في الذكرى الـ30 لحرب الـ8 سنوات العراقيَّة الإيرانيَّة
    

 

محسن ظافر آل غريب 
 
 
 
 
في الذكرى الـ30 لحرب الـ8 سنوات العراقيَّة الإيرانيَّة، سوريا تُنهي حرب الـ8 سنوات فيها بمؤازة تركيَّة إيرانيَّة روسيَّة صينيَّة هنديَّة. جُمهوريَّة تركيا المُسلمة تتعاون تجاريّاً مع جارتها الجُّمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة بنحو 10 مليار دولار، والجُّمهوريّتان في حالة حصار فرضه عليهما السّمسار الأميركي القبيح ترمب وعلى عُملتيهما اللّيرة والتومان، وترفضان دعوة الأخير لتهويد القُدس وجعلها عاصمة للدّولة اليهوديَّة إسرائيل وتدعمان حركة “حماس” الفلسطينيَّة، وتُدينانِ الحصار المفروض على قطاع غزَّة، عِزَّةً للإسلام. وهاجم مفتي اهل السُّنَّة والجَّماعة في العراق، خلال خُطبة الجُّمُعة في جامع "اُمّ الطُّبول" ببغداد، فضيلة الشَّيخ «مهدي الصُّميدعي»، قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بالالتزام بالعُقوبات الاقتصاديَّة التي فرضتها الولايات المُتحدة الاميركيَّة على إيران لأن "شيخ الاسلام ابن تيمية قال: إذا جاءَ اليهود والنصارى لقتال المُسلمين في ايران، سينبري الآلاف مِن اهل الشّام للدّفاع عن بيضة أهل الاسلام وأنا أولهم". والعراق أعلنَ اضطراره التخلّي عن الدّولار في الحسابات التجاريَّة مع جارته إيران، على خلفيَّة العُقوبات الأميركيَّة المفروضة عليها. ويتوقع أن يؤثر التخلّي عن العُملة الأميركيَّة بشَكلٍ سَلبي على التعاملات التجاريَّة بين البلدين، مُشيراً إلى عُسر حفاظ أبو يُسر العبادي، على المُستوى التجاري في ظل العقوبات المفروضة على طهران، ويسعى لتطوير "آلية جديدة" لدعم العلاقات التجارية بين الجّانبين لتخفيف تأثير العُقوبات على تجارة الجّارين. في بورصة البصرة سجَّل سعرالبيع اليوم 121 ألفا و700 دينار، وسعر الشِّراء 122 ألفا و750 ديناراً مقابل المائة دولار أميركي. 
 
صدرَ عن دار قناديل في بغداد، كتاب مِن إعداد «أحمد لعيبي» من خلال مُشاركته قوّات الحشد الشَّعبي مُنذ انطلاق فتوى الجّهاد ضدّ تنظيم داعش الإرهابي عام 2014م حتى تحرير آخر شِبر مِن مدينة الموصل، يقع في 265 صفحة، حفل توقيعه عشيَّة الجُّمُعة مُنتصَف آب في مقهى "بن رضا علوان" في منطقة الكرّادة وسط بغداد بحضور عدد مِن النخب الثقافيَّة والأدبيَّة، عُنوانه ملحمة "حشدامش" الأشبه باُسطورة ملحمة گلگامش، مِثل ما وقف گلگامش مع صديقه انكيدو (نُصبهما في مدخل مطار بغداد الدّولي)، الحشد صديق العراق وقف معه. يروي قَصَص ووقائع حقيقيَّة مِن ساحات المعارك التي خاضتها قوّات الحشد الشَّعبي ضدَّ تنظيم داعش الإرهابي. تزامنَ ذلك مع اصطياد “حيوان قنفذ الدّعلج Hedgehog الثدييّ، مذاق لحمه أشبه بمذاق الضَّأن، والدّرويش خبير صناعة مُتفجّرات داعش”، كلاهما في ديالى على طريق استيراد سيّارات سایپا SAIPA إيرانيَّة الصُّنع (خودروسازی) المحظورَة لنفاذ عُقوبات  أميركا. اعرب الأمين العام لعصائب اهل الحقّ المُشاركة في الحشد، سماحة الشَّيخ «قيس الخزعلي»، عن استغرابه مِن المُطالبين بفصل الدِّين عن السّياسة ويدعون بنفس الوقت المَرجِعية بدور اقوى، وقال: إمّا الاُولى الفصل أو الثاني الدَّور. 
 
