خبير بريطاني يحذر: كورونا سيصبح مثل الإنفلونزا الموسمية
    

أكد كبير المستشارين العلميين في المملكة المتحدة، باتريك فالانس، أن فيروس كورونا المستجد سيصبح مثل الكثير من الأمراض المستوطنة مثل الإنفلونزا الموسمي، وأن اللقاحات الجارية والتي شارف بعضها على المراحل السريرية لن تقضي على الفيروس.

وقال فالانس في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية،  "إن فكرة القضاء على كوفيد ليست صحيحة، لأنه سيعود حتما"، مبينا أنه "لم يكن هناك سوى مرض بشري واحد تم القضاء عليه حقا بفضل لقاح عالي الفعالية وهو الجدري".

وتابع أنه " يعتقد أنه من غير المحتمل أن ينتهي بنا المطاف بلقاح معقم حقا، أي لقاح يوقف العدوى تماما، إذ من المحتمل أن ينتشر هذا المرض ويتوطن، وهذا أفضل تقييم لي".

ورأى أن التطعيم من شأنه أن يقلل من فرصة الإصابة بالعدوى وشدة المرض فقط، لأن الفيروس سيبدأ هذا في الظهور مثل الإنفلونزا السنوية قد يكون هذا هو الاتجاه الذي ننتهي إليه.

وتاريخيا، تطلب إنتاج أي لقاح من الصفر 10 سنوات في المتوسط ، كما قال فالانس، ولم يستغرق أسرع لقاح أقل من خمس سنوات، كما ان فالانس  يرى أننا الآن في وضع استثنائي حيث يوجد ما لا يقل عن ثمانية لقاحات في دراسات سريرية كبيرة جدا حول العالم، وبالتالي سنعرف خلال الأشهر القليلة المقبلة ما إذا كان لدينا أي لقاحات تحمي حقًا وإلى متى تحمينا.

وأوضح أن عددا من اللقاحات خلقت استجابة مناعية واستجابة للأجسام المضادة، لكن التجارب السريرية للمرحلة الثالثة فقط هي التي ستثبت ما إذا كانت تحمي فعليا من إصابة الناس بالعدوى.

وخلص فالانس، إلى أنه لا يعتقد أنه سيكون هناك أي لقاح متاح للاستخدام على نطاق واسع في المجتمع حتى الربيع على الأقل.

ومن الناحية النظرية، تصبح العدوى متوطنة إذا قام كل فرد مصاب في المتوسط بنقلها إلى شخص آخر، وبالمقارنة بالجائحة أو الوباء، يحدث الانتشار لأكثر من شخص، وتعني الجائحة ظهور المرض المعدي في العديد من دول العالم، ما يسبب أزمة عالمية ورغبة ملحة في احتوائه.

أما الوباء فهو ظهور المرض في منطقة جغرافية محددة أو دولة وانتشاره بسرعة بين الأفراد.

وكانت شركات التكنولوجيا الحيوية والهيئات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم، قد عملت بشكل جدي لمحاولة إنشاء لقاح ضد فيروس كورونا بسرعة فائقة نظرا لشراسته، في حين تستمر الاصابات بالارتفاع حيث تم إحصاء أكثر من 40 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، كما تسبب الفيروس في وفاة 1,1 مليون شخص، وفقا لبيانات من جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية.

محرر الموقع : 2020 - 10 - 21