متابعات كاتب ...
    
محسن ظافر آل غريب
 
 
اللّهمَّ يا مَنْ دَلع لسان أمثال الطَّبيب الصَّحافيّ كليمنصو (1841- 1929مGeorges Benjamin Clemenceau)، لَـلَّذي اُنتخب مرَّتين لرئاسة الحكومة الفرنسيَّة الثاني والسَّبعين للمرَّة الاُولي بين عاميّ 1906- 1909م والخامس والثمانين للمرَّة الثانية في الفترة الحرجة بين عاميّ 1917- 1920م، إذ قادَ فرنسا خلال الحرب العالَميَّة الاُولى. وكان أحد أقوى المُساهمين في مُعاهدة فرساي ولُقب بألقابٍ مِنها أبا  “  النصر ” والنـَّمِر. اقتدى به رئيسا الحكومة البريطانيّ تشرشل W.C والعِراقيّ الدّاعيّ العبادي. بعد ما حقق لبلاده فرنسا من نصر مُبين في الحرب، ومكاسب في السَّلم، فإنَّ أعضاء مجلسي النوّاب والشُّيوخ انقلبوا عليه بسبب بسطه لسانه كُلّ البسط؛ فغلّوا أصواتهم عنه عندما رشح نفسه لرئاسة الجُّمهوريَّة. غضب عليه خاصةً البرلمانيون الكاثوليك بسبب إطالة لسانه على الكنيسة الَّتي كانت لها مكانة المرجعيَّة في المُجتمع العِراقي. استغل ذلك خصمه اللَّدود Aristide Briand الَّذي يُقابله في العِراق الفتى مُقتدى الصَّدر ناهيكَ عن نائب رئيس الجُّمهوريَّة نوري المالكي، فراح Briand يخيف الناس مِن انتخابه للرّئاسة. كليمنصو أوصى بدفنِ نعشه عاموديّاً، لأنه أراد أن يبقى صامداً واقفاً على قدميه في الدُّنيا والآخرة. هكذا كان؛ وبقيَ رُوح المُتحدي الوثاب أرغمَ حتى رئيس الحكومة البريطانيَّة David Lloyd George، ليصفه بالقول: كليمنصو مخلوق غريب حقاً، كُلّ سنة يبدو أصغر مِمّا بسنة، وتزداد مخالبه مخلباً!، للهِ دَرَّ سوريا ولبنان مِن مخالبه في عهد الانتداب. اللّـهمَّ يا مَنْ دَلع بطن أمثال الطَّبيب سفير العِراق لدى لاهاي مُهشـِّم الثريد «هِشام علي أكبر إبراهيم العلوي».  الكاتب البريطاني Paul Fallely، في موقع Church Times، هتفَ: «بَخٍ بَخٍ!، سقى اللهُ يوماً مضى، أصبح الفضفاض الطّنان دبلوماسياً، والكاذب وخارق القانون صادقاً صدوقاً وبطلاً». المقصود، العقيد المُتقاعد الأميركي Oliver North (وُلِدَ عام 1943م) كاتب عامود، ومقدم برامج إذاعية رئيس «رابطة البُندقيَّة الوطنيَّة» الأميركيَّة، أقوى مجموعات الضَّغط في ترخيص حمل السّلاح الشَّخصي. رُغم أنه بطل الفضيحة الشّهيرة «كونتراـ غيت» بتزويد الجَّمهوريَّ الإسلاميّة الإيرانيَّة بأسلحة مُتطورة عبر إسرائيل (سُبحان مُقلِّب القلوب وتصافق الشّيعة والسُّنة على صيام شهر رمضان 1439هـ في يومٍ واحد!)، ورُغم إدانته بالكذب على رؤسائه، وتضليل الكونغرس، وتزوير وثائق رسمية!. دُعاءُ الصَّباح لأمير المُؤمنين «على بن ابي طالب» عليه السَّلام: “ اللّـهمَّ يا مَنْ دَلع لسان الصَّباح بنطْق تبلُّجه، وسرَّح قطع الّليْل الْمُظْلم بغياهب تلجْلجه، واتْقن صنْع الْفلك الدَّوّار في مقادير تبرُّجه، وشعْشع ضياء الشَّمْس بنور تاجُّجه ”.
اَللّـهُمَّ هَبْنِي وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهّابُ. في المِصباح عن «أبي حمزة الثُّمالي» (رحمه الله) قال: كان زين العابدين (عليه السَّلام) يُصلّي عامّة اللّيل في شهر رمضان فاذا كان السَّحر دعا بدُعاءُ «أبي حمزة الثُّمالي»: “ اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ، مِنْ اَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يا رَبِّ وَلا يُوجَدُ إلّا مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ اَيْنَ لِيَ النَّجاةُ وَلا تُسْتَطاعُ إلّا بِكَ، لاَ الَّذي اَحْسَنَ اسْتَغْنى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذي اَساءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ حتّى ينقطع النّفس. بِكَ عَرَفْتُكَ وَاَنْتَ دَلَلْتَني عَلَيْكَ وَدَعَوْتَني اِلَيْكَ، وَلَوْلا اَنْتَ لَمْ اَدْرِ ما اَنْتَ.. اِلهي وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِنْ طالَبَتْني بِذُنُوبي لاَُطالِبَنَّكَ بِعَفْوِكَ، وَلَئِنْ طالَبَتْني بِلُؤْمي لاُطالِبَنَّكَ بِكَرَمِكَ، وَلَئِنْ اَدْخَلْتَنِى النّارَ لاُخْبِرَنَّ اَهْلَ النّارِ بِحُبّي لَكَ.. اِلَيْكَ فَزِعْتُ وَبِكَ اسْتَغَثْتُ وَلُذْتُ، لا اَلُوذُ بِسِواكَ وَلا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلّا مِنْكَ، فَاَغِثْني وَفَرِّجْ عَنّيك يا مَنْ يَفُكُّ الأسيرَ، وَيَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ اِقْبَلْ مِنِّى الْيَسيرَ وَاعْفُ عَنِّى الْكَثيرَ اِنَّكَ اَنْتَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي وَيَقيناً حَتّى اَعْلَمُ اَنَّهُ لَنْ يُصيبَني إلّا ما كَتَبْتَ لي وَرَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ”.
محرر الموقع : 2018 - 05 - 18