كولونيا ــ فاتن الجابري : المكان من أمام مبنى الكاتدرائية التاريخية العريقة في مدينة كولن في الغرب الألماني، حشود من العراقيين والألمان المساندين لعدالة قضية العراق في حربه ضد الإرهاب الداعشي المتسلل من خلف الحدود.
تجمع عدد كبير من النشطاء السياسيين على مختلف مشاربهم ونخبة من رجال الدين من جميع الأديان والطوائف ليعلنوا تضامنهم مع شعب العراق وجيشه الباسل وينددوا بما يحدث في المدن التي اغتصبتها العصابات الداعشية وعاثت فيها ظلما وفسادا وقتلا وتنكيلا.
الناشط وسام الصفار عن الجمعيات الإسلامية أكد لـ"الصباح" تكاتف العراقيين ونبذهم الطائفية أينما كانوا، وأضاف "جئنا في هذا الصباح تلبية لنداء المرجعية الدينية الرشيدة رغم سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار بغزارة، ونعلن من هنا وقفة مساندة وتضامن مع شعبنا العراقي الأبي وجيشنا الباسل في حربه ضد الجماعات الإرهابية التي تدنس أرض العراق أرض المقدسات وتهتك الحرمات".
ويضيف "كما ترون أن هذه التظاهرة التي نظمها موكب عابس الشاكري في مدينة كولن، لا تضم العراقيين من طائفة واحدة فقط، فقد عبرت بصدق عن لحمة النسيج العراقي من مختلف أديانه وطوائفه، من أجل وحدة العراق وسلامة مقدساته". وبالرغم من هطول الأمطار إلا أن الحضور كان كثيفا وامتلأت الساحة الكبيرة المقابلة لمبنى الكاتدرائية والمطلة على أكبر شارع تجاري في المدينة على نهر الراين، الحضور من الجالية العراقية والعربية والمواطنين الألمان الذين أبدوا تعاطفهم وتأييدهم للشعب والجيش العراقي في مكافحة الارهاب.
وقد أسهم أحد الحضور من المواطنين الالمان بإلقاء كلمة عفوية ارتجالية حيا فيها الحضور واستنكر أعمال الإرهاب بجق الشعب العراقي وتمنى أن يعم السلام والأمان قريبا في العراق بالقضاء على العصابات الإرهابية والمرتزقة.
حضر التظاهرة جمع غفير من الجالية العراقية والعربية وممثلو المراكز الاسلامية والجمعيات الثقافية في المانيا كما حضرها ممثلو جمعية الاطباء العراقيين في المانيا وحضر ايضا سماحة الشيخ محمد البهادلي وسماحة الشيخ ابو صادق الخزاعي، وعلى مدار 3 ساعات لم تصمت الحناجر هاتفة بالنصر للعراق واندحار العصابات الداعشية.