سماحة حنيفيّة لا حنبليّة رهبانيّة Catholicisme
    
محسن ظافر آل غريب 
 
قرية العوسجة أسقطها الأعوج صدّام على كُل العراق قبل مخاض نيسان: تقييمه وتقويمه بعد نيسان الولادة العسيرة 20003م. العوسجة موقع أثريّ بدويّ في مِنطقة القصيم قلب مهلكة السَّعوديّة. وعوسج أو عوشز Lycium barbarum، عِنب الذئب، الزَّعرور؛ نبات القصر، أو المصع، أو شجرة اليهود، أو السّحنون، أو الغرقد اُسقِطَ على اسم مقبرة البقيع. القوّات الأمنيّة العراقيّة حرَّرت قرية العوسجة جنوبيّ مدينة تكريت مُنذ أواخر عام 2014م، مِن اعوجاج «صدّام وداعش»، وسُكّانها ما زالوا ينتظرون العودة إليها مِن مناطق عراقيّة مِنها مُحافظات شَماليّ العراق. وقال «علي الناصريّ» (ضابط مِن الجّيش العراقي مِن سُكّان العوسجة قال إن “تنظيم  داعش” الإرهابي الذي اقتحم القرية عام 2014م أرغمه مع بقيّة سُكان القرية على النزوح وقرية العوسجة عبارة عن مِنطقتين، العوجة القديمة الَّتي استحالت مِنطقة أشباح، والعوسجة الجَّديدة”. رئيس قبيلة بوناصر (ينتمي إليها النكر «أحمد حسن بكر، سبب تمكين تسليط اُسرة المُسلَط و«صدّام) «حسن الندا»، وكّد أنَّ “بعض الجّهات الّتي تحمي العوسجة تدعوا نحو 800 اُسرة اضطرت للنزوح مِنها، بعد تنظيم داعش الإرهابي.  وأجرى اتصالات مع مرجعيّات دينيّة في النجف، باتجاه عودة النازحين. وأنّ 23 ألف دونم مِن المناطق الزّراعيّة في القرية اُحرقت”. بعد 30 عاماً مِن تسلّطه ونهبه السُّحت، نذير السّوء «عُمر البشير» وقبل التحاقه بصدّام، دعا عسكر انقلابه إبادة نصف الشَّعب السّوداني المُتبقي مِن نصف أرض السّودان، وفق فُتيا المذهب المالكي!. أعلنت “قِوى الحُرّيّة والتغيير”، الَّتي تقود حراك الشّارع السّوداني، بَدء العصيان المدني والإضراب السّياسي المفتوح، ابتداءً مِن 9 حزيران الجّاري، واستمراره حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السّلطة لحكومة مدنيّة، وأعلنت الحرص والانفتاح على المُفاوضات لتحقيق التداول السّلمي للسّلطة. فيما شرع سُكّان العاصمة الخرطوم والمُدن المُختلفة مُنذ أمس الأوَّل، في تخزين مواد التموين استعداداً لأيّام ثورة الاعتصام. 
