ميونيخ .. معرض عن جرائم الإرهاب ضد العراقيين
    

بات للصورة اليوم تأثير كبير على المتلقي مهما اختلفت ثقافته ، الصورة التي تبلغ اهدافها تغني عن مليون كلمة كما انها سلاح ذو حدين إذ يمكن استخدامها بطريقة ايجابية أو سلبية في موضوع معين، ويتم في بعض الأحيان التلاعب بالصور عبر استخدام تقنيات متطورة بغية التضليل الاعلامي والترويج لموقف ما ، الذي قد يكون مقصودا من أجل الوصول لمصلحة قد لا يستوعبها كل إنسان، ولذلك فالصورة قد تصدق أو العكس لذلك يعمد المصور على إيصال الصورة عبر رصدها من عدة زوايا حتى يراها ويصدقها الناس.

وكم من صورة لاقت رواجا وتأثيرا فاعلا في الاوساط العالمية وحصد مصوروها على جوائز قيمة من المؤسسات المختصة ..فقد شهد التاريخ كيف أمكن للصور في حرب فيتنام كشف كل الحقائق عن بشاعة الحرب وآثارها السلبية، فالصورة في كثير من الأحيان تغني عن الكلام .



مرآة الواقع





أما في العراق الذي توالت عليه الحروب والمآسي فقد ضجت ذاكرة الاحداث بآلاف الصور التي تؤشر واقعه اليومي من تفجيرات ودمار وموت .. وطفولة معذبة ونساء أرامل ومعوزات ... أن المواطن الغربي ربما لايعي حقيقة الواقع اليومي للانسان العراقي المهدد في كل لحظة في فقدان حياته لكنه يفهم الصورة ويتفاعل معها لانها مرآة صادقة بدون تزويق لوحشية الجرائم الارهابية ..

في مدينة ميونيخ وبرعاية القنصلية العامة في فرانكفورت وبحضور القنصل العام الاستاذ علي هادي البياتي بادرت الجالية العراقية للتعبير عن مساندتها لابناء العراق والتضامن معهم على مختلف طوائفهم واديانهم فقد اقامت معرضا فوتوغرافيا على قاعة (اينفيلد هاوس ) وسط مدينة ميونيخ وعرض خلاله مجموعة من الصور التي تفضح الارهاب الذي تمارسه العصابات الداعشية والبعثية الصدامية التكفيرية .

حضر اللقاء جمع من وجوه الجالية وممثلي الاحزاب والمنظمات العراقية المتواجدة في ميونيخ وممثلي الطوائف الدينية من مسيحيين وايزيديين وصابئة وشبك..وقد بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء العراق..



روح التكاتف





القنصل علي هادي البياتي اكد في حديثه خلال حفل الافتتاح عن اهمية اللقاء بين العراقيين في مثل هذه المناسبات التي من خلالها نؤطر روح التكاتف والعمل سويا على افشال مخططات الارهاب وحواضنه ..من اجل ان يبقى العراق موحدا ومعافى وشامخا باهله ...

وشدد ايضا على وحدة الكلمة العراقية امام العالم من اجل دعم جهود الحكومة التي تمثل كل اطياف الشعب العراقي، بعدها القيت كلمة باللغة الكردية عن الاتحاد الوطني الكردستاني..



روح التسامح





ويرى الشيخ مهند الساعدي من مدينة هامبورغ أن "واجبنا كعراقيين هنا او في داخل العراق العمل على تعميق العلاقات بين مكونات الشعب العراقي وبث روح التسامح بين طوائف مجتمعه وعلى اهمية نشر ثقافة التسامح بين العراقيين وتعاون الجميع من اجل ان يبقى العراق موحدا وقويا بتكاتف ابنائه.



استهدف لجميع العراقيين





ويوضح الاعلامي كريم البيضاني أن "الصور المعروضة تستصرخ الضمير الانساني الحي ، لما تحمله من تجسيد حقيقي لمعاناة العراقيين من الفظائع التي ارتكبها البعثيون ومن بعدهم حلفاؤهم الارهابيون من قاعدة وداعشيين، واضاف البيضاني أن "الصور عكست جرائم هؤلاء الاوباش واستهدافهم لكل طوائف الشعب العراقي".

وعلى هامش المعرض جرت حوارات وقد كانت جميع المداخلات والاراء مؤيدة لحرية الشعب العراقي ومؤازرة قتاله الشريف ومساندة الجيش العراقي وابناء القوات المسلحة سعيا للتخلص من عصابات الشر المجرمة، كما ثمن ابناء الجالية تعاون القنصلية وسعيها لتسهيل معاملاتهم ممثلة بالسيد القنصل مما يؤكد نجاح الاداء القنصلي وطريقة التعامل مع المراجعين...وقد وعدهم الاستاذ علي البياتي بالمزيد من التسهيلات والخدمات التي تخص عمل القنصلية..

محرر الموقع : 2014 - 09 - 30