بمناسبة شهادة الامام محمد بن علي الجواد عليهما السلام ... نّبــذّة مختّصرة عن حيـاةِ الامام (ع) مرفق بالصّور
    

عظم الله اجوركم بذكرى استشهاد الامام الجواد عليه السلام


الا ياعين جودي للجواد *** وسحي أدمعًا علق الفؤاد
فلم لا أبك من أبكى الرسولا *** وأشجى الطهر حيدر والبتولا

ولد الامام الجواد في المدينة المنورة في العاشر من رجب عام ١٩٥ ه واستشهد مسموما ببغداد في اخر ذي القعدة في ٢٢٠ ه على يد زوجته ام الفضل وهو ثاني الأئمة الذين يستشهدون بهذه الطريقة وبقيت جثته الشريفة ثلاثة ايام في الدار لا يعلم احد بحالها لان ام الفضل قدمت السم الى الامام وأغلقت الباب عليه وتركته وحيدا يصارع الموت حتى التحق بالرفيق الأعلى وبعد ذلك علم الموالون بحاله فجاؤوا وحملوه وغسلوه وكفنوه ودفنوه في مقابر قريش بظهر جده الامام الكاظم عليهما السلام. ومواساة لما وقع عليه من ظلم واضطهاد نجد اتباع اهل البيت عليهم السلام في هذه الأيام يخرجون زرافات ووحدانا الى مرقده الطاهر معلنين بذلك الولاء والطاعة والسير على نهجه ونهج آبائه وأجداده غير مبالين بما يجري عليهم من الإرهابيين والتكفيريين في هذا الوقت. 
ان حياة الامام محمد بن علي الجواد كانت حافلة بالعطاء العلمي رغم صغر سنه الذي تقلد به منصب الإمامة (٩ سنوات) مما اثار تعجب الموالين والمخالفين غير انه أبهر العقول بأجوبته على سؤال يحيى بن أكثم ومثلها في مجلس المدينة الذي أجاب به على ٣٠ الف مسألة من اعقد المسائل حتى أذعن الخاص والعام بان موقع الإمامة هبة إلهية لا يضر فيها صغر السن كيف لا وقد كان عيسى بن مريم نبيا وهو ابن ثلاث سنين فأجاب وهو في المهد (( إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيا ... ))
فسلام الله عليك يا باب الحوائج يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا 
لذ ان دهتك الرزايا*** والدهر عيشك نكد 
بكاظم الغيظ موسى*** وبالجواد محمد 

مؤسسة الامام علي عليه السلام في لندن
القسم الإعلامي
٢٩ ذي القعدة ١٤٣٥

محرر الموقع : 2014 - 09 - 24