الإمام «أحمد بن حنبل»، وُلد بمرو في خراسان "تقع في تركمانستان حاليا" حيث كان يعمل أبوه وجدّه، وقد رُوي عن عبدالله بن أحمد بن حنبل أنه قال: سمعت أبي يقول: “ قدمت بي اُمّي حاملاً مِن خراسان (اُمُّه «صفية بنت ميمونة بنت عبدالملك بن سوادة بن هند الشَّيبانيّة»، جدّها عبدالملك بن سوادة مِن وجوه بني شيبان، وكانت قبائل العرب تنزل عليه فيضيفهم)، ووُلدتُ سنة أربع وستين ومائة ” وُلد في شهر ربيع الأوّل 164هـ 241هـ / 780-855م، قيلَ أصل اُسرته مِن البصرة وعُرف بأنه "البصري"، وُيروى أنه إذا جاء البصرةَ صلّى في مسجد مازن، مِن بني شيبان، فقيل له في ذلك فقال: “ إنه مسجد آبائي». لكن مُقام اُسرته لم يستمر في البصرة، بل إن جده حنبل بن هلال انتقل إلى خراسان، وكان والياً على سرخس في العهد الاُمويّ، وعاون الدّعوة العبّاسيّة واُوذي، لأنه أصل تبديع وتكفير السَّلفيّة؛ ذم فِقه الرّأي وعِلم الكلام، وخلق القُرءان والتوقف فيه آنَ الخليفة المأمون دعا الفُقهاء والمُحدَّثين أن يقولوا مقالته في خلق القُرءان، فيقولون مخلوقٌ مُحدَثٌ، كما يقول أصحابه مِن المُعتزلة الّذين اختار مِنهم وزراءه وصفوته، لكنه رفض (ثمّ تولّى المُعتصم والواثق بوصية مِن المأمون واتباعاً لمسلكه، حبسه 28 شهراً)، وإنكار إبصار الله بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ “ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ” (سورَةُ الْقِيَامَةِ 22- 23). لكنه لم يحضّ على امتحان وقتل المُعتزلة في خلافة المتوكل!. وقرَّر في مسنده أحاديث بتجويد القُرءان على أنه ليس بِدعة، باستحباب التغني بتجويدِه وتزيين الأصوات به. وعقيدة الإقعاد الشَّفاعة العُظمى= المقام المحمود؛ الَّذي وعد الله به نبيه (ص) إقعاده بجانبه على العرش بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ “ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ” (سورَةُ الإسراء 79).
يومُ تقويم المُتخاذل «عادل عبدالمهدي»، مُحابي اللّاشرعيّ المُتنحيّ برزاني
https://kitabat.com/2019/06/09/يومُ-تقويم-المُتخاذل-عادل-عبدالمهدي/ 
 
اليومُ يُقوّم السّاعة المُتوقفة مرّتين. اليومُ الجُّمُعة 7 حزيران 2019م لأوّل مرّة في قارّة آسيا، مدينة علي الغربي في مُحافظة ميسان سجّلت درجة حرارة بلغت 55.6 درجة مئويّة، تُعتبر أعلى درجة حرارة قياسيّة مُسجَّلة عبر التاريخ في العراق حسب موقع “طقس العرب” المُختص في مُراقبة الأحوال الجَّويّة، نتيجة مُرتفع جوّيّ كبير وكتلة هوائيّة شديدة الحرارة تؤثر على شرقيّ شِبه جزيرة العرب والعراق، يعقبُه تقييمٌ وتقويم يشمل الخليج شبيه لعواقب “ خليج الخنازير Bay of Pigs Invasion ”، السّاحل الجَّنوبيّ لجزيرة كوبا Cuba ثورة Castro، حيثُ نشطت وَكالة المُخابرات المركزيّة الأميركيّة CIA مِن الكوبيين المُنشقين لغزو جَنوبيّ كوبا، في شهر نيسان 1961م. بعد الأخوين Castro، كوبا كعراق اليوم، عشيّة الجُّمُعة 7 حزيران 