قال تقرير جديد لمصرف Rabobank أن الاقتصاد العالمي سوف يتضرر بشدة هذا العام نتيجة فيروس كورونا.
وقال المصرف أنه وحتى لو لم ينتشر الفيروس بشكل عام، فإن الاقتصاد العالمي سوف ينخفض إلى النصف. أما في حال تم إعلان انتشار الفيروس على أنه وباء، فإنه لن يكون هناك نمو اقتصادي بسبب ذلك.
تقرير المصرف ربع السنوي قال أنه من المتوقع أيضاً انخفاض النمو في الاقتصاد الهولندي إلى النصف في حال لم يتم احتواء الفيروس بالشكل الكافي.
في السيناريو الأكثر تفائلاً بحسب تقرير مصرف Rabobank، فإن الاقتصاد العالمي لا يزال ينمو بنسبة 1.6 في المائة هذا العام. حيث يقول الخبير الاقتصادي في المصرف Hugo Erken أن “هذا هو أدنى معدل نمو منذ عام 2009، عندما تأثر العالم بالأزمة المالية”
وأضاف أن الفرق مع عام 2009 هو أن الاقتصاد الصيني حقق أداءً جيداً في ذلك الوقت. حيث استثمرت الحكومة آنذاك بكثافة في مشاريع البناء، بحيث لم يتم جر البلاد إلى الأزمة، والتي كانت صعبة للغاية على الدول الغربية.
الصين تتلقى أصعب الضربات
ولكن بسبب تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، أصبحت الصين الآن الأكثر تضرراً من الناحية الاقتصادية. المصانع في جميع أنحاء البلاد لا تزال متوقفة، والموظفون والعمال يجلسون في المنازل خوفاً من الفيروس. كما أن الطائرات والسفن تغادر من وإلى الصين ببطء شديد.
يتوقع خبراء الاقتصاد في Rabobank أن يكون نمو الصين أقل بنسبة 3 في المائة هذا العام بسبب الفيروس. حيث يقول الخبير الاقتصداي Erken: “سيكون النمو في هذه الحالة هو الأدنى منذ 40 عاماً”.
الوضع الاقتصادي في هولندا
سوف يترك الفيروس أيضاً آثاره السلبية على الدول التجارية ومنها هولندا، حيث أنه وفقاً لأرقام Rabobank فمن المتوقع أن ينخفض النمور الاقتصادي إلى النصف.
ومع ذلك فإن الاقتصاد الهولندي لن يتعرض لأضرار دائمة إذا كان قادراً على احتواء الفيروس إلى حد ما. يقول Erken: “في هذا السيناريو، نتوقع أن يظل عدد حالات الإفلاس محدودة”.
ولكن قد يحدث أن يستمر الفيروس وينتشر ويؤدي إلى تفشي الوباء، عندئذ “يمكن أن يسبب الفيروس أضراراً دائمة للاقتصاد العالمي”. “إذا لم يحصل 300 مليون طفل غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة الآن على تعليم لمدة عام، فإن الفيروس سيؤدي إلى تأخر التعلم. وستؤدي التخفيضات في أقسام البحوث إلى ابتكار أقل” بحسب الخبير الاقتصادي Hugo Erken من Rabobank.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب الوباء نظرياً في إفلاس الشركات على نطاق واسع، كما يقول Erken. “قد يكون لدينا أزمة مالية على القمة. لم ندرج ذلك في بحثنا، لكن لا يمكن استبعاده”.
