أفاد مواطنون إيزيديون، الخميس، بأن المئات من النازحين الإيزيديين دخلوا إلى الحدود التركية بطرق غير رسمية بهدف التوجه إلى الدول الأوربية هربا من الأوضاع الأمنية التي شهدها قضاء سنجار غرب الموصل، مؤكدين انه تم إقامة مخيمات لاستقبال اللاجئين الإيزيديين في تركيا.

وقال أحد اللاجئيين الإيزيديين في تركيا ويدعى، أنور خانصوري"، إن "العشرات من النازحين الإيزيديين المقيمين في مدينة زاخو يتوجهون يوميا إلى تركيا بطرق غير رسمية عبر المناطق الجبلية الوعرة"، مؤكدا أن "النازحين يستعينون بمهربين كرد على جانبي الشريط الحدودي".

وأضاف "أنني دفعت مبلغ 400 دولار للمهربين مقابل إيصالي من زاخو الحدودية إلى مدينة أورفا التركية"، لافتا إلى أن "فقدان النازحين للمستمسكات وعدم امتلاكهم جوازات السفر دفعهم إلى اللجوء للمهربين بهدف الوصول إلى تركيا".

وتابع خانصوري، أنه "تم إقامة مخيمات للاجئين الإيزيديين في عدد من المدن التركية"، مشيراً إلى أن "ممثلية الأمم المتحدة في تركيا تسجل النازحين الإيزيديين المطالبين بمنحهم حق اللجوء في الدول الغربية".

وأكد أن "أغلبية الإيزيديين النازحين لديهم الرغبة بالخروج من العراق هربا من العنف وفقدانهم الثقة بالقوات الأمنية في الدفاع الأقليات الدينية".

وكان مسلحي تنظيم "داعش" سيطروا، الأحد (3 آب 2014)، على قضاء سنجار وناحية ربيعة غربي الموصل بعد انسحاب قوات البيشمركة الكُردية منها بدون قتال. وشهدت سنجار عملية نزوح كبيرة تقدر بأكثر من 300 ألف نازح إلى محافظة دهوك منذ مطلع شهر آب الجاري عقب محاصرة عشرات الآلاف من الإيزيديين في جبل سنجار وممارسة عمليات القتل والخطف الجماعي من قبل عناصر تنظيم "داعش" ضد نساء ورجال هذا المكون