ملا طلال بين الشهرة وحب المال
    
احمد العراقي
ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها، واي شخص يعتقد بغير ذلك يكون خالف الله وتحداه، لكن هذه النعم أحيانا تأتي من الله للعبد كمكرمة لعمل قام به، او لصبر على بلاء اوكل العبد امره فيه الى الله، ومرة أخرى تأتي الى العبد العاصي، ليزداد عصيانا وكفرا، وثالثة تأتي الى العبد لتختبره ان كان يحسن استخدام هذه النعمة ويشكر، او يسيء استخدامها فيطغى ويفجر.
أحد هذه النعم هي نعمة الذكاء، التي تعطى لكافة الفئات من البشر، فهناك من يستخدم هذه النعمة لخدمة البشرية، وما نشاهده من التطور والقفزات التقنية التي تحصل بالعالم، ما هي الا نتاج هذا العقل المبدع، واخر يستخدمه للشر، وما نراه من قتل ودمار وخداع واستحواذ على العالم الا نتاج لذلك العقل البشري الذكي المنحرف.
في الغالب ملكة الذكاء لا تكون لها اثار سلبية على حاملها، الا ان رافقها ملكات أخرى كامنة في داخل الانسان مثل حب المال والطمع والحسد والجشع، وغيرها من الصفات السيئة، واي واحدة من تلك الصفات مع الذكاء كفيلة بتحويل الانسان من صالح الى شرير.
لذلك اغلب السراق والوصولين والنفعين، تجد لديهم ملكة الذكاء بالإضافة الى صفات سيئة ترافقها.
لا احد ينكر ما يتمتع به المذيع (احمد ملا طلال) من ذكاء متقد، وإمكانية من إدارة الحوارات بطريقة تجعل منه هو المسيطر في اغلب الحوارات، بالخصوص اذا كان الحوار مع شخصيات معروفة بسلاطة لسانها، وعليها كثير من شبهات الفساد، وما الفيديو الذي قدمه على مشعان الجبوري، وامام أنظاره ببرنامجه على قناة الشرقية (بالحرف الواحد) , الا خير دليل على ذلك, لكن السؤال لماذا يتكلم بصوت عالي مع هؤلاء؟ ولماذا لم يستطيعوا ان يقاضوه او يمنعوه من الكلام كما يفعلوا مع غيره؟ وكيف يقبلون ان يحضروا معه برنامج مرة أخرى؟ كلها أسئلة تحتاج الى إجابات، مع ملاحظة الثراء الفاحش الذي أصبح عليه هذا الشاب، الذي يدل على ان الدخل الذي يحصل عليه، يفوق كثيرا ما يحصل عليه مقدمي أشهر البرامج في المنطقة.
السؤال هنا من يتجرأ ويسال الأستاذ ملا طلال من اين لك هذا؟ 
مع ملاحظة ان من يقدم على هكذا سؤال، يجب ان يكون متأكدا بانه ليس لديه ملف او تسجيل فيديو لدى طلال، والا سوف يخسر أموال كثيرة جدا.
محرر الموقع : 2018 - 08 - 10