الوقوف بوجه هدم قبور البقيع يقضي على الطائفية والتعصب الشنيع!
    

نزار الخزرجي

مقبرةُ البقيعِ من المقابرِ القديمةِ والمعروفة في المدينةِ المنورة، حتى أصبحتْ مدفنًا لعدد من عظماءِ المسلمينَ وأئمتهم وأعلام الأنصار والمهاجرين, وكان النبي "صلى الله عليهِ وآلهِ" يقصد البقيع, وكلما مات أحد من الصحابة يؤمهُ ليصلي عليه ويحضر دفنه ويأتي لزيارتهِ وخاصة مقبرة الغرقد فقد ذكر المحقق العراقي السيد الصرخي الحسني في المحاضرة {14} من بحث : ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق
28 ذي الحجة 1437هـ ـ 30 / 9 / 2016م
((الأئمة مالك وأحمد والنّسائيّ يروون أمر النبي بزيارة القبور، يا مارقة 
- القبور فزوروها: أ-... ب- رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: {{نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُور،ِ فَزُورُوهَا، وَلاَ تَقُولُوا هُجْرًا (أي: سوءًا)}}. مُوَطَّأ مالك: الضحايا// مسند أحمد// صحيح النَّسائيّ المستوى الثاني: سياسة وبدعة واستخفاف 1ــ...2ــ...3ــ...4ــ...5ــ... المستوى الثالث:

أقلام الغدر والاستئكال:... المستوى الرابع: التوحيد النبوي النقي:... المورد2: النبوّة ومحاوَلات الانتِحار!!!))

كما وتضم مقبرة البقيع أضرحة عدد كبير من الصحابة وآل بيت النبي والمسلمين الاخرون، بما فيه من قباب طاهرة لذرية رسول الله وأهل بيتهِ وخيرة أصحابهِ وزوجاتهِ وكبار شخصيات المسلمين,
لكن ورثوا ائمة الدواعش وأحفاد معاوية وكما هو معروف الحقد الدفين ضد الحضارة الإسلامية من أسلافهم الطغاة والخوارج الجهلاء فكانوا المثال الصادق للجهل والظلم والفساد فقاموا بتهديم قبور بقيع الغرقد مرتين, وكان من أهم القبور التي دفنت وأستوت بالأرض في تلك البقعة المباركة عمَّتا النَّبي (ص) صفيَّة وعاتك , إبراهيم بن رسول الله (ص), فاطمة بنت أسد (والدة علي بن أبي طالب(ع), العبَّاس بن عبد المطَّلب: عمُّ النَّبي (ص), الحسن بن علي بن أبي طالب (ع), عليُّ بن الحسين زين العابدين(ع), محمّد بن علي الباقر (ع), جعفر بن محمد الصادق(ع), زوجات النَّبي(ص): إلاَّ خديجة فقبرها بمكة، وميمونة قبرها في سَرِف،أُمُّ البنين، زوجة أمير المؤمنين(ع), عقيل بن أبي طالب , حليمة السَّعديَّة: مُرضِعة النَّبي(ص), شهداء أُحُد: حيث سقط في هذه المعركة للمسلمين 70 شهيداً، من جملتهم حمزة بن عبد المطَّلب عمُّ النَّبي(ص)... ونُقل الجرحى إلى المدينة المنوَّرة وكانت جراحات بعضهم بليغةً، أدَّت إلى وفاتهم فيما بعد، فدُفِنوا في البقيع , إضافة إلى عدد كبير من الصحابة والأولياء لا يسعني ذكرهم, وبهذا يتضح ان الهجمة والتهديم لم تكن تستهدف فئة دون أخرى سواء كانت من الشيعة أو السنة فالإستهداف واضح وصريح لكل المسلمين , وهذا ما دلَّ عليه تهديم القبور جميعها سواء كانت تابعة للرموز الشيعية أو السنية وتسويتها بالأرض, فالمنهج الأموي لم يُبنى على الإسلام ناهيك حتى ينتمي الى أحد الطوائف الأسلامية!! فعلى المسلمين كافة وفي جميع أنحاء المعمورة الوقوف بوجه المنهج الأموي الداعشي الذي يدعوا الى التفرقة والطائفية المقيتة, بتهديم تلك القباب الطاهرة مدّعينَ حُرمة بنائها وزيارتها.
 

 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 20