دراسة تتوقع استمرار العواصف والفيضانات في أوروبا لسنوات قادمة
    

قال باحثون إن الفيضانات الكارثية مثل تلك التي ضربت أوروبا مؤخرا يمكن أن تصبح أكثر تكرارا نتيجة الاحتباس الحراري، وفقا لصحيفة "الغارديان"

وأشارت الدراسة البريطانية إلى أن العواصف بطيئة الحركة يمكن أن تصبح أكثر شيوعا 14 مرة على الأرض بحلول نهاية القرن، في أسوأ سيناريو. وتكمن خطورة هذه العواصف في أنه كلما تحركت العاصفة أبطأ، زاد هطول الأمطار على مساحة صغيرة، وزاد خطر حدوث فيضانات خطيرة.

كان الباحثون يعرفون بالفعل أن ارتفاع درجات حرارة الهواء الناجم عن أزمة المناخ يعني أن الغلاف الجوي يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، مما يؤدى بدوره إلى مزيد من الأمطار الغزيرة.

ومع ذلك، فإن التحليل الأخير يقيّم لأول مرة دور العواصف بطيئة الحركة في التسبب في هطول أمطار غزيرة في أوروبا.

وقال عبد الله كهرمان، من جامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، الذي قاد البحث: "المحاكاة تعطي فكرة أنه يمكن أن يحدث الأسوأ"، مشيرا إلى أنه "في الصيف، وخاصة في أغسطس، تحدث أعلى زيادة في العواصف البطيئة في القارة الأوروبية".

وأوضحت ليزي كندون، من مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة أن "هذه الدراسة تظهر أنه بالإضافة إلى تكثيف هطول الأمطار مع الاحتباس الحراري، يمكننا أيضا توقع زيادة كبيرة في العواصف بطيئة الحركة. هذا وثيق الصلة بالفيضانات الأخيرة التي شهدتها ألمانيا وبلجيكا، والتي تسلط الضوء على الآثار المدمرة للعواصف بطيئة الحركة".

قال البروفيسور، هايلي فاولر، من جامعة نيوكاسل وعضو في فريق الدراسة: "كانت الحكومات في جميع أنحاء العالم بطيئة للغاية في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما أن الاحتباس الحراري مستمر على قدم وساق".

ويعتقد العلماء أن ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بسرعة قد يكون السبب الجذري لتباطؤ العواصف، وقد تم بالفعل ربط هذه الظاهرة بموجات الحر الشديدة في روسيا والفيضانات في باكستان.

 

محرر الموقع : 2021 - 07 - 22