شركة أمريكية تفصل مسلمة محجبة من العمل بعد أن طالبت بفاصل 5 دقائق للصلاة!
    

قالت امرأةٌ مسلمة في شمال ولاية فرجينيا الأمريكية أنها حُرِمَت من وظيفتها لأنها طلبت فاصلين لأداء الصلاة، على أن تكون مدة الواحد منهما خمس دقائق، خلال ساعات العمل الرسمية وفقاً لما نشرته مجلة Newsweek الأمريكية.

 

وفي الدعوى المرفوعة أمام المحكمة الفيدرالية الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2019، شددت شاهين إندوريوالا، البالغة من العمر 26 عاماً، على أن مقابلة العمل التي أجرتها لشغل منصب إداري صغير في شركة Fast Trak Management بمدينة فولز تشيرش كانت تمضي على ما يرام، إلى أن استفسرت عن إمكانية حصولها على فترات الاستراحة اللازمة للصلاة مقابل قضاء فاصل أقصر للغداء.

 

القصة بدأت عندما طلبت استراحة 5 دقائق للصلاة 

وتقول شاهين إنها كانت تُجري حديثاً خارج المكتب مع إحدى المدراء المساعدين للمشروع في ذلك الوقت، وتُدعى جوسي. وعندما سألتها عن أوقات الاستراحة اللازمة للصلاة، قالت إن جوسي ردّت عليها قائلة: «هذا لن يفلح، إن لدينا ساعات عمل محددة»، وأنهت المديرة المقابلة فجأة. 

 

ثم عادتا معاً إلى المكتب، وهناك أخبرت جوسي الرئيس التنفيذي لشركة Fast Trak، ويُدعى رمسيس غافيلوندو أن «ساعات العمل لا تناسب شاهين».

 

وتقول شاهين إنها سألت غافيلوندو عما إذا كانت هناك أي فرصة لملاءمة الأمر، وبدلاً من النظر في طلبها، زعمت أن غافيلوندو سخر من حجابها ورَفَضَ توظيفها.

 

وقالت للصحفيين في مؤتمر صحفي عقدته، الأربعاء 25 سبتمبر/أيلول 2019، خارج مقر شركة Fast Trak، إن رئيس الشركة قال لها: «تتحدّثين عن الدين؟ أنا لا أريد التعامل مع هذا الأمر هنا، نحن لا نريد هؤلاء المخادعين هنا»، وأضافت: «لقد أشار إلى حجابي ولوّح بيديه ورفع صوته للغاية.. ولقد شعرت بالإهانة، لكنني كنت في حالة صدمة، وجال برأسي سؤال: هل أنا حقاً موضع سخرية على الملأ بسبب ديني؟».

 

ما جرى هو مثال واضح على التمييز على أساس الدين 

فيما قالت زانا غلاوانجي، المحامية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، إن هذه القضية مثالٌ واضحٌ على التمييز على أساس الدين، بحسب نص المادة السابعة من قانون الحقوق المدنية لعام 1964.

 

إذ يتطلّب من أرباب العمل تقديم تسهيلات معقولة تلائم المعتقدات الدينية ما لم يمثّل ذلك عبئاً لا يمكن لصاحب العمل احتماله، وقالت زانا: «إن فاصليّ الصلاة البالغة مدّة كلّ منهما خمس دقائق لا يمثلان أي نوع من العبء على صاحب العمل».

 

ويصر غافيلوندو أنه رفض تعيين شاهين لأنها «أرادت أن تدعو إلى دينها في محلِّ العمل».

 

وقال: «نحن نطلب من الناس الاحتفاظ بدينهم لأنفسهم، ولا أرى ثمّة حاجة إلى الوعظ الديني في القرن الحادي والعشرين». وقال إن تحقيقاً أجرته لجنة تكافؤ فرص العمل بعد مقابلة العمل التي جرت في سبتمبر/أيلول 2018 قد بيّن عدم ارتكاب أي مخالفات. 

 

ومن جانبها تصرّ شاهين على أنها لم تكن تمارس التبشير الديني بأي شكل، بل كانت بالفعل في جولتها الثانية من مقابلة العمل عندما وقع الحادث.

 

يشار إلى أن ولاية فرجينيا الأمريكية تُعدُّ موطناً لقرابة 200 ألف مسلم، ويقطن غالبيتهم شمال فرجينيا، بالقرب من العاصمة الأمريكية واشنطن.

محرر الموقع : 2019 - 09 - 28