءات اعداء العراق ورغم محاولات التشكيك والبأس التي يفتعلها اعداء العراق والصور السوداوية التي صورتها المجموعات المعادية    لان العراقيين وصلوا الى قناعة تامة ان عدم الانتخاب يعني الفوضى يعني الحرب الاهلية الطائفية والعنصرية والعشائرية يعني عودة المجرمين الصداميين يعني انتصار كلاب ال سعود داعش والقاعدة وغيرها يعني تقسيم العراق   يعني احتلال العراق من قبل كلاب ال سعود ونشر الدين الوهابي الظلامي التكفيري وتحويل العراق الى قاعدة لانطلاق الهجمات الظلامية لتدمير الحياة وذبح الانسان واخماد اي نقطة ضوء في الحياة

لهذا قرر العراقيون  التوجه الى صناديق الاقتراع والادلاء باصواتهم واختيار من   يختاروه لا يعني ان هذه الانتخابات ستحل كل مشاكلهم وتنهي معاناتهم وتشفي آلامهم   وتحقق احلامهم وطموحاتهم لكنها لها فائدة واحدة وهي منع نشر الفوضى وسيطرت القوى الظلامية التكفيرية الوهابية والصدامية وتمنع تفكك  العراق وتجزئته الى مشيخات يسودها ظلام الدين الوهابي وتحكمها عوائل فاسدة في ظل حماية صهيونية

لهذا نرى اعداء العراق ال سعود وكلابهم الوهابية هيئة النفاق والمنافقين داعش الوهابية الزمر الصدامية والانفصالية وكل الجهات المأجورة  ترى في مقاطعة الانتخابات الوسيلة الوحيدة التي لو تمكنت من تحقيقها يمكنهم من تحقيق هدفهم وهو افشال العملية السياسية ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية  والتعددية الفكرية والسياسية واساس الديمقراطية هي الانتخابات لهذا نرى اعداء العراق ال سعود كلابهم ومن الذين اجروهم واشتروهم وحدوا انفسهم وانطلقوا انطلاقة واحدة لافشال العملية  الانتخابابية مثل الدعوة الى مقاطعات الانتخابية تهديد الناخبين والمرشحين القيام بمحاولات اغتيال المرشحين كما قاموا بتأسيس قوائم انتخابية خاصة بهم وشكلت لجان خاصة مزودة باموال كثيرة  مهمتها شراء الاصوات فهاهي هيئة النفاق والمنافقين على رأس الجهات التي تدعوا الى مقاطعة الانتخابات في الوقت نفسه رشحت اكثر من سبعين شخص من اتباعها وانصارها في قوائم خاصة تابعة لها

الحقيقة اني غير مقتنع بكل ما يطرحه المرشحون الذين بلغ عددهم  حوالي 7000 مرشح ومرشحة فهؤلاء جميعا هدفهم مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية رواتب عالية ومكاسب وامتيازات خيالية لا مثيل لها في كل العالم مجرد   الفوز في كرسي البرلمان يتحول من لا شي الى كل شي وهذه الحالة لا تقتصر على اعضاء البرلمان ال 329 بل ستشمل كل ال 7000 الذين رشحوا انفسهم وعوائلهم وما حولهم لان هؤلاء  ينتمون الى قوائم الفائزين وما يحصل عليه عضو البرلمان يحصل عليه كل اعضاء قائمته وهذا هو باب الفساد بل اصبح عضوية البرلمان تباع وتشترى وتعرض في المزاد لمن يدفع اكثر حتى اصبحت لها اسواق خاصة خارج العراق

 لم اجد اي من هؤلاء المرشحين  من وعد العراقيين بسد باب الفساد وسد باب الفساد هو تخفيض رواتب اعضاء البرلمان الى  الربع او مساويا لاقل راتب في الدولة لانه رشح نفسه لخدمة الشعب ولم يأت من اجل راتب ولا من اجل مكاسب ولا امتيازات وتقاعد ورفض  اي نائب وصل الى البرلمان بالواسطة من قبل رئيس القائمة والكتلة ففي هذه الحالة يصبح النائب في خدمة رئيس القائمة ورغباته وتحقيق رغباته الخاصة

كثير ما اضحك على  ما يطرحه الكثير من المرشحين  من وعود وتعهدات لا قدرة لهم على تحقيقها بل  ليست من مهماتهم لان عضو البرلمان مهمته تشريع القوانين ومراقبة الجهات التي تنفذها وتعاقب المقصر والمهمل في  تنفيذها ومن يحاول خلق العراقيل والعثرات اخفها الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة عضو البرلمان لا يبلط شارع ولا يبني مدرسة ولا يساعد الفقراء عضو البرلمان يشرع  القوانين التي تحث الحكومة السلطات التنفيذية على تنفيذها وتراقب سرعة التنفيذ وجودة ذلك التنفيذ ومحاسبة كل مهمل ومقصر

 ربما هناك من يقول كيف نعرف المرشح الفاسد اللص  يمكن ذلك بسهولة ولا يتطلب جهد

فاذا كان المرشح  عضو سابق في البرلمان يمكن معرفته بسهولة اذا استندنا الى قول نهج الامام علي اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص

اما اذا كان  المرشح لاول مرة فيمكن معرفته من خلال  ما يقدمه للمواطنين من هدايا ويعدهم بالتعيينات  والبيوت وتبليط الشوارع وغيرها فاعلموا انه فاسد ولص وغايته  خداع الجماهير وتضليلها ومن ثم سرقتهم وهتك حرماتهم واغتصاب اعراضهم

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2018 - 05 - 12