حرب التجويع... أميركا وبرميل بارود الإقتصاد العالمي
    

لايريد تبرامب أن يغادر مرحلة التأزيم الا ويدخل العالم في نفق أخر من التأزيم المضاعف ...هكذا يمكن أن نختصر ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية منذ مجيء الرئيس ترامب الى السلطة حتى يومنا الراهن ، فالتلاعب بالعقوبات الإقتصادية قد يبدو للوهلة الأولى إجراءً عادياً لكن الواقع يقول خلاف ذلك فالنتائج على الإقتصاد العالمي باتت واضحة حتى صار بعض المختصين يحذرون من بوادر أزمة اقتصادية عالمياً قد تكون الأفضع منذ عشرينات القرن الماضي.
العقوبات على أيران وروسيا والصين وتركيا التي بدأت الولايات المتحدة الأميركية تنفذها قد تطال أكثر من 15 دولة حول العالم والتداعيات قد تتسع لتشمل دولاً أخرى قد تدخل العالم كله في أزمة إقتصادية حقيقية ، فالعالم لم يخرج بعد من أزماته المالية السابقة والإقتصاد العالمي ومشكلات البيئة وتذبذب أسعار النفط والركود الإقتصادي الذي صار واضحاً في أكثر من مكان يشير أن العالم يجلس على برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة مخلفاً أثاراً أقل مايقال إنها كارثية .
نتمنى على ترامب أن يراجع حساباته ويدرك أن أميركا ليست جزيرة معزولة وأن اللعب بالنار قد يحرق الجميع ولن يكون البيت الأبيض في منجاة من شرره .

الشيخ الدكتور خالد الملا 
رئيس جماعة علماء العراق

محرر الموقع : 2018 - 08 - 14