النصر لأيران مهما كانت التحديات
    

منذ بدأ الشعب الايراني بثورته بانتفاضته ضد الشاه   وزمرته واجه تحديات كبيرة من قبل قوى الظلام في المنطقة والعالم وخاصة البقر الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها  ال سعود لانها تدرك وتعي ان انتصار الشعب الايراني والاطاحة بنظام الشاه وزواله يعتبر بداية النهاية للانظمة الغير شرعية وفي المقدمة العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة  لان الشاه هو شرطي المنطقة مهمته حماية حكم هذه العوائل اسرائيل دول أخرى لهذا كانت هذه الانظمة تقبل حذاء الشاه وتخر له ساجدة لانه الحامي لها والمدافع عنها لهذا واجه الشعب الايراني شعب الحضارة والقيم الانسانية تحديات وهجمات اعلامية وعسكرية  ظلامية بطرق واساليب خبيثة مختلفة لمساندة ومساعدة نظام الشاه ومنعه من السقوط والقضاء على انتفاضة الشعب الايراني مثل الدعوة الى تقسيم الشعب الايراني ونشر الفتن الطائفية والعنصرية الا ان الشعب ازداد تمسكا وازداد وحدة وحبا للوطن وتفاؤلا وثقة بالنصر  حيث اثبت انه شعب حضاري انساني محبا ومغرما بالحياة والانسان متحليا بشاعة وحكمة وتضحية لا نظير لها كانت موضع فخر واعتزاز لكل انسان حر في الارض فتمكن من الاطاحة بنظام الشاه واقامة الجمهورية الاسلامية وهكذا اصبحت ايران مركز اشعاع حضاري وقيم انسانية وقوة للمستضعفين في الارض بعد ان كانت مصدر ظلام ووحشية وقوة  للطغاة المتكبرين اصبحت ايران مصدر قوة لكل الشعوب المظلومة التي تعيش تحت بيعة العبودية وخاصة شعوب الجزيرة والخليج

لهذا قرر اعداء الحياة والانسان قوى الظلام والعبودية   بقيادة ال سعود باعلان الحرب على ايران خوفا من شمس الحرية التي بدات تشرق من  ايران مصداقا لقول الرسول الكريم محمد ص عندما قال للمسلم الانسان سلمان الفارسي    الذي كان حزينا وهو يرى اعداء الاسلام الفئة الباغية الزمرة الفاسدة المنافقة تكيد للاسلام من خلال اختطافها للاسلام وبدات بعملية اذلال المسلمين  المتمسكين بالاسلام وتقريب اعداء الاسلام باسم الاسلام لا تخشى على الاسلام فسيأتي قوم من بلدك ايران ويصلحوا الاسلام ويبعدوا الفاسدين والمنافقين وتشرق شمسه من جديد ويكون رحمة للعالمين

وفعلا  بدأ وجه الاسلام يشرق بعد ان نظفته وطهرته الصحوة الاسلامية من الادران التي لحقت به نتيجة لسيطرت الفئة الباغية بقيادة ال سفيان وامتدادهم الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود فشعر ال سعود وكلابهم الوهابية بانهم في خطر وكل  آمالهم واحلامهم ستتلاشى وتقبر لهذا لم يبق امامها الا اعلان الحرب على ايران والهجوم عليها

وبما انها لم تجد طائشا احمقا بدويا ارعنا يحب الشهرة  ولفت انظار العالم اليه غير الطاغية المقبور صدام حيث بدأت بحملة اعلامية واسعة  مطبلة ومزمرة لصدام وانه قعقاع العصر وبطل العرب وحامي الجبهة الشرقية وان ايران عدوة للعرب وتريد ان تبتلع العرب    وانت وحدك منقذ العرب هيا تقدم واغزوا ايران ونحن من ورائك نساءا ورجالا اموالا وسلاحا واعلاما وحسب الطلب وبدات حالة لا اخلاقية انتشرت في الخليج والجزيرة  قادتها زوجات وبنات العوائل الفاسدة وخاصة عائلة ال سعود بان صدام وزمرته هم رجال العرب وان رجال الخليج والجزيرة فقدوا رجولتهم ذكوريتهم لهذا بدأت سفرات رحلات جماعية من نساء  الخليج والجزيرة اي من نساء العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج الى صدام اولاده ابناء عمومته زمرته واللقاء بهم وممارسة الجنس معهم من اجل ان ينجبن امثال صدام وافراد زمرته وكانت  القائدة والمشرفة على رحلات هذه المجموعات النسائية العاهرة العفو الشاعرة سعاد الصباح لا ندري هل انجبن مثل صدام مثل عدي وكم عدد اللواتي انجبن لا شك لدى سعاد الصباح العلم اليقين على اساس ان هذه عادة بدوية اعرابية اصيلة  سفيانية جاهلية لهذا على ال سعود احيائها

