في ظل جائحة كورونا.. لماذا يرفض الناس لبس الكمامات؟ وهل العودة للمدارس آمنة؟
    

في الأيام الأولى من انتشار فيروس كورونا، نشرت مراكز الأبحاث وخاصة الأمريكية CDC بأن الكمامات لا تساعد في الوقاية من الفيروس.

لكنها غيرت رأيها بعد بحوث ودراسات، ونشرت في 3 نيسان بأن الكمامات مهمة جدا في الوقاية من الفيروس. ومع ذلك ظل البعض متمسكا بالرأي الأول دون تحديث للمعلومات.

لكن السؤال، الذي يطرح نفسه، لماذا يرفض الناس ارتداء الكمامات رغم أنها تقيهم من المرض؟

أربعة من الخبراء والباحثين الأمريكيين في السلوك البشري، فسروا في مقابلة مع مجلة “صحة” الأمريكية ذلك بعدة أسباب.

السبب الأول من وجهة نظرهم هو فساد السياسيين وفقدانهم المصداقية لدى شعوبهم، ما جعل الناس لا يثقون بهم حتى عندما قالوا إن الكمامة مفيدة، ورفضوا أن يأخذوا هذه الحقيقة من أفواه السياسيين.

لذلك يقترح هؤلاء، تقديم خبراء مستقلين في الصحة للحديث عن أهمية الكمامة.

أما السبب الآخر فهو أن البالغين يكرهون فرض الأشياء والتفاصيل عليهم، وقد يشعر الكثير من الناس بأن الكمامة قد فرضت عليهم، لذلك يقترح الخبراء أن تكون الكمامة خيار ضمن خيارات على أن تكون من أفضل الخيارات.

السبب الثالث هو أن الإنسان يحاول إنكار المخاطر، وأحيانا يرفض اتباع إجراءات الوقاية حتى لا يشعر أنه معرض للخطر، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من الناس تعتقد أن ما يحدث مؤامرة لأنها تريد أن تنفي المخاطر عن نفسها.

السبب الرابع هو أن بعض الإجراءات الحادة، كالإغلاق والتباعد الاجتماعي وانهيار الاقتصاد، ساهمت في تطرف الناس في مواقفهم، وبدأوا يشعرون أن ما يجري هو واقع يُفرض عليهم، وأصبحوا يرفضون الجزء والكل في الإجراءات الوقائية.

وأيضا بعض الناس أنانيون وعمليا لا يضايقهم ارتداء الكمامة، لكنهم يريدون أن يشعروا أنهم فوق القانون ولا تنطبق القواعد عليهم، وهؤلاء بحسب الخبراء، يحاولون التفوق على خوفهم وشخصيتهم المهزوزة.

هل العودة إلى المدارس آمنة في ظل جائحة كورونا؟

مع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يتساءل معظم الأميركيين عما إذا عودة أطفالهم إلى مقاعد الدراسة ستكون عودة آمنة، في الوقت الذي صعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الضغوط على المسؤولين الحكوميين لإعادة فتح المدارس.

لكن الإجابة على هذا التساؤل ليست بالسهلة خاصة وأن معظم الأبحاث والفحوصات المتعلقة بوباء كوفيد-19، الناجم عن فيروس كورونا المستجد، حتى الآن كانت موجهة في الغالب نحو البالغين، كما يورد موقع سي إن إن الإخباري.

فبعض الآباء يخشون على أطفالهم من الإصابة بالعدوى، بينما الآخرون حريصون على العودة إلى نوع من الحياة الطبيعية كما في السابق.

وقد أصدرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة خطوات للحفاظ على سلامة الأطفال عند إعادة فتح المدارس، بما في ذلك ترتيب المقاعد الدراسية على بعد مترين من بعضهما البعض، وضمان ارتداء الأطفال لأغطية الوجه وإغلاق القاعات المشتركة مثل غرف الطعام والملاعب.

محرر الموقع : 2020 - 07 - 22