غرق العبارة في الموصل نصر أم هزيمة للفاسدين
    

لا شك ان ذلك يتوقف على ابناء الموصل الاحرار وصرختهم  العراقية السلمية وقدرتهم على منع القوى الظلامية الوهابية والعنصرية والانفصالية من اختراق صرختهم وكشفهم وتعريتهم وعزلهم والقاء القبض عليهم

 اي نظرة موضوعية عقلانية دقيقة لحادث غرق العبارة في  الموصل وما حدث  من حالة غضب جماهيري واحتجاج ضد الفساد والفاسدين وهذا امر مشروع وحق طبيعي لهذه الجماهير   لهذا على المسئولين التحرك بسرعة  لتلبية  مطالب الجماهير الغاضبة  خوفا من استغلال القوى المعادية للعراق والعراقيين  التي تتحين الفرص لنشر الفوضى  والحرب الطائفية والعنصرية  وبالتالي تسهل لهجمة داعشية صدامية انفصالية اشد وحشية من  الهجمة الاولى  التي تمكنوا من اختراق  مظاهرات ابناء المناطق الغربية    وتصدروها وركبوا موجتها  وسيروها وفق رغبتهم وحولوها الى نار جهنم لحرق العراق والعراقيين ودعوا الى الغاء الحكومة والدستور والمؤسسات الدستورية والدعوة الى تحرير العراق من الروافض المجوس   ذبحهم واسر نسائهم التي مهدت لغزو داعش الوهابية بعد تحالفهم  وتعاونهم مع خدم وعبيد صدام  الذين استقبلوهم ورحبوا بهم وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم بدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود في الوقت نفسه كانت الحكومة وخاصة  غمان الشيعة المالكي والصدر والحكيم والعامري والعبادي والجعفري مشغولة في صراعات شخصية وكل واحد ينشر غسيل الآخر  وكل واحد  يبحث عن الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا  مما سهل للوحوش الوهابية والصدامية والانفصالية ان تحتل ثلث العراق وتدمر مدنه وتذبح شبابه   وتغتصب نسائه وحاصرت بغداد وهي ترفع شعار لا شيعة بعد اليوم   وتطهير ارض العراق من المشركين الشيعة وتهديم مراقد الا صنام ويقصدون بها مراقد اهل البيت وفعلا كاد يحققون احلامهم ومخططاتهم 

الا ان الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية  والتلبية السريعة من قبل العراقيين من كل الاطياف والاعراق والاديان والمحافظات العراقية  وتأسيس الحشد الشعبي المقدس الذي التف حول ما تبقى من الشرفاء الصادقين من قواتنا الامنية الباسلة  وصرخوا صرخة حسينية هيهات منا الذلة وفعلا تمكنوا من وقف تمدد الجراثيم الوهابية  ومن ثم التصدي لها ومطاردتها ودحرها وتطهير وتحرير الارض والعرض والمقدسات من رجسهم ودنسهم وشرهم

ومع ذلك لا يعني انهم استسلموا للامر الواقع وتخلوا عن عدائهم للحياة للانسان ولكل من يحب الحياة والأنسان  بل استمروا في الكيد للعراق سرا رغم اعلان الكثير من هؤلاء  ندمهم وقرروا المشاركة في العملية السياسية الا ان الكثير منهم لا زالوا يحنون الى زمن الدكتاتورية والعبودية    فهاهم يستغلون اي حالة فساد او حالة انتهاك او نكبة طبيعية  او تذمر لدى المواطنين  ويتصدروا تلك الحالات ويشعلوا نيران   حقدهم على العراق والعراقيين

  كما انهم استغلوا مظاهرات ابناء البصرة الاحرار ضد فساد المسئولين ومن اجل تحقيق مطالبهم الشرعية  و الى محاسبة ومعاقبة هؤلاء الفاسدين اللصوص فقاموا برفع شعارات ضد ايران ومؤيدة لال سعود وهذا يعني انهم ضد شيعة العراق وانهم مع الدواعش الوهابية المدعومة من قبل ال سعود وقامت  بتفجير وحرق دوائر الدولة والمقرات العسكرية والحشد الشعبي وقتل المواطنين الابرياء   الا ان ابناء البصرة ادركوا المؤامرة  وتصدوا  بقوة لكلاب ال سعود والقي القبض على بعضهم الا من هرب الى ال سعود

وهكذا تمكن ابناء البصرة من كشفهم وبالتالي انقذوا البصرة واهلها من شر وظلام هذه الكلاب المأجورة

وهاهم استغلوا غضب ابناء الموصل الاحرار ومظاهراتهم التي تدعوا الى كشف الفساد والفاسدين واحالتهم الى العدالة وما كارثة غرق العبارة في الموصل     

لا شك ان نكبة العبارة وما  آلت اليه من غرق اكثر من مائة  انسان بين طفل وامرأة ورجل وعشرات المصابين والمفقودين كانت صدمة لكل العراقيين بأطيافهم المختلفة مما دفع المسئولين الى التواجد في موقع الكارثة رئيس الجمهورية رئيس الوزراء رئيس البرلمان واللقاء بالجماهير الغاضبة وبذوي   ضحايا نكبة  غرق العبارة  وكانوا يرغبون في اجراء حوار بين الجماهير الغاضبة وذوي الضحايا  وكانت الجماهير وحتى ذوي الضحايا لديهم رغبة ملحة لاجراء الحوار بين المسئولين وخاصة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس البرلمان التي لديهم رغبة لا تقل عن رغبة الجماهير الحرة  باللقاء مع المواطنين والحوار معهم 

لا شك ان هذه الحالة تثير غضب  اعداء العراق  كلاب ال سعود القاعدة وداعش الزمر الصدامية ودواعش الزمر الانفصالية  لهذا اسرعوا  لأستغلال هذه المظاهرة   وتصدروا المظاهرة  وحاولوا ان يحولوها الى فتنة طائفية وعنصرية مثلا دعوا الى طرد الشيعة من الموصل كما طالبوا بطرد الكرد الذين يحترمون العراق  ويسعون لوحدة العراق والعراقيين    سحب القوات الامنية والحشد الشعب من الموصل اتهام الحشد الشعبي بانه وراء غرق العبارة جاء ذلك على لسان احدى مجاهدات النكاح في داعش الوهابية

وكما تعاونت كلاب ال سعود وعبيد صدام وجحوش صدام المجموعة الانفصالية  في غزو للعراق هاهم يتعاونون ويتحالفون معا   لجعل  نكبة غرق العبارة  نقطة انطلاق لغزو داعشي صدامي انفصالي جديد

لهذا يتطلب من ابناء الموصل الاحرار كشف هؤلاء وتعريتهم وعزلهم والقاء القبض عليهم وتسليمهم الى العدالة كما فعل ابناء البصرة الاحرار وعدم السماح  بأختراق المظاهرة وتحويلها من سلمية الى نار تحرق الأخضر واليابس

هيا نجعلها بداية النهاية للفساد والفاسدين ومن ورائهم

مهدي المولى  

محرر الموقع : 2019 - 03 - 24