تقرير أمريكي يرصد ارتفاعا في معدل هجمات داعش بالعراق
    

رصد تقرير صادر عن “اتحاد أبحاث وتحليل الإرهاب”، ارتفاعاً في معدل هجمات تنظيم “داعش” في العراق على الرغم من تجريده من مناطق سيطرته، مشيراً إلى أن التنظيم مايزال قادراً على شن هجمات دموية تطال أهدافاً مدنية وعسكرية.  

ويشير التقرير الذي نشره موقع “فوكس نيوز” (4 أيلول 2020)، إلى أن فلول تنظيم “داعش” في العراق تبنت 100 هجوم في جميع أنحاء البلاد خلال شهر آب وحده، وفقًا لتقييم صادر عن اتحاد أبحاث وتحليل الإرهاب (TRAC) صدر الخميس.  

الاتحاد قال إن نسبة العمليات المنسوبة للتنظيم المتطرف زادت بنسبة 25 في المئة عن شهر تموز.  

وأكد أن الهجمات تركزت في المقام الأول في “المناطق التي كانت تعتبر في السابق محررة” من وجود الجماعات المتطرفة.  

وتشير الزيادة في الهجمات إلى اتجاه مقلق يتمثل في عودة ظهور داعش بشكل مطرد عبر مجموعة من الخلايا النائمة وهو سبب للقلق الإقليمي والعالمي، على الرغم من هزيمته الإقليمية في العراق منذ ما يزيد قليلاً عن ثلاث سنوات.  

وقبل زيارته واشنطن الشهر الماضي، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لوكالة أسوشييتد برس إن بلاده لا تزال بحاجة إلى الولايات المتحدة في مكافحة تهديد الجماعة الإرهابية، على الرغم من أن البيت الأبيض ظل ملتزماً بتقليص وجوده في الدولة التي تمزقها النزاعات.  

وقال الكاظمي “في النهاية، سنظل بحاجة إلى تعاون ومساعدة على مستويات قد لا تتطلب اليوم دعمًا مباشرًا وعسكريًا ودعمًا ميدانيًا” مشددًا على أن التعاون “سيعكس الطبيعة المتغيرة لتهديد الإرهاب، بما في ذلك التدريب المستمر ودعم الأسلحة.  

وفي سوريا المجاورة، حيث مدينة الرقة التي كانت مركزًا لـ “الخلافة” المزعومة لداعش حتى الإعلان عن هزيمتها الرسمية في مارس من العام الماضي، تواصل مجموعات من الموالين لـ”داعش” شن هجمات قاتلة.  

فالأحد الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، مقتل أربعة من مقاتليها على يد تنظيم “داعش” بالقرب من منطقة الدشيشة القريبة من الحدود العراقية.  

وبعد يوم واحد من الهجوم، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن هجوم آخر في التويمين، بالقرب من الحدود العراقية، مما أدى إلى مقتل خمسة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، لكن لم يتم تأكيد هذا الادعاء.  

وما يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة، والتي تمتد من ريف حمص الشرقي وصولاً إلى الحدود العراقية، وحيث يشن هجمات ضد قوات النظام السوري.  

وكان العراق أعلن “النصر” على التنظيم المتطرف نهاية العام 2017، بعد معارك دامية لأكثر من ثلاثة أعوام.  

لكن فلول المتطرفين ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها.  

ولطالما حذر خبراء وقادة عسكريون من أن هزيمة التنظيم وتجريده من مناطق سيطرته لا تعني القضاء عليه نهائياً.

محرر الموقع : 2020 - 09 - 04