لك ايها المرجع الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني..
    

لقد غصت في اعماق الانسانية ، فلم تترك مفصلا منها إلا وكنت انت رائدها…أخذتم بأيديكم البلاد نحو شاطيء الامان قبل ان تبتلعه حيتان العصر  ومرتزقته…فعملت على صيانته من التبعية التي لم يخلو بلد في العالم الا وسار خلف السامري…الا العراق وجارتنا العزيزة(إيران)..

فكان وقعكم في الجنبة السياسية التي أضطررت لها فكان ما كان من صياغة الدستور الذي حفظ العراق آنذاك والى الآن من الذئاب المفترسة…

وأن تكون مقاليد الامور بيدي العراقيين المنتخبين…ولكم يا سيدي موقف مشرف في النجف الاشرف لن ينساه التأريخ ولن ينساه الشرفاء…ولكم ياسيدي مواقف في الجوانب الانسانية على مستوى الشهداء وعوائلهم قبل دخول داعش الكفر والتزييف…ولكم يا سيدي موقف عظيم بعظمة التسديد الإلهي لكم وهي فتوى الجهاد الكفائي لدفع وقطع دابر الشر المتمثل بداعش ومن يقف وراءه من دول ومنحرفين وعملاء….

ولكم يا سيدي موقف في رعاية الايتام وعوائلهم ما نضح بعد مقاومة داعش والتفجيرات الارهابية ومنها مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية التي ترعاها عين الله…

ولكم يا سيدي موقف في بناء الانسان العراقي فكريا وعقائديا من خلال الخطب ليوم الجمعة على لسان ممثليكم وما يصدر عن لسانكم وافكاركم الرفيعة المضمون ومؤسسة المعرفة للثقافة…ولكم يا سيدي موقف في الحفاظ على مسار العملية السياسية في العراق خلال السنوات الثلاث الاخيرة بالذات فلولا ذلك الموقف لحصل ما لا يحمد عقباه…

ولكم يا سيدي مكان واسع في قلوب وعقول من يريد للانسانية الخير ويهتدي بالهدى الذي انت عليه…ولكم يا سيدي موقع حتى في قلوب المخالفين لحكمتكم وآرائكم….

اللهم يارحمن يا رحيم …أدم توفيقاتك لسماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني…وامدد في عمره الشريف ليبقى خيمة للعراقيين وعزا للمسلمين…

باسم العبدلي

محرر الموقع : 2017 - 01 - 19