فی یومه العالمي.. طرق توعوية للحد من الإنتحار
    

في اليوم العالمي لمنع الإنتحار والذي يوافق 10سبتمبر من كل عام، يحاول العالم جاهدا من خلال السوشيال ميديا التركيزعلى الطرق التوعوية للوقاية أوالوصول إلى أدنى مستوى من حالات الإنتحار.

حيث أصبح هاشتاغ اليوم العالمي لمنع الإنتحارضمن الأعلى تداولا على تويتر، وإحتفاءا بهذا اليوم تكلم الحساب الرسمي للأمم المتحدة على تويترفي سلسلة من التغريدات عن حقائق وأرقام عن حالات الإنتحار، مشيرا إلى أن في كل عام يخسرالعالم 800 ألف شخص بسبب الإنتحاروأن الغرض من الإحتفاء بهذا اليوم هوإذكاء الوعي بإمكانية منع الإنتحار.

متابعا، كل 40 ثانية هناك شخص يفارق الحياة بسبب الإنتحار، مؤكدين أن معظم الحالات يمكن تلافيها ولاضيرفي الحديث عنها كما أن الإستفسارعنها لايحرض على إرتكابها، وإنما يقلل غالبا من شعور الناس بالقلق ويساعدهم على الشعوربالفهم الآخرين لمعاناتهم.

 

كما نشرت مجلة “بوبيولارساينس” وهي مجلة علمية أمريكية في حسابها على توتير، تقريرا يتكلم عن كيفية الحد من الإنتحارکما أشارالتقريرإلى العوامل التی تزيد من خطرالإنتحارمنها الإضطرابات النفسية، موضحا أن التقديرات تشيرإلى أن نحو90% من الأشخاص الذين ينتحرون يعانون من اضطرابات الإكتئاب الرئيسية، وثنائي القطب، والفصام الذهاني، واضطراب مابعد الصدمة، واضطرابات الأكل.

وأيضا إدمان المخدرات والكحول، يصنف في المرتبة الثانية من حيث نسبة خطرالإنتحار وتزداد نسبة الخطرفي حالة إصابة الشخص بالإكتئاب أو احد الإضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات أو الكحوليات في ذات الوقت.

کما ذكرحساب مجلة “بوبيولارساينس” أن ليس هناک أي علاقة بين الإنتحاروالعمر، حيث كان ثاني الأسباب الرئيسية للوفاة لدى الأشخاص الذين تراوحت أعمارهم بين 15و29عاما في عام2016.

مشیرا أن الإنتحاريعد ظاهرة عالمية، فهو لايقتصرعلى البلدان ذات الدخل المرتفع فحسب، بل أن 79%من حالات الانتحارحدثت في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض في إحصائية لعام2016.

وكتب موضحا أن الانتحاريعرف بـ”Suicidum”، وهي ماتعني حرفيا “قتل النفس” وأن الإنتحارفي بعض المجتمعات، تاريخيا وحتى يومنا هذا، يعتبرجريمة ومن المحرمات الدينية.

 

فیما رأى الناشط “عصام القرموطي” أن حذف الدين بسبب الثقافة الغربية وتفكيك العقيدة الصحيحة بالتعاون مع أشخاص ذو سلطة في جميع الدول الإسلامية هو السبب الرئيسي في رواج هذه الحالة، وأن الإنتحارأصبح ظاهرة لايمكن تلافيها إلا بالعودة إلى العقيدة والسنة النبوية الصحية، وتقوية الوازع الديني داخل المجتمعات.

كما علق مشاري العتيبي أن الأحداث اليومية والأفكارالتشاؤمية وتثبيتها وهبوط في المعنويات ونقص في الشجاعة والسيطرة على الأفكارالسوداوية واليأس هو الذي يؤدي إلى إنهيارتام في النهاية وذلك من طريق تدهورعقلي تسيطرفيه التعاسة والتفاهة حيث تصاحبه رغبة في الإنتحار.

يذكرأن اليوم العالمي لمنع الإنتحارهويوم توعية يتم الاحتفال به في 10سبتمبرمن كل عام، من أجل توفيرالالتزام والعمل في جميع أنحاء العالم لمنع الانتحار، مع العديد من الأنشطة، فمنذ عام 2003، تتعاون الرابطة الدولية لمنع الانتحارمع منظمة الصحة العالمية والاتحاد العالمي للصحة العقلية لإستضافة هذا اليوم العالمي.

محرر الموقع : 2020 - 09 - 11