هل تتسبب هولندا في انهيار الاتحاد الأوروبي؟
    

عارض رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ووزير المالية هوكسترا تقديم المساعدات المالية لدول جنوب أوروبا الأسبوع الماضي، ما تسبب في ردود أفعال حادة من جانب إيطاليا والبرتغال.

وطالب نوت ويلينك الرئيس السابق لبنك DNB الهولندي، الحكومة الهولندية بالتوقف عن معارضة تقديم المساعدات الأوروبية لإيطاليا ودول جنوب أوروبا الاخرى، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكن هناك تعاون في مواجهة أزمة كورونا فسوف ينهار الاتحاد الأوروبي.

وأضاف السيد ويلينك “لن تظل الدول الشمالية غنية إذا سقط الجنوب، ومن الخطأ اعتقاد أن هولندا قوية اقتصاديًا بما يكفي لمواجهة الظروف الحالية. الأمر أشبه برجل سليم ينهار فوقه جبل من الجليد، عندها لن يساعد كونه بصحة جيدة في تجاوز الأزمة”.

ودعا ويلينك إلى تدخلات غير مسبوقة لأنه يرى أن أزمة فيروس كورونا تشكل تهديدًا كبيرًا للاقتصاد العالمي، حتى أن التدابير المتخذة على المدى البعيد ستكون لها مبرراتها.

ويرى أن صندوق الطوارئ لن يكون كافيًا لمواجهة أزمة كورونا وطالب دول الاتحاد الأوروبي بإصدار سندات حكومية مشتركة، يمكن شراؤها بعد ذلك من قبل البنك المركزي الأوروبي ECB، وبهذه الطريقة يمول البنك المركزي الأوروبي الديون الوطنية للدول.

في الوقت الحالي، هذا التمويل النقدي محظور بموجب المعاهدة الأوروبية.

وتوقع ويلينك أزمات كبيرة إذا تسبب فيروس كورونا في تحمل الدول الجنوبية ديونًا هائلة “إذا فرضنا فوائد 180% و200% على ديون إيطاليا واليونان، فسنبدأ أزمة جديدة فور انتهاء الأزمة الحالية”.

وأشار إلى أن هذه الدول لن تتمكن من سداد الديون مما يتعرض الاتحاد الأوروبي للخطر.

 

محرر الموقع : 2020 - 03 - 30