داعشية تروي قصتها: الحياة في كنف داعش خيبت أملي‎
    

مع قرب انتهاء داعش في آخر معاقله ببلدة باغوز السورية، بدأ عناصر التنظيم من نساء ورجال ومن مختلف الجنسيات بعبور الصحراء شرق دير الزور هربا من بلدة باغوز.
فرانس 24 إلتقت بواحدة من عناصر تنظيم داعش الارهابي، من الجنسية الفرنسية، والتي تحدثت عن رحلته مع التنظيم الارهابي وما تريده الآن.
الفرنسية تدعى متيليد، وتقول بأنها عاشت في مدينة تور قبل مجيئها الى سوريا وان ليس لديها اطفال
اريد العودة الى فرنسا، متحدثة الى فرانس 24 قائلة "احاول منذ زمن الخروج من هنا لكن بلا مال ومعارف هذا غير ممكن".
وتؤكد متيليد ان هناك فرنسيون في منطقة المواجهات بين قوات سوريا الديمقراطية وارهابي تنظيم داعش، حيث تقول "اعلم ان هناك فرنسيين لأنني حينما امشي في الشارع اسمع الفرنسيين يتحدثون فيما بينهم لكن لا اعرف عددهم".
وتضيف متيليد ان عناصر التنظيم الفرنسيين لا يريدون الذهاب الى السجن، موضحة ان "المعادلة هي اما ان تغادر وانت شبه متأكد بأنك ستذهب الى السجن او ان تبقى ومؤكد انك ستموت"، مشيرا الى انها اختارت الذهاب الى السجن وآخرون اختاروا الموت".
وتحدثت الارهابية الفرنسية عن زوجها حيث قالت بانها تزوجت من مصري في سوريا وزوجها اختار الموت، مضيفة "زوجي كان يعمل بالمجال الطبي في المستشفيات ولم يكن مقاتلا، وهو يعلم ان المطاف به سيذهب الى السجن وهو لا يريد الذهاب الى السجن، تحدثنا مطولا حول الموضوع".
وتؤكد متيليد ان الحياة في كنف داعش خيبت املها، لكنها لا تدين ممارسات داعش، قائلة "في فرنسا لم أكن حرة لأني كنت مسلمة ولم اكن استطيع ان امارس ديني كما اريد، في الدولة الاسلامية نستطيع ممارسة ديننا لكننا مجبورن على ممارسته بطريقتهم هم".
وتعبر الارهابية عن ندمها للانضمام للتنظيم حيث تقول "لو كنت اعلم ان الامور ستكون على هذا الحال لما اتيت، كثيرون يجهلون واقع الحال، لا اقول ان الوضع كان مروعا، فلم يعذبي او يضربني احد، عوملت بشكل جيد جدا لكن لم يكن هذا ما ابحث عنه".
وعن موقفها من العمليات الارهابية وفيديوهات الاعدام، قال متيليد "لم اشاهد فيديوهات الاعدامات والعمليات الارهابي لقد اتيت قبلها"، مشددة بالقول "انا مرهقة ومرهقة للغاية".
وتطرقت الى زوجها الأولى في فرنسا حيث قالت "زوجي الاول لم يأت الى سوريا، فقط أرسلني انا وتمت محاكمتنا معا دون ان اكون على الاراضي الفرنسية"، رافضة الكشف عن اسمه قائلة "لا استطيع ان افصح عنه أمام الكاميرا".
واشارت الى انه حكم عليها في فرنسا غيابيا بالسجن لعشرة سنوات وثلث مع وقف التنفيذ، وبتهمة الارهاب، مؤكدة انها لم تقاتل في صفوف التنظيم الارهابي بل كانت مثل باقي النساء، على حد زعمها، تحضر الطعام وتقوم بالتنظيف.
وختمت بالتأكيد على ان "اللواتي يردن العودة الى فرنسا ليس همهن تنفيذ عمليات لقتل الناس نريد العودة كي نستعيد حياة طبيعية".

محرر الموقع : 2019 - 03 - 02