كاتبة: غالبية السويديين لا يؤيدون حرق الكتب الدينية المقدسة
    

أكدت الكاتبة لينا ميلين أن غالبية الناس في السويد لا يتعصبون ضد الإسلام ولا يؤيدون العنصرية والعنف وحرق الكتب الدينية المقدسة.

وقالت ميلين في مقال نشرته أفتونبلادت أمس إن “راسموس بالودان ليس لديه فرصة في الانتخابات البرلمانية. لحسن الحظ، لن يتمكن حزبه سترام كورش (اليميني المتطرف) من الوصول إلى السلطة التشريعية”.

وكان إقدام المتطرف الدنماركي السويدي راسموس بالودان على حرق نسخ من المصحف أثار موجة من أعمال العنف في عدد من المدن السويدية خلال عطلة الفصح، الأمر الذي أسفر عن إصابة 26 شرطياً.

وأكدت هيئة الانتخابات السويدية أمس الأربعاء أن حزب بالودان “سترام كورش” (الخط المتشدد) سيخوض الانتخابات العامة الخريف المقبل.

وكتبت ميلين أن “حزب بالودان ليست لديه فرصة في الانتخابات لأن قلة قليلة جداً تتعاطف مع شخص أدت أفعاله إلى أعمل عنف، وشعور عام بأن شيئاً خاطئاً جداً قد حدث”.

وأضافت “لم ينجح بالودان حتى في بلده الدنمارك. حصل سترام كورش على 63 ألف صوت في الانتخابات البرلمانية 2019، ما يعادل 1.8 في المائة. وهي أقل من العتبة الدنماركية لدخول البرلمان البالغة 2 بالمئة. في السويد، تبلغ العتبة 4 بالمئة من الناخبين. وبنفس نسبة المشاركة التي شهدتها الانتخابات الأخيرة، سيعني ذلك الحصول على 260 ألف صوت ليتمكن سترام كورش من دخول البرلمان الذي يضع القوانين ويحدد الضرائب”.

وتابعت “على سبيل المقارنة، فإن خامس أكبر بلدية في السويد، أوبسالا، يبلغ عدد سكانها جميعاً 220 ألف نسمة. وحصل ثامن الأحزاب، حزب البيئة، على 285 ألف صوت في انتخابات 2018، في حين حصل الحزب التاسع، حزب المبادرة النسوية، على 30 ألف صوت، ولم يتمكن من دخول البرلمان”.

وأكدت أن الحزب المتطرف “لن يكون حزباً برلمانياً هذا الخريف”، مضيفة “لحسن الحظ، لا يوجد كثير من الناس في السويد يتعصبون ضد الإسلام ويؤيدون العنصرية والعنف وحرق الكتب الدينية المقدسة. يعرف بالودان بالتأكيد أنه لا يملك فرصة. لكنه يريد خلق فوضى والتشكيك في الديمقراطية وزعزعة الاستقرار. لكن من يدفع له؟ هذا ما نتساءل عنه؟”.

محرر الموقع : 2022 - 04 - 21