شهدت أسعار النفط، الاثنين، انخفاضا مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا فيما دفع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين المستثمرين في اتجاه أصول الملاذ الآمن.
وانخفض سعر خام برنت العالمي، صباح اليوم، 27 تموز 2020، ثمانية سنتات إلى 43,26 دولارا للبرميل، بينما فقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبع سنتات إلى 41,22 دولارا للبرميل.
وتحسن الطلب على النفط إلى حد ما من التراجع الحاد في الربع الثاني، مما دعم الأسعار، ولكن ثمة تفاوت على الطريق صوب التعافي مع العودة إلى وقف أنشطة اقتصادية في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى في العالم مما يكبح الاستهلاك.
وشجع تعافي أسعار النفط من المستويات المتدنية في وقت سابق من العام أكبر المنتجين في العالم على زيادة الإنتاج والصادرات من جديد، كما ارتفع عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لأول مرة منذ آذار وأضاف المنتجون حفارا واحدا حسب بيانات بيكر هيوز في مؤشر على أن تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة ربما بلغ القاع.
ومن المقرر أن تزيد صادرات روسيا من الموانئ الغربية 36 بالمئة في آب مقارنة مع تموز بحسب خطة تحميل أولية، أما السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، فقد تصدرت قائمة موردي الخام للصين مجددا في حزيران بواقع 2,16 مليون برميل يوميا أو حوالي 17 بالمئة من واردات الصين القياسية في ذلك الشهر.
ويعكس الهبوط في أسعار النفط التراجع في أسواق المال على نطاق أوسع في آسيا وسط مخاوف بشأن تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم عقب إغلاق قنصليتين في "هيوستون" و"تشنغدو"، وفي الوقت ذاته تجاوزت حالات الإصابة بفيروس كورونا 16 مليونا.