ميسانيون: المرجعية ستوجه ضربة قاصمة للفاسدين وعلى العبادي عدم الرضوخ للضغوطات
    

عد مثقفون وسياسيون في محافظة ميسان، اليوم الجمعة أن تخلي المرجعية الدينية عن خطابها السياسي جاء لـ”قناعتها بعدم جدوى الكلام مع اصحاب الكراسي”، وفيما توقعوا قيام المرجعية بخطوة جديدة تشكل “ضربة قاصمة لتخليص البلد من الفاسدين” وتلبية مطالب المتظاهرين، دعوا الحكومة ورئيسها حيدر العبادي إلى “الالتزام بتوجيهاتها وعدم الرضوخ للضغوطات اتقاءً لغضبها ونقمة الشعب”.

وقال التدريسي في جامعة ميسان أبو العلى الشعيراوي إن “توجيهات المرجعية الرشيدة لأصحاب الكراسي لم تجد نفعاً معهم، لأنهم يتقصدون عدم تطبيقها كونها تضر بمصالحهم لاسيما أنها أكدت أن الإصلاح يجب أن يتم بدون المساس بمصلحة المواطن”، متوقعاً أن “تتخذ المرجعية خطوات أخرى غير الخطب السياسية”.
وأضاف الشعيراوي، أن “المرجعية هي صمام الأمان للبلاد وكان لها الدور البارز في الدفاع عن أرض العراق وصوتها المدوي لمقارعة تنظيم (داعش) ومن يقف خلفه ونادت بالمظلومية والمحرومية التي يمر بها أبناء الشعب”، مؤكداً أن “المرجعية لن تتخلى عن الشعب وسنرى في الاسبوع المقبل أنها ستطبق مبدأ غير الخطاب السياسي لإنقاذ البلد من الهاوية”.
بدوره قال الإعلامي مؤيد الساعدي إن “إحجام المرجعية عن الخطاب السياسي سيكون له الأثر الكبير في الساحة السياسية لاسيما أنها تعبر عن ضمير الشعب ومعاناته”، متوقعاً أن “تقوم المرجعية بخطوة جديدة تشكل ضربة قاصمة لتخليص البلد من الفاسدين وتلبية مطالب المتظاهرين”.
من جهته قال الناشط المدني طارق الكناني إن “انسحاب المرجعية من الخطاب السياسي أدى لانقسام الشارع، بين مؤيد ومعارض، لكنها ينبغي أن تتخذ موقفاً واضحاً من مجريات الأمور بالبلد كونها بمثابة الوالد للعراقيين”، داعياً، الحكومة ورئيسها حيدر العبادي، إلى “الالتزام بتوجيهات المرجعية، وعدم الرضوخ للضغوط والتغطية على الفاسدين، اتقاءً لغضبها ونقمة الشعب”.
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، أحمد الصافي أعلن، يوم الجمعة، (الخامس من شباط 2016)، أن الخطبة السياسية التي تمثل رؤى المرجعية الدينية العليا في الشأن العراقي، لن تكون اسبوعية بعد الآن، مؤكداً أنها ستطرح بحسب ما يستجد من الأمور وتقتضيه المناسبات.
يشار إلى أن ممثلي المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي وأحمد الصافي، قد انتقدا في خطب صلاة الجمعة، عدم استجابة المسؤولين في الحكومات المتعاقبة والسياسيين العراقيين لنصائح المرجعية الدينية، مؤكدين أن المرجعية قد “بح صوتها دون جدوى” من تكرار دعوة السياسيين إلى رعاية التعايش السلمي، ونبذ الخلافات الشخصية والفئوية.

محرر الموقع : 2016 - 02 - 12