البعث الصدامي وامريكا مرة ثانية
    

لا شك ان  وصول اعراب الصحراء المتمثلة بحزب البعث الصدامي كان بواسطة  المخابرات المركزية الامريكية وبمساعدة الموساد الصهيوني و بالتعاون مع اعراب الصحراء ال سعود والقذر حسين والحكومة التركية وكل المنظمات التي رفعت شعار القومجية العربية  والغريب الغير متوقع هو تحالف القومجية العربية اي بدو الصحراء مع القومجية الكردية اي بدو الجبل  واعلنت الحرب على العراق والعراقيين خاصة بعد انتصارهم في ثورة 14 تموز عام 1958 حيث بدأ العراق مرحلة جديدة في بناء العراق وسعادة العراقيين  في بناء عراق حر ديمقراطي  مستقل  عراق يضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة

 لا شك ان هذا التحول في العراق يشكل خطرا على اعداء العراق لهذا تجمعوا وتوحدوا واعلنوا الحرب على العراق والعراقيين   وكان على رأس هذا التجمع هو حزب البعث الطائفي العنصري    حيث بدأت بمحاولات  اغتيال زعيم الشعب عبد الكريم قاسم

يحدثنا الامين العام لحزب البعث الطائفي العنصري فؤائد الركابي عن محاولة اغتيال  زعيم الشعب عبد الكريم قاسم  يقول اتصلت السفارة البريطانية بي واخبرتني بان المخابرات الامريكية  تعد مؤامرة لاغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم وسنرسل اليك الشخص الذي سيقوم بهذه المحاولة

وبعد ايام قليلة جاءني شاب طويل القامة نحيف البنية فقدم نفسه وقال انا صدام حسين وقال لي كلمة السر فارسلته الى اياد سعيد ثابت للتأكد من هويته وفعلا بعد ايام نفذت محاولة اغتيال الزعيم عبد الكريم قاسم التي اشترك بها مجموعة من المرتزقة المأجورين  العملاء

وهذا دليل واضح وبرهان ساطع على ان حزب البعث منظمة تابعة للمخابرات الامريكية والبريطانية والصهيونية وان صدام عميل لهذه الاجهزة وانها هي التي اوصلته مقابل انجاز  مهامها التي كلف بها وفعلا نفذها   كما حددت له وعندما اتم المهمة قررت ازالته لان بقائه لم يعد في صالحها وهذه نتيجة كل الخونة والعملاء امثال حزب البعث وصدام   والقاعدة وزعيمها اسامة بن لادن والخرافة الوهابية وخليفتها ابو بكر البغدادي  والبقر الحلوب ال سعود

بعد قبر الطاغية وهروب الكثير من جلادي البعث الصدامي خوفا من غضب الشعب العراقي  فتجمع بعض هؤلاء المجرمين  ورموا انفسهم في احضان اسيادهم المخابرات البريطانية والامريكية والصهيونية بدعم وتمويل من قبل البقر الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  ال سعود ال ثاني ال خليفة  واعلنوا انهم على استعداد كامل لأنجاز كل المهام التي يكلفون بها  اعلان الحرب على ايران ذبح الشيعة طردهم من لبنان من سوريا من العراق من اليمن  حتى من ايران

حماية اسرائيل والدفاع عنها وتحقيق دولة اسرائيل الكبرى من سلسلة جبال حصاروست حتى ميناء الاسكندرية مقابل حمايتنا من العراق وعودتنا الى الحكم بقيادة عزت الدوري

 الغريب كل  الجهات التي شاركت في وصول حزب البعث الطائفي والعنصري الى الحكم وشاركت في ذبح العراقيين في الانقلاب العسكري  الدموي في 8  شباط  1963 ها هي نفسها تخطط وتعمل معا لاعادة حزب البعث مرة ثانية الى الحكم في عام 2019   

المعروف جيدا ان العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال نهيان ال خليفة التي يطلق عليها البقر الحلوب راغبة كل الرغبة وبالحاح شديد بعودة حزب البعث الى حكم العراق باي طريقة وكذلك رغبة النظام الاردني واسرائيل   لانهم يخشون الصحوة الاسلامية الانسانية الحضارية التي يقودها الشيعة في المنطقة العربية والاسلامية ويعتبروها خطرا كبيرا يهدد وجودهم

اما امريكا  فلا ترغب بعودة حزب البعث لكنها لا تعارض  هذا من جهة ومن جهة اخرى تساير الاطراف الاخرى وخاصة البقر الحلوب  لزيادة حلب هذه البقر     فأمريكا لا يهمها وجود البعث الصهيوني او عدم وجوده فالذي يهمها هو ما تدره البقر الحلوب ال سعود ومن حولها من دولارات وذهب لهذا فان امريكا وجدت في حزب البعث وسيلة لحلب هذه البقر اكثر مثل تهديدات امريكا لايران او لحزب الله او للحشد الشعبي او لانصار الله    او الانسحاب من سوريا    كانت تقول تدفعون اكثر فانكم بدون حمايتنا لا تستمرون اسبوع واحد في الحكم فلم يبق امامهم الا الخضوع  وتزيد في درها

فامريكا تعلم علم اليقين عودة حزب البعث مستحيل  لانه غير مقبول من قبل كل العراقيين بكل اطيافهم والوانهم واعراقهم  فصرخة العراقيين صرخة واحدة لا للبعث لا للبعثيين

مهدي المولى

محرر الموقع : 2019 - 01 - 18