الرئيس الامريكي لا اريد حربا مع ايران
    

هذا ما اعلنه الرئيس الامريكي ترامب امام العالم كله   لكنه اضاف سيرد على ايران اذا اقدمت على شن حرب على امريكا

المعروف ان ايران لم تفكر بشن حربا على امريكا او غير امريكا فشعارها وهدفها دائما هو الحب والسلام في المنطقة والعالم شعارها وهدفها بناء الحياة وسعادة الانسان  لهذا فانها من اليوم الاول بل من الساعة الاولى لانتصار الصحوة الأسلامية توجهت لبناء ايران وخلق الانسان المحب للحياة والانسان وهذا هو السبب الاول الذي دفع اعداء الحياة والانسان الى اعلان الحصار والحرب على ايران ال سعود وكلابها الوهابية وحتى انها اجرت الطاغية صدام ودفعته الى أشعال نيران  حرب ضد ايران ضد الشيعة في العراق وايران ومع ذلك تمكنت ايران من اخماد تلك النيران وانقاذ العراقيين والايرانين وكذلك تمكنت من بناء ايران وخلق الانسان الحر المحب للحياة والانسان واصبحت دولة مهمة يشار لها بالبنان ولها دور فعال في بناء الحياة وصنع الانسان الحر

المعروف ان ترامب يتصف بالحماقة والرعونة كما ما تدره البقر الحلوب ال سعود من دولارات  جعلته أشبه بالمجنون حتى اصبح شغله الشاغل هو تحقيق رغبات هذه البقر ال سعود كي تضاعف في درها   واهم رغبة لدى هذه البقر اي ال سعود هو اعلان الحرب على ايران واحتلالها وسبي نسائها ونتيجة للحماقة التي يتصف وشغفه بما تدره هذه البقر اعتقد ان ايران الخميني  كعراق صدام وافغانستان طالبان يمكن للقوات الامريكية الاطاحة بالحكومة الاسلامية في ايران كما أطاحت بحكومة صدام في العراق وحكومة الطالبان في افغانستان لكنه لا يدري هناك فرق كبير وشاسع بين ايران الاسلام بقيادة الامام الخميني وبين نظامي  بعث صدام وطالبان فالهجوم على بعث صدام وعلى طالبان الوهابية كان هجوم دولي ووفق قرارات دولية وكان مرحب به من قبل الشعبين العراقي والافغاني لهذا كان بمثابة انقاذ وتحرير لهذين الشعبين من اخطر وحشين في الارض هما بعض صدام ووهابية طالبان

اما هجوم ترامب على ايران  الهدف منه تحقيق رغبة بقره ال سعود كي تزيد في درها وحسب رغبته  لهذا فانه مرفوض من قبل المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والانسانية ومن دول المنطقة

كما رفضت تهديدات ترامب  من قبل عقلاء امريكا من قبل الاغلبية من الشعب الامريكي وحذروه من القيام باي عمل أحمق ضد الشعب الايراني وقالوا له لا شك انك قادر على بدء الحرب في اي ساعة ترغبها لكنك غير قادر على وقفها ولا يمكنك معرفة اخطارها   ستكون بداية النهاية لامريكا فهناك من طالب بعزله كما طالبت الكاتبة والفنانة الامريكية المعروفة بتسليم ترامب الى ال سعود ليفعلوا به ما فعلوا بالصحفي جمال خاشقجي

كما ان البرلمان الامريكي مجلس الشيوخ لم يفوض ترامب القيام بالحرب على ايران بل هناك حملة شعبية في امريكا تدعوا الى عزل ترامب ونالت هذه الدعوة تاييد اكثر من عشرة ملايين شخص والعدد يزداد كما ان الحزبين الجمهوري والديمقراطي اتفقا في الكونغرس على عزل  ترامب كما ان ترامب لم يجد اي مساندة ولا تأييد في حربه على ايران من قبل الدول الاوربية بل وجد الرفض والتنديد الا انه وجد التشجيع والدعم والمساندة من قبل رئيس وزراء الأسرائيلي نتنياهو ومن قبل محمد بن سلمان ومحمد بن زايد

لو اخذنا الحربين التي شنتهما امريكا على صدام وعلى طالبان كانتا بقرارات دولية ومنها الامم المتحدة وبمباركة  المجتمع الدولي وتأييد عربي واسلامي واستقبال حار من قبل الشعبين العراقي والافغاني فكان كل ذلك وراء انتصار القوات الامريكية  وتحقيق هدفها

 فكل ذلك غير متوفر وغير موجود في هذه الحرب التي ينوي الرئيس الامريكي شنها على ايران  لهذا نرى الرئيس الامريكي في حالة حرجة جدا لا يدري ماذا يفعل فأضطر الى الخروج من الدائرة التي تحيط به واللقاء بعناصر لا علاقة لهم بهذه الدائرة طالبا منهم   الاستشارة ووجهة نظرهم في الازمة بين امريكا وايران وكيفية حلها

لهذا افاق الرئيس الامريكي من غفلته وادرك خطورة تصرفاته   ولعن البقر الحلوب ال سعود وعاد الى عقله واعلن انه لا يريد الحرب مع ايران   وقال لبقره البقرة التي يجف ضرعها ماذا يفعل بها صاحبها سكت سلمان الخرف فقال ترامب يذبحها

ومن هذا يمكننا القول ان ترامب وصل الى قناعة انه كان على خطا لهذا قرر التراجع  فدعا القيادة الايرانية الى التفاوض والحوار وقيل هناك اتصالات سرية لحل الازمة المفتعلة  وهذا ما يخشاه البقر الحلوب ال سعود

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2019 - 05 - 21