من صور الفساد في وزارة الخارجية
    

مهند عبيد

لا شك ان العمل في وزارة الخارجية هو امنية لكل المتقدمين للعمل فيها كونها تمنحهم اما تحقيق امالهم ببمارسة اختصاصاتهم او انها تعطيهم فرص للسفر الى دول العالم و الحصول على رواتب اعلى وامتيازات كما انها مركز مهم للمارسة الفساد المالي خصوصا للمعاملين في الشؤون المالية لذلك يحاول الكثيرون الحصول على تعيين فيها ـ اما موظفوها بالاساس فهم في اغلبهم متمسكون بها باسنانهم لانها تغني وتسمن وخبرتهم تدل على ذلك وبالتالي تعتبر وزارة الخارجية افسد وزارة عراقية على الاطلاق كون موارد السرقة واللغف كثيرة ومتعددة اضافة الى انها هي الوحيدة التي تهيء للموظف طلب اللجؤ السياسي لاي دولة يرغب بعد انتهاء مهامه .

قضيتي ليست شخصية مع وزيرها نزولا الى  الحارس على بوابتها ولكن الحقائق و الوقائع تقول فمثلا :

سفير واخوه قنصل عام في دولة واحدة : في دولة خليجية اقيمت فيها مؤخرا بطولة كروية اسيوية فازت فيها قطرلدينا سفير مخضرم من الاخوة السنة باعتبار ان ابوظبي ترفض تعيين سفير شيعي وهذا السفير لديه اخ يعمل قنصل عام في نفس الدولة ولكن في مدينة اخرى فكيف نفسر هذا الحدث ؟ يقولون لا توجد مشكلة عوائل في الخارجية فاقول هذا سفير واخوه و هو الظاهر ولا ادري ببقية افراد العائلة  ويقولون لا يوجد فساد اداري فاقول كيف اذن صار فلان سفير في هذه الدولة وتعيين اخوه قنصلا عاما في في نفس الدولة و بمدينة اخرى ؟ فليكذبني احد من الخارجية . وليقل بان الامارات والسعودية تقبل سفير شيعي ؟؟؟؟!!!!!!

ما نشر عن موضوع استدعاء السفير العراقي في كندا حول دار السكن الذي اصبح قصة يتندر بها العراقيون هناك وعن مكتب طباعة قرب السفارة تحال اليه اغلب المعاملات الصحيحة لاعادة طباعتها برسوم يتحملها المواطن رغما عنه وكذلك تحويل المراجعين لشركة سفريات ( خطية صاحبنا خل يربح) حتى تسهل معاملاتهم حسبما كتب احد الاجانب تعليقا على الانترنت  في تعامل السفارة .

وثالثا استغلال موظف كبير وبعثي قديم وصديق للوزير الجعفري وفي اخر ايام الجعفري بنقل نفسه الى دولة اوربية رغم بلوغه سن التقاعد القانوني قبل اكثر من سنة  وتعين ابنته بوظيفة محلية طباخة في قنصليتنا في منتريال مؤقتا لحين انتهاء طبخة انهاء خدمات احد الموظفين المحليين بحجة معينة ومرحلة نهايتها وصلت قريب الخواتيم ومن ثم ترفيعها من طباخة الى كاتبة او مترجمة وهو ما تناوله برنامج تلفزيوني ومقالات على الانترنت وحتى عندماسال احدهم مسؤول القنصلية عن صحة الخبر وكيف قبل بطباخة ليس بحاجة لها قال له عساها تحترك اني شكو قابل سالوني بعدين هم كيفهم  وشيصير خل يصير اضافة الى ان هذاالاب الحنون قد عين ابنه موظفا محليا في احدى البعثات في الخليج الى ابنته الاخرى التي هي اساسا كانت موظفة كمبيوتر لتنتقل بقدرة قادر الى دبلوماسية وتنقل الى سويسرا التعبانة . اذن اب وثلاثة من اطفاله خطيه يعملون في الخارجية نتيجة كفائتهم ومقدراتهم وقدراتهم .

رابعا :البعثي القديم في الوزارة له صلاحيات تفوق منصبه فهو مثلا يحدد الى اي دولة ينتقل ويستطيع بسهولة تعيين ابن اي بعثي خصوصا اذا كان والده موظفا سابقا في الوزارة واذا كان مجتثا فحق ابنه محفوظ بل هذه النقطة تساعده في التعيين ، كما يستطيع بكل سهولة الغاء ترشيح موظف الى بعثة معينة وارساله لبعثة اخرى لان البعثة الاولى يرغب فيها صديقه او ابنه او ان فلانه لا تفضل اسيا بل اوربا .

هذا غيض من فيض فهل يستطيع الوزير ولو الايعاز بالتحقيق في هذه الادلة للتاكد من صحة ما نكتب وغيرنا خصوصا وانه يلتقي اسبوعيا برئيس تيار الاصلاح فعسى ان يصلح من امر الوزارة واجهة العراق التي تفشل في اغلب بعثاتها وان عالج هذه فسنعطيه الاكبرحجما والاخطر تاثيرا .

 

محرر الموقع : 2019 - 02 - 18