رسالة عاشوراء من مؤسسة الكوثر الثقافية في الليلة السابعة من محرم الحرام لعام 1436هـ (تقرير مصور)
    

لجنة الإعلام – مؤسسة الكوثر الثقافية –لاهاي –هولندا :تــوافــد أبناء الجالية المـؤمنــة في هولندا ، ومن مختلف المــدن الهولندية ، إلى مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية ، للمشاركة في إحياء الليلة السابعة ، من محرم الحرام لعام 1436هـ الموافق يومالجمعة   المصادف 31-10-2014 ، وتعتبر هذه الليلة مخصصة لابي الفضل العباس ، حيث أقامت  لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في المؤسسة ، مجلسا عزائيا ولائيا ، تضمن فقرات عديدة .

 

الاولى تلاوة آيات من الذكر الحكيم( الاخ فارس الساعدي) ، زيارة عاشوراء ،( السيد أثير البطاط ) ،كلمة باللغة الهولندية( الشاب مصطفى الهنداوي) ،وتلاوة لاحد المقرئين من دار القرآن الكريم (الحاج علي الطريحي)، وعرض فلما عن استبدال راية الامام الحسين من العتبة الحسينية المقدسة، ثم التبرك بالرايات التي جلّبت من العراق وهي راية أمير المؤمنين (ع) وراية الامام الحسين وراية اخية أبي الفضل العباس عليهما السلام ، وقد مرّت الرايات الثلاث على الحاضرين جميعا ،تبركا بهما ،ونهال اغلب الحضور بالبكاء ،وأستعرض المشق الحسيني ،أمام الحضور  ،و شارك المواليين ،وبعد المشق ، خرج المواليين ، للمشاركة في الردات الحسينية ، لاعلن البيعة والولاء ، والمشاركة في العــزاء ، لاحياء ذكرى شهادة ساقي عطاشى كربلاء ، أبن أمير المؤمنين وأبن أم البنين ،أبي الفضل العباس  ، وكان السيد نديم الموسوي ، عريفا لمجلس العزاء ، حيث ألقى قصيدة شعرية وأبيات من الشعر الشعبي .


وفي هذه الليلة ، كانت محاضرة ، فضيلة الشيخ غموس الزيادي ، بعنوان ، (أزالة الافات من النفس الانسانية يقوده الى النجاح والفلاح ) ،و أستهل محاضرته، بالآية القرآنية الشريفة من سورة التغابن ، بسم الله الرحمن الرحيم " فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ۗ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٦﴾ " صدق الله العلي العظيم

وكانت أربعة محاور لحديثه ، الاول ، (وقاية الشح عند أبي الفضل العباس ) ،المحور الثاني (علاقة العباس بالضعينة ) ،المحور الثالث ، (علاقة العباس بالمـاء ) والمحور الرابع والاخير ( من هـو ساقي عطاشى كربلاء ) .

 

ذكر فضيلة الشيخ غموس الزيادي ،ان الآية الشريفة ، ومن وحيها ،  تشير الى رخصة في العبادات والطاعات ،عندما تقدر الضرورة في حينها ، وان السمع مرتبطا بالادراك والتعلم ، وتحدث عن الانفاق ، والناس في الانفاق مراتب ، وتعدد أنواع الانفاق ، ومن الانفاق ،لمال والنفس والعلم والعمل ، وذكر ان الانسان ، يقدم نفسه من أجل الدين ، وقال ان الشح ، قد يقال هو البخل أو البخل الشديد هذا في اللغة ، وفي الاصطلاح ، ان البخل يبخل الانسان بما عنده ، والبخل يبخل بما ليس عنده ،وهذه حالة مريرة ،وأستعرض مثالا  على ذلك ، حول أمير المؤمنين عليه السلام ،وبالخصوص عن خلافة بعد رسول الله (ص) ،وان البخل صدر عن الناس باتجاه امير المؤمنين ، وان الله هو خلق آدم وأمر الملائكة تسجدوا الى آدم ، وما باك يابليس تشح بالسجود الذي أمرك الله ان تسجد لآدم .

وأكد الشيخ الزيادي ، على الافات منها الشح ، الحسد، التكبر والريا ، وقال على الانسان ان يقضي بنفسه على هذه الافات ، حتى يتوجه الى الخير ،  لان وجود هذه الافات في شخصية الانسان ، لاتؤهله الدخول الى الجنة ، وعلى الانسان ان يتطهر من هذه الافات في الدنيا .

وبين فضيلته ، ان الولاية ، تنقسم الى ولاية اعتبارية ،وولاية حقيقية ، والفرق بينهما الولاية الحقيقة هي التي توفر السعادة الحقيقية للانسان ، والاعتبارية ، ولاية دنيوية ، وعلى الانسان ان يدخل في الولاية الحقيقية ، واستشهد  ببعض الامثال عن الولاية الحقيقية التي تولد الطمئنان في قلب الانسان ، وقال من يمتلك الولاية الحقيقية لايمكنه ان يفصل ، بين ولاية الله وولاية نبيه المصطفى وولاية أمير المؤمنين ،وهذه الولاية لافصل بينهما .

وذكر ان العباس دخل في الولاية الحقيقية ، مع الامام الحسين عليه السلام ،في أطار ولاية الامام عليه السلام ، لانه يعتقد اعتقادا جازما ان الامام الحسين أمامه ، وهذا هو التوحيد الحقيقي ، بين الله ونبيه وامامه ،واستعرض مشهد أبليس ، الذي أمر الله سبحانه وتعالى بالسجود لآدم ، وهنا ، أبليس خرج عن الولاية والاصغاء لاوامر الله سبحانه وتعالى ، ولكن ، التكامل في الولاية الحقيقية تسجدت في ابي الفضل العباس ومواقفه مع أمامه الحسين ، وكان العباس لم يمتلك أي آفه في قلبه ، والعباس عاش هذه الولاية.

وذكر الشيخ الزيادي ، ان قضية العباس ، فيها محورين اساسين ،هما علاقة العباس في الكفالة ،وعلاقة العباس بالماء ،

وختم المجلس ، بقراءة المصيبة في هذه الليلة عن أبي الفضل العباس عليه السلام  .

المزيد من التفاصيل ، عبر الفيديو أدناه .


 

وكان لضّيف المؤسسة ، الرادود القدير ، السيد محمد الكِشوان ، دورا في اثارة العاطفة ، من خلال القصائد التي القاها على منبر جده الامام الحسين عليه السلام .

 



كما شارك مجلس عزاء أهل البيت ، في المؤسسة ، السفير العراقي ، في المانيا ، الدكتور حسين الخطيب ، وكذلك أعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة العراقية في هولندا ، وموكب عزاء منظمة أهل البيت للشباب .

وختم المجلس بقراءة دعاء الفرج ،ثم تناول الجميع الطعام تبركا لصاحب هذه الذكرى الحزينة .

لمشاهدة جميع فقرات المجلس  ، عبر قناة موسسة الكوثر الثقافية على اليوتوب

أضغط

 

 

لمشاهدة المزيد من الصور يمكنكم الدخول عبر الرابط ادناه .

أضغط

 

 

 

محرر الموقع : 2014 - 11 - 01