العقوبات الامريكية قوة لأيران وضعف لامريكا
    

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان العقوبات التي فرضتها الادارة الامريكية وعبيدها البقر الحلوب وكلاب هذه العبيد  على الشعب الايراني منذ انتصار ثورته الانسانية الحضارية وحتى الآن لم ولن تؤثر على مسيرة الشعب الايراني ذات النزعة الانسانية الحضارية بل زادته عزيمة وتصميم للدفاع عن قيمه الانسانية السامية والتمسك بها والاصرار على بناء وطنه والوقوف الى جانب الشعوب الحرة في مواجهة الارهاب الوهابي الظلامي  وانقاذ المنطقة والعالم من اكبر هجمة ظلامية وحشية في تاريخ البشرية فلولا موقف الشعب الايراني الانساني الشجاع وتصديه لهذه الهجمة لعم الظلام وعمت الوحشية ليست المنطقة العربية والاسلامية بل كل ارجاء الارض

وهكذا اصبح الشعب الايراني  المنقذ والمخلص من اخطر هجمة ظلامية وحشية في تاريخ البشرية التي  قادتها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود فكان الشعب الايراني حاميا ومدافعا ليس عن نفسه وارضه بل كان حاميا ومدافعا  عن الارض وما عليها من جمال وحب وحضارة وقيم انسانية سامية من اخطر وباء اسمه الأرهاب الوهابية كاد يدمر الحياة وما فيها لولا موقف ابناء ايران  الاحرار عشاق الحياة

لهذا شعر اعداء الحياة والانسان ال سعود وكلابهم بالخيبة والفشل  لان كل طرقهم الخبيثة فشلت ولم تحقق الهدف المطلوب بل ادركوا كل ما عملوه ضد  الشعب الايراني كان في صالحه فخرجت ايران دولة قوية لا توازيها اي قوة في العالم دولة متطورة ومتقدمة في كل المجالات  كما ازداد الشعب اكثر تماسكا واكثر وحدة وعزيمة على مواصلة التحدي ومهما كانت وحشية الاعداء

فالعقوبات التي فرضتها امريكا على ايران الآن ليس شي جديد انها مفروضة منذ اكثر من اربعين عاما  الا ان الغاية من اعلانها اليوم المراد منه زيادة في ما تدره هذه البقر ال سعود ليس الا وربما النيل من ارادة الشعب الايراني  لكن ذلك هو المستحيل

كل اهل الخبرة اكدوا ان هذه العقوبات التي فرضها الرئيس الامريكي على ايران الاسلام  الغاية منها الاستحواذ على اموال الجزيرة والخليج لكن مهما كانت كمية هذه المبالغ لا يمكنها ان تسد الكمية  التي ستخسرها امريكا وخاصة على المدى البعيد ولا شك ستكون خسارة كبيرة فادحة وستكون سببا في انهيار قوتها الاقتصادية والعسكرية  بل ستجعل من ايران القوة الكبرى والدولة العظمى في العالم فهذا ليس مجرد أماني وتمنيات بل انه واقع ملموس لمس اليد ويمكن ان نراه بالعين المجردة  

فالشعب الايراني شعب محب وعاشق للحياة الحرة   منذ اقدم الازمنة كما ان صرخة الامام الحسين  كونوا احرارا في دنياكم انطبعت في عقله الحر وسرت في دمه  حتى حولته الى صرخة للحرية للحياة الحرة لا يبالي بكل التحديات ومهما كانت التضحيات   بل يرى في كل ذلك انه على حق وان طريقه هو الذي يوصله الى هدفه لهذا يزداد عزيمة واصرار ورغبة في التحدي والتضحية   لهذا لم ولن يخسر معركته ابدا ولم ولن يتراجع عن هدفه وهذه الحقيقة يدركها ساسة البيت الابيض وساسة الكنيست الاسرائيلي لهذا لم ولن يقدموا على اي حرب مع الشعب الايراني لانهم على يقين ان خسارتهم وهزيمتهم على يد الشعب الايراني امر مؤكد  نعم قد يملكون اسلحة فتاكة وجيوش جرارة مدربة لكنهم لم ولن يملكوا ارادة الشعب الايراني وعزيمته وعشقه للحياة لهذا تنهار وتتلاشى اي قوة مهما بلغت وحشيتها وبلغ ظلامها امامها قوة وارادة الشعب الايراني

فثورة الشعب الايراني بداية مرحلة في تاريخ البشرية  لاقامة العدل وازالة الظلم وهذه الحقيقة تنبأ بها الرسول محمد قبل اكثر من 1400 عام  عندما هاجم عناصر الفئة الباغية ال سفيان وامتدادهم ال سعود وكلابهم الوهابية قائلا ان صرخة الاصلاح ونور الاسلام ستنطلق من  بلاد فارس وفعلا ها هي صرخة الشعب الايراني انطلقت لتصلح الحياة وتبدد ظلامها وتقيم العدل وتزيل الظلم انها دولة الحق والعدل  وهكذا تحققت نبوة الرسول الكريم وكما تجمع اعداء الله والحياة والانسان ضد صرخة الرسول وتمكنوا من خرقها واختطافها وحرفها عن مسارها هاهم يتجمعون بقيادة ال سعود و كلابهم الوهابية لمواجهة صرخة الرسول الثانية لكنهم لم ولن يقدروا على خرقها واختطافها وحرفها مهما كانت قوتهم ووحشيتهم وسبل خبثهم وتآمرهم ومكرهم  فلا عاصم لكم من غضب الله يا اعداء الله والحياة والانسان

فالنصر للانسان والحياة

والموت لاعداء الحياة والانسان

مهدي المولى



محرر الموقع : 2018 - 11 - 12