المشكلة بالعراق هي المسئول الفاسد
    

نعم المشكلة الاولى والوحيدة في العراق هي  المسئول وليس هناك  اي مشكلة غيره

  فالمسئول هو السبب الأول والوحيد في كل ما  حدث وما يحدث في العراق من سلبيات ومفاسد وارهاب وفوضى وسوء خدمات في كل المجالات  وفي كل النواحي ومن القمة الى القاعدة

 وهذا يعني ان المسئول في العراق لص وفاسد   مهمته سرقة اموال العراق وتحقيق مصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية على حساب مصلحة الشعب ومنفعته

قال الامام علي  اذا فسد المسئول فسد الشعب حتى لو كان أفراده  صالحون

واذا صلح المسئول صلح الشعب حتى لو كان أفراده فاسدون

من هذا يمكننا القول ان المسئول الفاسد ليس فاسدا لنفسه انما فساده يعم كل افراد الشعب كل من كان مسئول عنه حتى لو كانوا صالحون يعني يفسد كل ابناء الشعب

والمسئول الصالح  ليس مصلحا لنفسه  وانما أصلاحه يعم كل افراد الشعب كل من كان مسئول عنهم حتى لو كانوا فاسدون  يعني يصلح كل ابناء الشعب

وهذه قاعدة ادركها الامام علي قبل اكثر من 1400 عام ودعا اليها وسار بموجبها  لهذا كان يعاقب المسئول اذا وجدت سلبية مفسدة لدى اي  فرد من الذين تحت مسئوليته لانه لو كان صالحا شريفا لما تمكن احد من القيام باي سلبية او مفسدة حتى لو قام بها فانه سينكشف وبسرعة ويلقى القبض عليه  ويحال الى العدالة لينال جزائه العادل  لان المسئول الفاسد جرثومة فتاكة الويل للشعب اذا انتشرت ونمت يعني تدمير  الوطن وذبح ابنائه وما حل بالعراق نتيجة لوجود المسئولين الفاسدين  اكبر دليل على ذلك   فالفساد رحم الارهاب والدمار والمسئول الفاسد حامي الارهابي ومموله والمدافع عنه

منذ  تحرير العراق في 2003 تنفس العراقيون الاحرار الصعداء وشعروا لاول مرة انهم احرار  وان العراق عراقهم وانهم جميعا  عراقيون متساوون في الحقوق والواجبات وفي حرية الرأي و العقيدة لا على اساس هذا ابن حرة وهذا ابن جارية وهذا مواطن من الدرجة الاولى وهذا من العاشرة وهذا تبعي عثماني وهذا تبعي ايراني كما كان يعامل به العراقيين في زمن اعراب وجرابيع البعث الصحراوي  ولصوص العوجة

  لا شك ان اغلبية العراقيين بكل اطيافهم وافراحهم في حالة فرح وعيد ايام التحرير حتى انهم استقبلوا القوات المحررة بالورود والازهار والقبل   لانهم ساهموا في تحريرهم في كسر قيودهم في حماية السنتهم من القطع ورقابهم من الذبح واعراضهم من الاغتصاب وكرامتهم من الاهانة  لانهم حرروا عقولهم

وكنا نأمل ان تأتي قيادة جديدة صادقة مخلصة لا تريد اي شي ولا ترغب باي شي لصالحها الخاص ابدا بل كل الذي تريده وترغبه هو خدمة الشعب تحقيق رغبات الشعب    للأسف الكثير منهم اثبتوا ان معارضتهم لصدام وزمرته ليس من اجل الشعب وانما لمصلحتهم الخاصة ليحلوا محله وينعموا باموال الشعب كما  كان ينعم بها صدام وزمرته يعني لص يعادي لص

وهكذا قسموا ثروة العراق ووظائف العراق وتجارة  العراق وعقود العراق وصفقات العراق التجارية لهم وحدهم والويل لمن يحاول او يرغب في المشاركة معهم او التقرب  من حدودهم 

وهكذا  عمت الفوضى وكل من يده له وأصبحت القوة هي الحاكمة والمسيطرة  ومن لا يملك قوة   لا مكان له لهذا عادت القيم والاعراف العشائرية واخذت تترسخ وتتجذر حتى اصبحت هي القانون وهي الدستور  وهي القوة الوحيدة المتحكمة  وكانت السبب الاول وراء وصول المسئول الفاسد اللص الى مركز القوة والنفوذ والقوة التي تحميه وتدافع عنه   وهكذا اصبحت كل عشيرة حكومة وكل شيخ عشيرة رئيس حكومة له جيش خاص وعلم خاص

 ليس هناك حكومة واحدة بل هناك مجموعة من الحكومات كل حكومة لها خطتها الخاصة المضادة لخطط بقية الحكومات فهناك حكومة البرزاني وجكومة النجيفي وحكومة الكربولي وحكومة الصدر وحكومة الحكيم   وحكومة العامري وكل حكومة من هذه الحكومات تنقسم الى حكومات  الحقيقة انها مجرد عصابات وكل عصابة تبحث عن مصالحها   فمن الطبيعي لا يمكن ان يرجى  خيرا من هذه  الحكومات

لهذا على الشعب العراقي  ان يلغي هذه الحكومات   ويؤسس حكومة عراقية واحدة  تؤمن وتقر بوحدة العراق  كل العرا ق  ووحدة العراقيين كل العراقيين  ومهمتها خدمة العراق والعراقيين   ووضع خطة واحدة وبرنامج واحد  والسعي لتنفيذ تلك الخطة وذلك البرنامج  ولا يسمح لاحد الخطأ  او العجز او التقصير او الاهمال مهما كان لا يسمح لتحمل المسئولية الا  للصادق النزيه  الا لمن  طلق مصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية  وتوجه لبناء العراق وسعادة العراقيين   لا يبني بيتا ولا يجمع مالا  ولا يفكر بعائلته  كما يجب وضع عقوبات رادعة ضد كل مسئول لا ينفذ تلك الخطة وذلك البرنامج اخفها الاعدام ومصادرة اموالاه المنقولة وغير المنقولة 

والا  لا عراق ولا عراقيين

مهدي المولى

محرر الموقع : 2019 - 06 - 24