محسن ظافر آل غريب
الحقيقة لا تموت Truth never dies
------------------------------------------
الحقيقة لا تموت Truth never dies گاردينيا مُراسلون بلا حدود 2 تشرين الثاني لا للإفلات مِن العقاب، ذكرى اغتيال الصَّحافيين، صادفت بمرور شهر على اغتيال الصَّحافي خاشُگجي.
قبل شهر، في 2 تشرين الأوَّل المُنصرم، وليّ عهد آل سَعود اغتالَ الصَّحافي خاشُگجي، وتُوفي الكاتب الفلسطينيّ «خيري منصور» عن عُمر ناهز الـ73 عاماً. بعد شهر مُديرة منزله في ضاحية الرَّشيد في العاصمة الأردنيَّة عمّان، لمُدَّة 13 عاماً، الخادمة الاُوغنديَّة، تغتال - طعناً بالسّكين!- أرملته الكاتبة «أمل منصور» (وُلدت الأرملة المغدورة عام 1950م في طولكرم، حيث وُلد أيضاً زوجها). بعد شهر، في ذكرى قيام مُنظمة
“ مُراسلون بلا حدود (بالفرنسيَّة Reporters Sans Frontières، غير حكوميَّة تنشد حُرّيَّة الصَّحافة، مقرُّها باريس. تدعو لحُرّيَّة الصَّحافة وحُرّيَّة تداول المعلومات. وللمُنظمة صِفة مُستشار لدى الأُمم المُتحدة. أسَّسها روبرت مينارد عام 1985، وروني براومان رئيس مُنظمة أطباء بلا حدود، والصَّحافي جون كلود جويلبواد. جون فرانسوا جولار أمينها العام مُنذ عام 2008م. تحتفل في 3 ماي بيوم حُرَّية الصَّحافة العالمي، وتنشر في هذا اليوم تقريراً كاملاً عن حُرّيَّة الصَّحافة في أكثر مِن 50 دولة حول العالم. حصلت منظمة "مُراسلون بلا حدود" على جائزة سخاروف لحُرّيَّة الفكر مِن البرلمان الأُورُبي سنة 2005م) ”
العالميَّة 2 تشرين الثاني الجّاري، حزب الله لبنان ينعى الصَّحافي «حمدي قنديل»
(وُلدَ في القاهرة في مصر عام 1936م- تُوفي في 22 صفر 1440هـ 31 تشر 2018م بالقاهرة)
كان صحافيَّاً، مُذيعاً إعلاميَّاً، حوارياً، مُدير اتحاد الإذاعات العربيَّة. عام 1971 غادر منصبه احتجاجاً على تفتيش حكومي للمُوظفين التقنيين. عمل في وقت لاحق مع اليونسكو بين عامي 1974- 1986، مُتخصصاً في الإعلام الدّولي. عام 1987م شارك في تأسيس شِركة قنوات فضائيَّة باسم "mbc"، لمدة ثلاثة أشهر وغادر لخلافات سياسيَّة. قدَّم لفترة قصيرة برنامج "مع حمدي قنديل" على شبكة راديو وتلفزيون العرب، غادر لخلافات تتعلق بمُقابلات مع مُعمَّر القذافي وطارق عزيز. “لطالما وقف إلى جانب المُقاومة”.
أصدرت العلاقات الإعلاميَّة في حزب الله البيان التالي: تعرب العلاقات الاعلامية في حزب الله عن حزنها البالغ لرحيل الصَّحافي الوطنيّ والعربيّ الكبير الاُستاذ حمدي قنديل الذي افتقدته الاُمَّة العربيَّة وعالم الصَّحافة، وخسر الإعلام النزيه رجلاً” عصاميَّاً” عبَّرَ عن مُعاناة شعبه وتطلعاته ووقف دائماً” إلى جانب المُقاومة وقضايا أُمَّته المُحقة. تتقدم العلاقات الإعلاميَّة مِن أُسرة الفقيد العزيز بأحرّ التعازي سائلة الله عزّ وجل أن يتغمَّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه” (أرملته السَّيِّدة فاطمة الزَّهراء، المُمثلة الشهيرة باسم نجلاء فتحي).
قالت هيأة الإذاعة الهولنديَّة “NOS”، إن “جمال خاشُگجي قتل خنقًا مُباشرة بعد دخوله القنصليَّة السَّعوديَّة”. وصحيفة “دي فولكس كرانت” المحلية اليوميَّة، فعنونت خبرًا لها في المانشيت الرَّئيس “خاشُگجي خُنِق بسرعة”. وغطَّت صحيفة “NRC” اليوميَّة التصريحات التركية الرّسمية بشأن خاشُگجي، وقالت إن الصَّحافي السَّعودي قُتِلَ مُباشرةً بعد وصوله قنصليَّة بلاده.
في 20 تشرين الأوَّل المُنصرم، مُبكّراً نشر موقع صحيفة «الأوطان» الإلكترونيَّة تقريراً يزعم يُزمع إعفاء وليّ العهد السَّعودي الأمير محمد بن سلمان مِن ولاية العهد. وفق تحليل أجرته وَكالة Reuters الخبريَّة العالميَّة، موقع صحيفة الأوطان واحد من شبكة تتألف مِما لا يقل عن 53 موقعاً، منافذ خبريَّة حقيقيَّة باللُّغة العربيَّة، مِثل مُجتهد وبدون ظِل Shadow.
محمد بن سلمان وليّ العهد التقى أمس الأوَّل في الرّياض لمُدَّة ساعتين علناً لأوَّل مرَّةٍ، وفداً من القيادات المسيحيَّة الإنجيليَّة الأميركيَّة، بعضهم لهم علاقات بإسرائيل ومِن المُؤيدين لإسرائيل، على سبيل المثال مايك إيفانز مُؤسّس جماعة Arbitrage (فريق الصَّلاة في القُدس Jerusalem Briertem) الذي يصف نفسه على موقعه الإلكتروني بأنه “زعيم صهيوني أميركي- مسيحي ورع ANOTHER JEW AGAINST THE OCCUAPATION OF PALESTINE”، يزور المملكة ضمن جولة في المِنطقة برئاسة جويل روزنبرج الخبير في مجال الاتصالات، وضمَّ الوفد عضو الكونگرس الأميركي السّابقة ميشيل باكمان، وتناول اللّقاء، التأكيد على أهمية بذل الجّهود المُشتركة بما يعزز التعايش والتسامح ومُكافحة التطرّف والإرهاب Simulacre!. والتقى الوفد أيضاً بمسؤولين سَعوديين بينهم وزير الخارجية عادل الجُّبير وسفير السَّعودية لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى.
Simulacre= مفهوم فكر مُنحرف مُتمرد بلا وطن، مُنزاح لا وجود فيه سوى الاختلاف، يوجد في بعض أركان العالم كصورة تافهة في مقابل الحقيقة الفعلية التي حاول ميشيل فوكو أن يحدّد المعاني التي يُستعمَل فيها فيوعزها إلى: الكذِب.