تصريح العبادي في 7 آب الجّاري 7up 2018 بعدم تعاطف العراق مع العقوبات ضدّ إيران والرَّئيس العبادي في دعوة لزيارة طهران. بينما الخبيرة الاقتصاديَّة “سلام سميسم” تتهم سياسيين عراقيين مُتنفذين بتهريب العُملة الصَّعبة إلى إيران، وأنَّ العُقوبات الأميركيَّة على إيران، ستجعل العراق سوقاً مفتوحةً للاقتصاد الإيراني. وزير خارجية جماهيريَّة انقلاب القذافي العُظمى ومندوبها الأسبق لدى الأُمم المُتحدة “عبد الرحمن شلقم”: إيران السّوق السّوداء في بازار العقول، عُنوان مقالته في صحيفة الشَّرق الأوسط السَّعوديَّة اللُّندنيَّة 29 ذو القعدة 1439هـ 11 آب أغسطس 2018م رقم العدد [14501]“ أقام الخميني نظاماً غريباً عجيباً لا مثيل له في التاريخ الحديث ”. لعلَّ السّياسيّ شلقم صانعَ رئيسه القذافي بالأمس عندما لم يتعجَّب من نظام انقلابه العسكريّ حتى أسقطته الثورة اللّيبيَّة، ويُصانع الصَّحيفة السَّعوديَّة اليوم. في الحقيقة Tiziano Nirvana، مازال تحت تأثير نظامه بلا الوعيّ الباطن، يصبغ بصبغة التيتاني للشَّعر، الوَسمة، مأخوذ إسمها مِن اللَّون الأحمر الذهبي الذي كان يستعمله الرَّسام الرَّسميّ لفينيسيا Tiziano!. ولعلَّ نديم القذافي في طرابلس الغرب «مُظفر النّوّاب» أنشدَ: 
 
“يا أيُّها السّاقي العزيز؛ لا شيء يُزهر كالفراغِ، وأغمضَتْ كُلّ الهُموم عيونها في ناظريك ولم تنمْ. فغدوت أيّام الألمْ. آخر الكاسات من بين الرممْ. دَع كؤوس المَيتين فإنهم دخلوا العدمْ. كُلُّ الذي فيها ندمْ. ويعشقوا رُغم التهمْ. واعترف المُواطن وأبتسمْ. وأوقضَ الموتى يُحيّون العَلَمْ”.
 
تُركيا تعقد صفقة صواريخ “S400” المُتطَوِّرة مع روسيا كبديل لصواريخ “Patriot” الأميركيَّة، وترفض الإفراج عن الجّاسوس القسّ الأميركي  Andrew Branson المُعتقل لديها ويُواجه تُهماً بدعم الإرهاب، مُمَثلاً بجماعة الدّاعية التركي {فتح الله غولن} لدى واشنطن، وتشترط أنقرة مبادلته به. بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال {مار لويس روفائيل الأوَّل ساكو}، في مُقابلة مع البرنامج السّياسي {كالوس} بثته قناة الفرات الفضائية البارحة، حذر القوى السّياسيَّة مِن تجاهل خطاب المَرجِعية الدِّينيَّة العُليا وعدم الالتزام بمطالبها في تشكيل حكومة تُحقق تطلعات الشَّعب العراقي، وان "معايير المَرجِعية الدِّينيَّة العُليا في اختيار رئيس الوزراء ضروريَّة للمرحلة المُقبلة في النهوض بالبلد أمنيَّاً وخِدمياً وبناء مُؤسَّسات الدَّولة والانتعاش الاقتصاديّ والزّراعيّ والصّناعي. وانَّ رسالة المَرجعيَّة وصلت إلى الشّارع ونأمل ان يقرأرها العراقيون بشَكلٍ صحيح. ويبدو انَّ الحُكومة الحالية تعرف الفاسدين لكن لم تأخذ إجراءات قويَّة ضدّ الفساد وللأسف اليوم الفساد وصل حتى عامل الخِدمة ونحتاج إلى اصلاح وبناء دولة على أُسس سليمة وفق الدّستور والقوانين النافذة". واعتبر ساكو "الفصيل المُسلح {بابليون} يمثل قوَّة في الحشد الشَّعبي ولا يمثل المسيحيين" مُشيراً "إذا اردنا دولة قانون وأمان واستقرار ان نعزز دور المُؤسَّسة العسكريَّة الرَّسمية وهي تتكفل حماية الناس".

 

محرر الموقع : 2018 - 08 - 11