استجابة لتوجيهات السيد الكشميري ، مؤسسة الإمام المنتظر(عج) تقيم مجلس تأبيني لشهداء قاعدة سبايكر. تقرير مصور -
    
استجابة لتوجيهات السيد الكشميري ، مؤسسة الإمام المنتظر(عج) تقيم مجلس تأبيني لشهداء قاعدة سبايكر.  
 
إستجابتاً لتوجيهات ممثل المرجعية العليا في أوروبا سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري ، أقامة مؤسسة 
الإمام المنتظر(عج) مجلس تأبيني على أرواح شهداء قاعدة سبايكر الجوية. وقد إبتدأ مجلس التأبين بتلاوة 
القرآن الكريم رتل القراء كل من الحاج ابو هاشم القرآني و الحاج ابو علي الكربلائي ، وبعد التلاوة كانت البداية 
مع مداخلة عبر الهاتف مع سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري و الذي تحدث عن هذه الجريمة قائلاً 
 
، إنها لجريمة كبرى وبشعة ارتكبها الارهابيون تنّم عن حقدِ طائفي دفين، ضد أبناء هذا الشعب المظلوم، ويراد منّها ،زرع التفّرق وإثّارة النعرات الطائفية بين أبناء البلد الواحــد، في الوقت الذي تؤكد فيه المرجعية العليا على وحدة الشعب دون تفريق بين هذا وذاك وتدعو الى الألفة والمحبة وعدم الانجرار الى مخططات الأعداء . 
 
وأشاد السيد الكشميري ، بمعنّوية المتطّوعين للحفاظ على وحـدة العراق والدّفاع عن شعبه، ومحاربة الارهاب . 
 
وتسأل سماحته ،اي شجاعة أن تقتلوا جنودا يؤدون دورهم في الدفاع عن الوطن،واي رجولة ان تقتلوا اُناسا عزلا، واي قيم تلك،التّي تستندون إليها في قتلكم للأبرياء
‏بعدها توجه بالشكر لكل من حضر مجلس التأبين وان هذا الحضور إنما يمثل الوعي لدى اتباع مذهب أهل البيت 
 عليهم السلام.  وبعد كلمة السيد كانت الكلمة لسماحة الشيخ غموس الزيادي 
الذي إبتدأ حديثه بالآية الكريمة (( قتل أصحاب الأخدود  . . . و الى آخر الآية. )) 
قال ان القرآن تحدث عن نوع من العذاب تعرض له أناس مؤمنين قد تم إحراقهم بالنار ، و قد استمر هذا النهج 
الذي يحارب الإيمان بدمويته  عبر تاريخ الإنسانية حيث أرخ لنا القرآن الكريم حادثة أصحاب الأخدود و ما تلاها 
من حوادث  إجرامية عبر التاريخ حتى جاء الإسلام و جاءت حادثة خالد ابن الوليد مع مالك ابن نويره وقوم مالك 
الذي أعطاهم الأمان و أعطوه هم كذلك الأمان. و لكن خالد ابن الوليد خان العهد و الأمان و غدر بالقوم. وقد 
سحق الفطرة الإنسانية و القيم الاجتماعية الطيبة و تعاليم الإسلام الحنيف. وبعد هذه الحادثة ، 
يتوقف الزمن كل الزمن في كربلاء الحسين و الشهادة حيث سحقت كل القيم أجمعها و تجلى الشر والطغيان 
و الحقد الأعمى وحبائل الشيطان حتى انتهت هذه الواقعة بعار بقي الى الان ملصق بأولئك الأوغاد اللذين 
تجرأوا على  حرمات الله و حرمات رسوله الكريم ( ص ). 
كذلك أصلت لنا كربلاء و فتحت باباً لم يغلق الى الان  فعلى مدى أربعة عشر قرناً لازال دم الحسين عليه السلام 
مستباحاً و دماء شيعته كذلك ، حتى نقف هذه اللحظة و نؤبن الفاً وسبعمائة نفس زكية لشباب هم بعمر 
الورد ، تقتل و يمثل بها لا لشيء اقترفته ، إلا أنها توالي علياً و الحسين عليهما السلام. و لا أظنها 
الحادثة الأخيرة ، و إنما سوف تتكرر هذه المأساة لدينا في كل حين و في كل زمان و مكان ، مادام هذا الفكر 
الخارجي متحركاً في واقع الإسلام.  
بعد كلمة سماحة الشيخ رفع آذان المغرب و أقيمت الصلاة بإمامة الشيخ ابو علي ، بعدها دعي الحاضرين
 لتناول طعام العشاء للتبرك بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء. 
محرر الموقع : 2014 - 09 - 23