جمعيات ومنظمات عراقية تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتِها
    

قاسم محمد الكفائي - تورنتو

اكثرُ من 40 جمعية ومنظمة حقوق انسان عراقية في كندا والسويد والمانيا وبغداد والموصل وصلاح الدين والانبار ،  ومدن اقليم كردستان طالبت الامم المتحدة القيام بدورها الانساني لحماية العراقيين وإغاثة الذين تعرضوا للتهجير أو فرّوا الى مدن أخرى جرّاء غزو عصابات الأرهاب القادمة من خارج الحدود لمدنهم ومساكنهم في سهل نينوى والأنبار وديالى وصلاح الدين ، وقد أبدت قلقها العميق مما يحدث للمواطنين الذين يواجهون وحشية معاملة عصابات – داعش - وقسوتها ، وما ستؤول اليه الأوضاع المزرية في تلك المدن .

وجاء في الرسالة التي وجهتها تلك الجمعيات والمنظمات العراقية الى السيد فرانشيسكو موتا مدير مكتب حقوق الانسان والرئيس التنفيذي لبعثة الامم المتحدة في العراق .. إن حرب الأبادة الجَماعية التي تشنها عصابات داعش الأرهابية بحق أهلنا في العراق تسببت باستشهاد الآلاف من المدنيين الأبرياء بحسب تصريحات الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف والتي اكد فيها مقتل أكثر من 1300عراقي منذ الهجوم الذي شنته عصابات داعش الارهابية على الموصل في اواسط حزيران ، ونزوح مئات الآلاف ، إضافة الى هدم كلِّ معلم حضاري إزدهرت به تلك المدن وأهلهُا . أو الأعتداءات الجنسية المنتظمة التي تقوم بها عناصر تلك العصابات تحت غطاء الدين والشرع ، أو تهديم دور العبادة لكل الأديان والمزارات ، وفرض قوانين غير إنسانية تتعارض مع الفطرة الأنسانية والدين الحنيف والشرعة الدولية . هذه الجرائم لا تمت للإسلام السمح بصلة ، ولم يُسجَّل كمثلها في تاريخ العراق المعاصر .  

إن الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها الأنسانية الفاعل على الساحة الدولية دفع الجمعيات و المنظمات العراقية لمناشدتها بالوقوف الى جانب الشعب العراقي في محنته ومؤازرة المرأة العراقية التي ترزح اليوم تحت وطأة الوحوش الغرباء كي لا ينالوا من شرفها وعفتها ، وأن تنصر الرجل الذي يرفض الهمجية ويعاني التهديد بالذبح أوالجلد ، والطفل المذبوح في حضن أمه . إن طلب الأغاثة العاجلة هو تعبير عن عمق المسؤولية ، وتعبير عن عمق المأساة والحزن ودوي الصرخات .

 

 

 

 

محرر الموقع : 2014 - 06 - 28