ولبى الطاغية المقبور دعوة  امر ال سعود واعلن الحرب على الاسلام على الشعبين العراقي والايراني  حتى انهم قالوا له لا تهتم لقتل العراقيين فالشيعي العراقي اكثر خطرا علينا من الشيعي الايراني   فكانت حربا وحشية ظلامية شاركت فيها كل قوى الظلام في العالم اضافة الى امريكا واسرائيل ودول اخرى ورفع صدام شعار ال سعود بشكل علني الذي يقول لا شيعة بعد اليوم  وتمكن الشعب الايراني الحر الذي لا يملك جيشا ولا اسلحة ولا حتى مؤسسات دولة لانه في بداية انتصاره على نظام الشاه ولا زال يعد نفسه ويبني وضعه ويجمع شمله من صد العدوان الهمجي الاعرابي ووقف زحفه وبعد ثمان سنوات من القتال تمكن من تحرير ارضه وتطهيرها من رجس  الشيطان وهكذا افشل الشعب الايراني الحر مخططات اعداء الحياة وتمكن من حماية ايران وشعب ايران وحماية الصحوة الاسلامية الانسانية الحضارية وحماية العراقيين لان الحرب كانت تستهدف ذبح العراقيين وخاصة الشيعة وبدأت شمس ايران اكثر اشراقا واكثر قوة

فتوجه الايرانيون لبناء وطنهم وسعادة شعبهم وتمكنوا  خلق قفزات طفرات في بناء ايران وبسرعة فائقة حتى حولوا ايران من دولة متخلفة الى دولة متطورة متحضرة في كافة المجالات  فخرجت من مجال الدول النامية دول العالم الثالث الى مجال الدول المتقدمة العالم الاول في كثير من المجالات واصبحت قوة اقتصادية وعسكرية  وعلمية وحضارية لها مكانتها العليا بين دول العالم بل اصبحت قطبا حضاريا وانسانيا التفت حوله الكثير من الشعوب الحرة وخاصة الشعوب المستضعفة التي تطلع الى الحياة الحرة الكريمة امثال شعوب الخليج الجزيرة سوريا العراق لبنان اليمن البحرين الجزيرة شعوب في افريقيا في اسيا في امريكا اللاتينية وهكذا اصبحت ايران مركز استقطاب عالمي و مصدر  نور ورحمة للعالمين

وبدأت شعوب المنطقة الحرة تتحرك لمواجهة الحكومات الظلامية المستبدة وفي المقدمة ابناء الخليج والجزيرة  ضد العوائل الفاسدة المحتلة للخليجة والجزيرة وهذا يعني ان هذه الانظمة لا بقاء لها اذا لم ترحل فالشعوب ستقوم بترحيلها الى جهنم كما رحل الشعب العراقي الطاغية صدام ورحل الشعب الليبي الطاغية القذافي وغيرهم من الطغاة في المنطقة والعالم

لهذا اسرعت هذه العوائل الفاسدة  وفي المقدمة ال سعود الى جعل نفسها بقر حلوب لساسة البيت الابيض ولاسرائيل وكلاب حراسة لحماية اسرائيل ومصالح الغرب في المنطقة والدفاع عنها مقابل ان يعلنوا الحرب على ايران

فرد ساسة البيت الابيض لا  خوف عليكم من اي خطر خارجي ولنا القدرة  على حمايتكم من اي خطر خارجي لكننا لا يمكننا ان نحميكم من خطر ابناء الجزيرة والخليج   لهذا اعتبروا اي تحرك من قبل ابناء الجزيرة اي مطالبة بحقوقهم كبشر في حرية الرأي في اختيار حكومته في انتخابات حرة  تدخل وارهاب ايراني

لهذا وجد ساسة البيت الابيض في  هذه العوائل الفاسدة بقر حلوب تدر ذهبا حسب طلبهم  فكان السبب وراء كل التهديدات التي يقوم بها ترامب فتقوم البقر بدر الذهب بحالة اكثر واسرع وكانت تهديدات ترامب لايران تريح  هذه البقر وتخفف من خوفهم ورعبهم واستخدام هذا التهديد وسيلة لقمع وذبح واعتقال ابناء الجزيرة الاحرار على اساس انهم عملاء لايران  

اعتقد ان ساسة البيت الابيض وعلى راسهم  ترامب على يقين ان اشعال الحرب ليس في صالح امريكا لان امريكا لا قدرة لها  على هزيمة ايران بضربة واحدة كما فعلت مع صدام القذافي وغيرهم لان ايران لا تستسلم ولها القدرة على المقاومة الطويلة وامريكا لا يمكنها ان تستمر في  حرب طويلة الامد وبالتالي فان خسارتها امر مؤكد وخسارتها يعني بداية نهايتها

وهذا يعني ان هذه الحرب  اذا بدأت ستنتج مرحلة جديدة   في تاريخ البشرية ستتلاشى الدولة  الاقوى اي امريكا وتبدأ دولة الاقوى ايران

لهذا على  ترامب ان يكون عاقلا   

مهدي المولى

محرر الموقع : 2018 - 08 - 11