أفات المجتمع"
    

حوراء قاسم.

جميعنا نعلم أن هنالك فحوصات عديدة يجب أن تتم عند التزوج من شخص ما كي يتم التأكد ما أذا كان هنالك عارض للزواج، يجب أن يوضع "الفحص النفسي" ضمن تلك الفحوصات لأن الرجل والمرأة سيكونان مسئولان عن عائلة في المستقبل, ولا يصح أن تسلم تلك العائلة لمريض نفسي.

الطفلة "رهف" تعرضت لتعذيب شديد من قبل والديها ما السبب الذي دفعها لتعذيب تلك الطفلة الصغيرة، وبأي حق سلبوها روحها وهم والداها, لن أقول عنهم سوى أنهم مرضى ومجانين ويجب أن يعاقبهم القانون على ما فعلوه بابنتهم.

هنا لنطرح سؤال إلى متى سنضل بهذا التخلف؟

 إلى متى ستعاملون أولادكم بقسوة؟ إلى متى سيستمر تعذيب الأطفال النفسي والجسدي, وكيف سيكتسب الطفل تربية سليمة بعد كل هذه القسوة التي يراها, وكيف تودون أن يكونوا أولادكم سنداً لكم عندما تنحني ظهوركم وانتم تعذبوهم بدل أن تعلموهم كيف يستقيموا؟

أرجو أن تتخذ خطوة جدية تجاه موت تلك الطفلة فهي أبنتهم وليست من ممتلكاتهم الشخصية, والروح بيد الله لا يحق لأي كائن أن يزهقها بيده.

عن بشاعة منظر جسدها ووجهها وعن الألم الذي انتابني حين رأيت صورتها وتلك الآثار التي تملأ جسدها, أثار التعذيب والضرب أي وحشيةٍ هذه, وهذا أن دل على شيء فإنما يدل على عدم احترام حقوق الطفل, وهي دعوة لسن نظام يحمي الأطفال ويجب أن يشرع قانون ضد العنف الأسري للأطفال

وأخيرا ما نراه اليوم من ظواهر عنف وقتل وتعذيب في مجتمعنا ونحن مجتمع أسلامي, هذا لا يمت للإسلام بصلةٍ, وما هو ألا تخلف, وإزهاق الأرواح يتنافى مع ما جاءت به رسالة نبينا محمد "ص" ويتنافى مع جميع الأديان السماوية، ومع الإنسانية ومبادئها, علينا أن نراجع أنفسنا ونسألها كثيرا

 فهل حقاً نحن مسلمون, وقبل هذا السؤال هل حقاً نحن بشر ذو إنسانية, لابد أن نراعي هذه المعايير ونحترمها من اجل القضاء على الافات التي تهدد حياة المجتمع.

 

 

محرر الموقع : 2019 - 02 - 18