2019م، ترفض عقوبات حصار أميركا الاُحاديّة لبلد النِّفط فنزويلّا. بيان نشرته الصَّحافة الرَّسميّة: إن "تضامن كوبا مع الرَّئيس الخمسينيّ الدّستوريّ Nicolás Maduro (مولود كاراكاس 23 تشرين الثانيّ 1962م) ومع الثورة البوليفاريّة والتشافيّة، ووَحدة شعبها غير قابل للتفاوض". واعلنَ السّمسار الأميركيّ ترمب Trump عقوبات اُحاديّة جديدة دخلت أوَّل أيّام عيد الفطر 1440هـ، حيز التطبيق على أرض الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة، بينها منع الاميركيين مِن التوجه إلى كوبا في إطار رحلات سياحيّة بحريّة، بهدف مُعاقبة كوبا على دعمها Maduro لضربٍ تعسّفيّ للاقتصاد الكوبيّ الذي يُراهن على السّياحة و"الهدف دائماً ابتزاز تنازلات (في العراق الفاعل برزانيّ والمُتخاذل «عبدالمهدي») سياسيّة من الاُمّة الكوبيّة عبر خنق الاقتصاد". مُذ بَدء تحالف التوأمين العراق وإيران، فنزويلّا تحالفت مع كوبا وتمدّها بِفيوضات نِفطِها. وتؤكّد الولايات المُتحدة أن لكوبا قوّات في فنزويلّا مِثل الحشد الشَّعبيّ العراقيّ!؛ وتطالب بسحبها، لكن كوبا تنفي ذلك مُؤكّدة أن الكوبيين الموجودين في فنزويلّا مدنيين وتحديداٌ اطباء. ومِثل بغداد وكّدت العاصمة الكوبيّة Havana: أن هؤلاء الكوبيين "سيبقون هنا (في فنزويلّا) ما دام الشَّعب الفنزويلّي يستقبلهم عبر التعاون مع هذه الاُمّة الشَّقيقة". أقنية الشَّرفضائحيّة؛ موتوا بغيظكُم. وتحيّة العراق مِنَ الأعماق، لثورة التوأمين الجَّزائر والسّودان، ولسيناريو.. الاتحاد الإفريقيّ غِبّ أحداث يوم الإثنين الفارط الدّاميّ الفظّ بفضّ الاعتصام، علّق عضوية قُطر السّودان فيه حتى تتولّى إدارته سلطة مدنية انتقالية، وقد جاء في بيان صادر عن مجلس الأمن والسّلم في الاتحاد إن هذا السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، بعد أن ألغى المجلس العسكري كُلّ الاتفاقات التي توصَّل إليها مع قوى الحُرّيّة والتغيير بشأن الانتقال الدّيمقراطي، وأعلن عن خطط لإجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر، لكن الثورة الاحتجاجيّة رفضت هذا المُخطَّط الانقلابيّ (عبدالفتاح البرهان- عبدالفتاح السّيسي!)على طريقة شَماليّ وادي النيل. وأيد الاتحاد الاُورُبي قرار الاتحاد الإفريقي "يُؤسّس لمعايير واضحة لإستعادة عمليّة سياسيّة سلميّة ونزيهة". وأصدرت قوى إعلان الحُرّيّة والتغيير بياناً وكّدت فيه أنها لن تعود للمُفاوضات مع المجلس العسكري وقالت: "تبقى مطالبنا واضحة: مُحاسبة المجلس الإنقلابي وكُلّ مَن تورّط في جرائمه مُنذ 11 نيسان وتسليم السلطة الانتقاليّة كاملة للمدنيين. أعلنَ الثلاثاء عيد الفطر بخلاف إعلان العسكر غير المُعترَف بهم حُكومةً شرعيّةً، الأربعاء عيداً .. رئيس حُكومة الجّارة المسيحيّة إثيوبيا، أرض هجرة التقويم الإسلامي، اسمُه «آبي أحمد»، و“ خيرُ الأسماء ما حُمّدَ وعُبّد ” (الحديث الشّريف) شفيع شفاعة الفُرقاء انحاز إلى مدنيّة التغيير.. 
