مهند عبيد
بكل بساطة بعد الشقيقة الاردن فان حكومة العادل عادل عبد المهدي قررت منح مصر نفطا وغازا بسعر منخفض جدا وبالتالي فالعراق ينوب عن امريكا في تقديم الدعم المادي لحكومتي عمان و القاهرة من اموال العراقيين وحقوقهم في نفطهم .
قمة هرول اليها رئيس وزراءنا معتذرا من مصر عن تاخر زيارتها وواعدا الشعب العراقي بالعودة بسرعة لحضن الوطن لانه يعز عليه ترك العراق وهو في حداده الرسمي على ضحايا عبارة الموصل فكافأ مصر السيسي بنفط وغاز على حساب العراقي المنهوب اساسا .
وافق الثلاثة على صفقة القرن كونهم اساسا في القارب الامريكي ولذلك سيسافر وزير الخارجية المصري الى امريكا نهاية الشهر الحالي لينقل لهم حقيقة الاتفاق الذي تم وليس اعلن للاعلام وللاستهلاك المحلي خصوصا وان الوفود ضمت رؤوساء المخابرات كما وبشر العادل عبد المهدي شعب العراق بانه سيفرح لان العرب سيشبعون من النفط العراقي وبالتالي سيتجدد شعار البعث بان نفط العراق للعرب موتوا يا رجعية .
عندما كتبت مقال بعنوان لماذا العراق مكفخة لامني بعض الاصدقاء لقساوة العنوان رغم انني اسردت اسباب كوننا مكفخة و يوم امس اكد رئيس وزراءنا العادل باننا حقا مكفخة لانه لو لم نكن مكفخة لكان الاجتماع قد عقد في بغداد وليس القاهرة ولو كان سيسي مصر وعبدالله الاردن صادقين في حبهم للعراق وراغبين بدعمه وليس نهبه لكانوا قد جاؤوا هم الى العراق ليعربوا اولا عن تهنئتهم للعراق بانتصاره على داعش ودعمهم لحكومة عادل ثانيا باعتباره قوميا عروبيا سخيا بنفط العراق للعرب ولكنهم رفضوا ان ياتوا بل طلبوا من عبد المهدي السفر اليهم ومن قاهرة المعز يعلن منح مصر النفط و الغاز باسعار مخفضة دعما للاقتصاد المصري بعد ان دعم الاقتصاد الاردني وكأن الاقتصاد العراقي هو اقوى من الاقتصاد الالماني .
وحتى يذلوا العراق اكثر فاكثر فانهم قرروا ان يعقدوا مؤتمرهم الثلاثي القادم و الثاني في العاصمة الاردنية عمان نهاية شهر مايس وليس في العراق فهل اخطأت عندما قلت بان العراق مكفخة ؟
صحيح ان صدام قد رحل الا ان شعاراته لازالت لها اثار عند البعض فهنيئا نفط العراق للعرب و هلهولة للبعث العائد .