هؤلاء هم العراقيون ... سامي عبد الحميد
    
بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي الافاضل حفظكم الله واسركم ...
 
كنا مساء اليوم في زيارة الى الفنان المسرحي الدكتور سامي عبد الحميد الذي يعد قامة شامخة من اعمدة المسرح العراقي والعربي،  حيث تعرض هنا في عمّان مساء امس لحادث سير ادى الى اصابته بكسور في ساقه اليسرى وبعض الرضوض في جسمه واجريت له عملية جراحية تكللت بفضل الله بنجاح .
وتوافد الاحبة الى زيارته وكنا معهم حيث ترافقت انا والدكتور عبد الرزاق العيسى / المستشار الثقافي العراقي والفنان يوسف العاني والدكتور محمد العبوسي لزيارته في المستشفى التخصصي / غرفة 127 فاستقبلتنا بابتسامته الجميلة وتفاؤله المميز وروحه المرحة وكانت ابتسامة زوجته الفنانة فوزية عارف والزهور التي ملئت غرفته ... من احبته واصدقاءه وطلبته .
قبلت رأسه بعد ان ابتسم ورحب بي واستذكر والدي رحمه الله في بعض المواقف وقلت له لن انسى فضلك عندما كنت طالبا في الدراسات العليا عام 1997 وسهلت لي مهمة آنذاك ... ودعناه ودعينا له بالشفاء .
 
اتصل بي قبل قليل الدكتور محمد العبوسي مدير العلاقات في مستشفى دار السلام وابلغني بايصال تحيات وادارة المشفى لعائلة الفنان سامي عبد الحميد واستعداد ادارة المستشفى لاستضافته لاستكمال مراحل العلاج وتهيئة كادر طبي متخصص بمتابعة حالته حتى يمثل الى الشفاء الكامل وتهيئة غرفة خاصة (سويت) تليق بهذه الشخصية الثقافية الادبية الفنية وضيوفه دون تكليف اسرته اي جانب مادي .
 
سادتي الافاضل هذا هو العراق ... وهؤلاء هم العراقيون ... مهما اغتربنا او تقاربنا ستبقى الشيمة والاخوة وتقدير الغير هي التي تميزنا عن الاخرين وهي التي ستجمعنا دائما ...
 
اسمحو لي ان اوجه الشكر والاحترام بالنيابة عنكم الى اخي وصديقي الدكتور العبوسي والى العم العزيز الاستاذ سعدي السامرائي رئيس مجلس ادارة المشفى ...
 
اخوكم 
د. محمد ثابت البلداوي 
 
محرر الموقع : 2014 - 08 - 08