الجّالية العراقيّة: الاتحاد الدّيمقراطيّ العراقي في الولايات المُتحدة الاميركيّة تأسَّسَ مُنتصف أيار 1980م في ولاية مشيكان الاميركيّة لإسناد طموحات الشَّعب العراقيّ مِن اجل الدّولة المدنيّة الدّيمقراطيّة، وتعزيز مكانة الجّالية العراقيّة في المُجتمع الأميركي، والحفاظ على هُويّتها العراقيّة الوطنيّة، بمُناسبة الذكرى 39 لتأسيسه، اقام الاتحاد الدّيمقراطيّ العراقيّ في الولايات المُتحدة الاميركيّة في 7 حزيران 2019م، حفلاً تحدَّث فيه السَّيد «منهل شلّال» عن الإحصاء السّكانيّ الّذي يجرى في العام القادم، وحثّ الحضور على المُشارَكة وتثبيت الهُوية لأهميتها. وألقت «تانيا رمّو» كلمة جاء فيها: " نحتفل معكم اليوم بذكرى ميلاد اتحادكم الديمقراطي العراقي، والذي تأسس في ظروف استثنائية كان العراق وجاليتنا يمران بها قبل تسعة وثلاثون عاما. نحتفل معكم اليوم بتسعة وثلاثين عاما من العطاء المتواصل المستمر لجاليتنا وشعبنا العراقي. ونحن، زميلات وزملاء الاتحاد واصدقائهم نفتخر بهذه المســيرة الصعبة، ونعتز بالدور الذي لعبه الاتحاد طوال هذه السنوات في الحفاظ على الهوية الوطنية العراقية والدفاع عنها في المهجر الامريكي، ونفتخر بدور اتحادنا في دعم الشعب العراقي من اجل تحقيق العدالة والمسـاواة لكل العراقيين، وفي رفضنـا للدكتاتورية والارهاب والمحاصصة الطائفية والاثنية، ومن اجل ضمـان حقوق كل العراقيين بكل انتماءاتهم في دولة مدنية ديمقراطية. وتمر علينا اليوم الذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس الاتحاد الديمقراطي العراقي وشعبنا لازال يعاني من تبعات الطائفية والإرهاب والفساد والبطالة. ونحن اليوم لانزال على مسافة بعيدة من احلال الامن والاستقرار الكامل في وطننا. فبدون حلول سياسية شاملة وكاملة، وبدون حكومة ممثِلة لكل شرائح الشعب العراقي، عابرة للمحاصصة الطائفية والاثنية والحزبية، وبدون الحد من التدخل الاقليمي والاجنبي، وانشاء دولة المؤسسات القانونية، وبدون الدفاع عن مكونات الشعب الدينية والقومية الصغيرة التي اصبحت مهددة بالزوال من بلدها الاصلي، فان الاستقرار والامن يبقى املا من الصعب الوصول له. ومن أجل أن يحصل شعبنا على حقوقه، شارك الاتحاد الديمقراطي العراقي في انتخابات الخارج البرلمانية المتعاقبة داعما للقوائم المدنية الديمقراطية العابرة للمحاصصة الطائفية والاثنية، بهدف تخليص العراق من الفساد والارهاب والتقسيم وتدخل دول الجوار، ودعمنا الحراك الشعبي المطالب بالتغيير والإصلاح، ووقفنا بحزم ضد الإرهاب والفساد. لقد عمل اتحادنا بجد ومثابرة في هذا المهجر الصعب، واقام العديد من الفعاليات السياسية والثقافية والادبية والفنية والاجتماعية والرياضية لإغناء التراث العراقي في المهجر واقامة الجسور مع وطننا الام حتى نبقى مخلصين لوطننا ولجاليتنا العزيزة. ومن خلال نشاطاتنا التضامنية وموقعنا الإلكتروني يرفع اتحادنا صوته لسند الشعب العراقي من اجل تحقيق الامن والاستقرار ومن اجل العدالة الاجتماعية وبناء دولة المؤسسات المدنية الديمقراطية واغناء الثقافة والتراث العراقي ورفع القيود عن الفكر والابداع. في احتفاليتنا هذه لا يسعنا إلّا أن نستذكر زملائنا الأعزاء الأوائل الذين غادرونا فلهم الذكر الطيب الدائم، ونحن نعاهدهم على العمل الدؤوب من اجل ان نرى وطننا وشعبنا ينعم بالأمان والحرية والديمقراطية وجاليتنا بالسعادة والرَّفاه".
محرر الموقع : 2019 - 06 - 09