قلم بين أحضان الفاسدين
    
محمد صالح المغربي
كثيرة هي الأقلام التي تكتب, ومتنوعة في طرحها للمواضيع التي تتبناها, وجميعها أقلام يجب ان تحترم, حتى تلك التي تتبنى كتابات غريبة على مجتمعنا, لكنها مقتنعة ومؤمنة بما تكتب, الا تلك الأقلام التي  تبيع حبرها, لمن يدفع لها أكثر, مهما كان وحيثما يكون, والتي لا تختلف عن المومس, التي تراها في كل ليلة تبات في فراش شخص يختلف عن الذي قبله, وربما هذا القلم يكون أكثر ضررا من المومس, فتلك ينجذب اليها فقط من يبحث عن البغايا, وفي العادة تكون معاشرتها في مكان لا يراها الناس, وفي أوقات محددة, ولأشخاص محددين, اما القلم الفاسد فأنه يكون موجه الى عامة المجتمع, وتأثيره يكون على مختلف الطبقات بالخصوص الغير مثقفة, وينشر ما يخط قلمه على الجميع.
ما يشترك به الأثنان، انهم يكونون معروفين عند الجميع، وفاقدي لكل معايير الأمانة والأخلاق
من هذه الأقلام شخصية اثرت، وأصبحت رقماً كبير من ناحية الظهور الإعلامي، والثراء الفاحش، انه عاهرة دولة رئيس الوزراء الأسبق (نوري المالكي) , وعشيقة (الكرا بلة ) وقناتهم دجلة, وصاحبه صاحب السعادة( سعد البزاز)وقناته الشرقية, انه الإعلامي الذي يعرفه اغلب الشعب العراقي, من خلال البرامج التي يقدمها للمواطن, والتي في الغالب هي مصدر رزقه الاخر, حيث من خلال هذه البرامج التي يعرض فيها برامج عن الفاسدين في الدولة العراقية, يوجه رسالته لابتزازهم, انه الكبير ( احمد ملا طلال).
ان حجم الطموح الكبير الذي يمتلكه، وحبه للثراء وجمع الأموال، جعل منه رجل يضع جميع الأمور الأخرى تحت قدميه، ليصل الى مبتغاه، فلا صداقة لها اعتبار، ولا كلمة لها قيمة عنده، شعاره (ما دمت تدفع لي الأموال، فانت مولاي .. وما دمت ملتزم بدفع ما اطلبه منك، فجميع سرقاتك ومقاطع الفيديو التي لدي في مأمن) واي شيء خلاف ذلك فاني لا اعرفك، وسأطبق عليك جميع الوطنيات التي تعلمتها في الزمن السابق، ومن يضعه ملا طلال في خانة الفاسدين، من الصعب جدا ان ينجح في كسر الصورة التي رسمت له، فالرجل له متابعين، وهناك من يثق به، أكثر من ثقته بمراجع التقليد.
في ستينيات القرن الماضي، ان ارادت السلطة ان تسقط شخصية وطنية، او رجل يسبب لهم الازعاج، أرسلوا اليه غانية تحاول جرة الى الرذيلة، فان فشلت أحدثت له ضجة وصخب، تجعل الجميع ينظرون اليه بازدراء، ولا يستطيع ان يدافع عن نفسه.
والان من يشاء ان يسقط خصمه، ما عليه الا ان يدفع لهذا الإعلامي المسخ، وهو كفيل بفعل الافاعيل التي تظهر ذلك الشخص، أفسد من البيضة التي بقيت تحت اشعة الشمس لأيام عديدة، في فصل الصيف.
لقد تجول طلال في عدة أحزاب وقنوات فضائية، من إسلامي كالمجلس الأعلى، الى ما يسمى التيار المدني، ولا نعرف اين وجهته القادمة.
المهم حيثما تجد الفاسدين والمال، تجد مقاطع الفضائح وملا طلال.
محرر الموقع : 2018 - 08 - 07