صرخة الحسين صرخة الانسان الحر
    

 صرخة الحسين في يوم العاشر من محرم الحرام صرخة كل انسان حر عاشقا للحياة ومغرما بها في كل زمان وفي كل مكان    صرخة الحرية والنور والمعرفة  صرخة العقل الحر الذي يرفض القيود  والاغلال  والعبودية يرفض احتلال العقل   لهذا رفض بشدة بيعة العبودية وذبح العقل الانساني عندما فرض الطاغية عدو الحياة والانسان خلافة زيد بن معاوية

 وهكذا رفض الامام الحسين بيعة الذل والعبودية متحديا هيهات منا الذلة وقدم روحه  من اجل حرية العقل من اجل ان يكون الانسان حرا في رأيه في قناعته فالانسان قيمته بعقله ولا قيمة للعقل اذا كان مقيدا بقيود العبودية   صارخا بقوة   كونوا احرارا بدنياكم

نعم  الانسان  حصل على هذه المكانة المهمة في هذا الوجود حتى اصبح سيده وجعل كل شي فيه في خدمته ومن اجله كل ذلك بفضل عقله الحر  والويل للانسان للحياة اذا قيد عقله احتل عقله فرضت عليه العبودية  حيث يصبح من اكثر المخلوقات  وحشية واداة تدمير للحياة وذبح للانسان

وهذا ما نشاهده فتصرفات ال سعود وكلابهم الوحشية داعش القاعدة النصرة بوكو حرام  والمئات من المنظمات الارهابية والوحشية المنتشرة في كل مكان من الارض  هدفها تدمير الحياة وذبح الانسان هدفها  حياة مظلمة  وانسان متوحش   وما تقوم به من ارهاب وفساد في المنطقة العربية والاسلامية اكبر دليل على ذلك

لهذا كانت دعوة الامام الحسين الى الحرية كونوا احرارا في دنياكم لم يطلب منهم اي شي آخر  لم يطلب منهم ان يقفوا الى جانبه لم يطلب منهم ان يؤيدوا فكره ورايه ووجهة نظره بل طلب منهم ان يكونوا احرارا في دنياهم

لانه على يقين ان الانسان الحر اي  الذي يتمتع بعقل حر انه معه لان صاحب العقل الحر  لا يصدر منه شرا ولا فسادا فالشر والفساد مصدره  صاحب العقل المحتل

 فكانت صرخة الامام الحسين دعوة الى الحرية الى حرية العقل كونوا احرارا  في دنياكم  وهذا يعني اصلاح الحياة والانسان عندما يكون الانسان حرا  ويعني ايضا فساد  الحياة والانسان عندما يكون الانسان عبدا  محتل العقل

من هذا المنطلق انطلق الامام الحسين في بناء الحياة وسعادة الانسان من خلال حرية عقل الانسان ومن هذا المنطلق انطلقت صرخته كونوا احرارا في دنياكم

لانه على يقين تام بان الرأي الواحد الحاكم الواحد  الجهة الواحدة لايمكنها ان تحقق طموحات  واماني الانسان في حياة كريمة عزيزة وانسان حر عزيز الا اذا اطلقت حرية عقول البشر وطرحت قناعاتها الخاصة وتفاعلت وتلا قحت هذه القناعات هذه الافكار بحرية    وما ينتج من هذا التلاقح والتفاعل هو الذي يجب الأخذ به كما علينا تجنب الصراع بين القناعات بين الافكار فالصراعات لا شك تؤدي الى الفوضى  والحكم للأقوى وبالتالي  غلبة العنف والارهاب والخراب

فالامام الحسين لا يرى الجهاد غزو الآخرين وفرض دينه ومعتقده على الآخرين وذبح  ونهب ماله وسبي واغتصاب اهله اذا رفض فهذه قمة الوحشية ومن فعلها ويفعلها عدوا للحياة والانسان هذا ما فعلته الفئة الباغية بقيادة ال سفيان سابقا وما  يفعله الآن  امتدادهم الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود وهؤلاء وصفهم القرآن بالفاسدين المفسدين  وحذر المسلمين من التقرب منهم واعتبرهم وباء اذا دخلوا قرية افسدوها  كما وصفهم بالمنافقين الاعراب اشد كفرا ونفاق

  الاسلام رحمة للعالمين جميعا بكل الوانهم وأطيافهم وعقدائهم   وهذه هي دعوة صرخة الحسين الا ان اعداء الحياة والانسان ال سعود وكلابهم الوهابية ومن قبلهم ال سفيان والفئة الباغية قالوا لا الاسلام شقاء للعالمين ومهمة المسلم ذبح البشر  فالرسول ارسل للذبح  من يذبح اكثر من الابرياء يدخل الجنة اسرع ويضاجع من الحوريات اكثر  هذه هي دعوة اعداء الحياة   دمروا الحياة  أذبحوا الانسان

صرخة الحسين  صرخة بوجه المسئول الظالم بوجه الجهل والفقر والظلم هم اسس الكفر فمن يحارب الكفر عليه ان يحارب هذا الثالوث الشيطاني والا فانه كاذب منافق

فالرسول الكريم اعتبر الجهل الامية كفر  اعتبر العلم فريضة اوجب من فريضة الصلاة والصيام لكن الفئة الباغية الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود اعتبرت العلم كفر والقراءة والكتابة كفر لهذا امرت بتفجير دور العلم وذبح العلماء ومن يتعلم العلم

وهكذا  كانت صرخة الامام الحسين صرخة الحرية صرخة الانسان الحر في كل مكان وفي كل زمان وتستمر هذه الصرخة حتى يعم نور الحرية في كل مكان من الارض  ويبدد ظلام العبودية

مهدي المولى

محرر الموقع : 2018 - 09 - 18