عمار الحكيم وصبيانه ماذا يريدون
    

 لا شك ان السيد عمار الحكيم بدأ يتلاشى تدريجيا  نتيجة لاعتماده على بعض الصبيان والمراهقين الذي لا يملكون تجربة  ولا خبرة سياسية وليس لهم اي دور في زمن صدام لكنهم وجدوا في سذاجة وتطلعات عمار الحكيم الوسيلة لتحقيق مأربهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  اموال تصب صبا قصور حسب الطلب سفرات ونفوذ وشهرة وحسب الطلب لهذا قرروا التقرب منه والنفخ في صورته فغيروا وبدلوا في شكله وحجمه والمسكين صدقهم  وقربهم اكثر وفتح الابواب امامهم حتى اصبح اسيرا بين ايديهم هم الذين يحركونه ويوجهونه وهم الذين يسيرونه الى الحفرة التي اعدوها مسبقا وهذا ما فعله ثيران وجهلة السيد مقتدى به

مثلا هم الذين دفعوه الى التقرب من مهلكة ال سعود  وفعلا اسرع الى التقرب وبشكل غير متوقع بحجة عودة العراق الى الحضن العربي المعروف متى كان ال سعود عربا  وهل للعرب للعراقيين من عدو غير ال سعود هذه حقيقة معروفة لدى كل العراقيين الاحرار الشرفاء الا من اعمت بصره وبصيرته  حقائب ال سعود التي تقدم لكل من يقدم لزيارتهم والتي في ظاهرها بخور وفي داخلها الدولارات وعند التدقيق في حقيقة الحضن العربي يتضح انه الحضن العبري   في حضن من يعمل لتحقيق المخططات الاسرائيلية وفي المقدمة انهاء القضية الفلسطينية والاعتراف بكل القدس عاصمة اسرائيلية أبدية واقامة حلف عربي بقيادة اسرائيل  لأعلان الحرب على ايران والشعوب العربية والاسلام التي حاربت الارهاب بحجة انها مصدر الارهاب وانها تدعم الارهابين

كما أنهم الذين دفعوه على التمرد على المجلس الاعلى والسعي الى افشاله وتأسيس تيار أسماه تيار الحكمة  لا يملك هوية واضحة ولا خطة ولا نهج ولا برنامج هدفه افشال المجلس الاعلى والاساءة الى قادته ومؤسسيه الذين قارعوا حكم الطاغية وزمرته وقدموا دمائهم وارواحهم لانقاذ العراق والعرقيين من بين انياب الطاغية ووحوشه الصدامين العفالقة  ليلغي تاريخ المجلس الاعلى كله بل ليلغي كل حركة المقاومة الشعبية العراقية بكل اطيافها والوانها ولم يبق غير عمار وصبيانه في الساحة العراقية

ومن هذا المنطلق انطلق صبيانه في   تكبير صورته وتجميلها وكيف اصبح العراقيون  جميعهم طوع اشارته وفي خدمته كما قال احد صبيانه  تنفيذا لدعوته سيخرج يوم الجمعة ابناء 14 محافظة  لا ادري كيف قال 14 محافظة ولم يقل كل المحافظات العراقية  لماذا أستثنى المحافظات الشمالية هل هذا اعتراف منه بان المحافظات الشمالية لا علاقة لها بالعراق هل اعتراف منه بمشيخة مسعود البرزاني المستقلة في شمال العراق

الامين العام لتيار الحكمة ذات منصب كبير في رئاسة الجمهورية   وخصصت له رواتب وامتيازات ومكاسب عالية بدون اي عمل بدون اي مسئولية  حضوره وعدم حضوره سواء انها من حصة الحكيم وتياره من الكعكة اي ثروة العراق  وهذه حقيقة كل المناصب في الدولة ابتداءا بمنصب رئيس الجمهورية ونوابه ومستشاريه ومن حواله مرورا برئيس الوزراء والوزراء والمستشارين  حتى رئيس البرلمان ونوابه واعضاء البرلمان وموظفيه وحتى الوكلاء والمدراء العامون لهذا فكل هؤلاء بعيدين كل البعد عن المسائلة القانونية مهما كان فسادهم ومهما كانت سرقتهم لثروة العراقيين

 نعم لا ننكر هناك فساد مالي واداري وهناك سرقة منظمة وعلنية لسرقة اموال الشعب   وتسلط الفساد والفاسدين والارهاب والارهابين والعراق يسير من سيء الى الاكثر سوءا وفي نفس الوقت لا ننكر ايضا ان السيد عمار كان من المساهمين المهمين في كل ما حل بالعراق طيلة ال 16 عاما من تحرير العراق في 9- نيسان  2003 حتى يومنا هذا من فساد وسوء خدمات لماذا لم نسمع له اي صوت اي حركة في هذا الشأن

اليس هذا دليل على فشله  واصبح لا يملك القدرة على سرقة اموال  العراقيين اي فقد القدرة على الحصول على الكراسي التي تدر ذهبا وهذا يعني بدأ بالفشل والتلاشي والزوال

ولم يبق امامه الا الدعوة الى المظاهرات فدعا صبيانه الى التظاهر رغم علمه ان الجماهير منذ اكثر من 11 عاما وهم يتظاهرون ويطالبون    بالقضاء على الفساد والفاسدين بالقضاء على البطالة على سوء الخدمات 

المعروف ان السيد عمار  كان مساهما فعالا في معانات  ومتاعب العراقيين بعد التحرير اي في 2003  كان المفروض ان يقدم خطة برنامج للقضاء على هذه المتاعب والمعانات ويساهم في  القضاء على تلك المعانات وتلك المتاعب لكنه لم يتقدم ولا خطوة واحدة بهذا الشأن بل كان من اكثر الراغبين في الحصول على المناصب التي تدر اكثر ذهبا    من خلال تأسيس تحالف الاصلاح ونال درجة زعامة هذا التحالف مقابل تحالف البناء وكنا نأمل اقامة حكومة الاغلبية السياسية التي تعتبر خطوة في القضاء على حكومة المحاصصة التي هي مصدر الفساد لكن تحالف العامري والصدر انهى هذا الامل وعدنا الى حكومة المحاصصة فشعر عمار انه خارج الساحة او لم يحقق الامل المطلوب    

مما أثار غضب السيد عمار وصبيانه واعلنوا تمردهم على الحكومة  وبالذات على الشيعة واختاروا طريق المعارضة للاطاحة بحكومة عادل عبد المهدي  عن طريق الشارع وهذا خلاف المعارضة الدستورية التي تعارض الحكومة في البرلمان وتطيح بها من خلال البرلمان

 نعم حكومة عادل عبد المهدي ضعيفة وغير قادرة  على تحقيق المهمة التي كلفت بها والاطاحة بها يعني الفوضى وحتى عودة داعش    لهذا لا سبيل الا باتفاق القوى السياسية المخلصة بوضع خطة برنامج للحكومة ومساندة ومساعدة عادل عبد المهدي في تطبيق هذه الخطة وهذا البرنامج 

السؤال ماذا يريد  السيد عمار وصبيانه  هل يريدون الحصة الاكبر من الكعكة ( ثروة العراق)

هل يريدون الفوضى واعادة داعش الوهابية والبعث الصدامي  

مهدي المولى

محرر الموقع : 2019 - 07 - 22