رسالة عاشوراء من مؤسسة الكوثر الثقافية في الليلة الثامنة من محرم الحرام لعام 1436هـ (تقرير مصور)
    

لجنة الإعلام – مؤسسة الكوثر الثقافية –لاهاي –هولندا :أحيت مؤسسة الكوثر الثقافية في العاصمة السياسية لاهاي في هولندا ، ومن خلال لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في المؤسسة ، مجلس عـزاء ، الليلة الثامنة  من شهر محرم الحرام لعام 1436هـ الموافق يوم السبت  المصادف 01-11-2014 ،وبحضور أعــداد غفير من  كلا الجنسين ، من أبناء الجالية العراقية والعربية والاسلامية ، من مختلف المـدن الهولندية  .

 

 

 

إبتدأ المجلس ، بقراءة آيات من القرآن الكريم ، من قبل الاخ رعـد أبو الحّب ، بعد ذلك قرأ الحاج محمد الرماحي، زيارة عاشوراء ، ثم ألقى الشابحسين الخفاجي ، كلمة باللغة الهولندية ، تحدث فيها عن أهل بيت الامام الحسين عليهم السلام جميعا ،ووجه أسئلة للاطفال .

وفي هذه الليلة ، كانت المشاركة القرآنية  لدار القرآن الكريم ، من قبل المقرئ ، من أبناء الجالية الافغانية ، مسيح نعيمي ، حيث تلى على مسامع الحاضرين ، آيات من القرآن الكريم ، بطريقة القراءات السابع .


كما شارك الأخ فارس الساعدي، بعرافة المجلس ، قدّم التعازي ، بأسم المؤسسة ، إلى الامام الحجة المنتظر (عج) وغلى المراجع العظام ،وفي مقدمتهم الرمجع الأعلى للطائفة السيد الامام علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) ،وقرأ مجموعة من الابيات الشعرية على الحاضرين

بعد ذلك ، أرتقى أعواد المنبر الحسيني ، فضيلة الشيخ غموس الزيادي ،مستهلاً ، المجلس، بالآية الشريفة ،بسم الله الرحمن الرحيم  (وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ، وَلَا تَأْكُلُوهَاإِسْرَافًاوَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا ۚ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْأَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواعَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴿٦﴾ ) صدق الله العلي العظيم

وكانت محاضرته ، بعنوان ، (الشباب والأهتداء الى مقاصد الحياة الصحيحة) ، وتضمنت أربعة محاور أساسية ، الاول ، /دور الشباب في الاسلام ن أثناء الدعوة الاسلامية / والمحور الثاني ، / أثر الشباب وتأثيرهم الاعلامي في كربلاء / والثالث ، / دور التأريخ السلبي في التعتيم على المواقف الشجاعة لأهل بيت النبي المصطفى (ص) ،والمحور الرابع والأخير ، / القاسم بن الحسن في كــربــلاء / .

وأطلى الشيخ الزيادي على الحاضرين من خلال التفسير القرآني للآية المذكورة  في التقريراعلاه ، قائلاً ، ان هناك حكما وخطاباً موجه الى أولياء الامور ، الذين يتولون أمر الايتام والقاصرين ، والذي يتولى آمر اليتيم القاصر ، أن الاموال لاتعطى الى صاحبها الا اذا توفر به شرطان البلوغ والرشد ، وبالخصوص الايتام الذين لهم أموال وأرث ، والوصي لايحق له شرعا ، ان يدفع لهم الاموار وهم في هذا السن ، ولانه سيكون مسؤولا أمام الله  مسؤولية شرعية .

وذكر ان الاية الشريفة ، تدعو الولي أو الوصي الى اختبار عقلي ومتابعة  اليتيم القاصر ،الى ان يبلغ سن البلوغ والرشد ، ويجب الدقة في استخدام اموال الايتام القاصرين ، ولغاية بلوغ النكاح .

وتحدث عن معرفة  سن البلوغ ، ودعا الجميع  على التعرف للاحكام الشرعية من خلال المسائل المنتخبة المتوفرة في المراكز والمؤسسات الاسلامية ، ومعرفة الاحكام هو أبراءا للذمة .

وعرّف فضيلته ،البلوغ ،عند الذكر والانثى ، وفرق بين البلوغ الجسدي والعقلي  وقال ، فأن أنستم منهم رشدا، والرشد ، هو الاهتداء الى مقاصد الحياة ، مستعرضا بعض الحوداث ، والانسان الراشد ،يتصرف بالعلاقات الاجتماعية والامور المالية تصرفا دقيقا محسوبا.

وهنا ركز الشيخ الزيادي على دور الشباب ، قائلا ، الشباب يعني المستقبل ، ونحن نعيش اليوم ، دور الشباب من خلال شخصية القاسم ، والثورة الحسينية مملوءة بالشباب ، وقضية الشباب ، سوف نتحسر  عليها في يوم القيامة ، لان في فترة الشباب ، تكون الطاقة في تطوير الحياة .

وفرق بين الرشد والبلوغ ، وقال ، ان الرشد يختلف عن البلوغ ، وقد يكون الانسان بالغا ، ولكن لم يكن رشيدا،بمعنى لم يصل الى مستوى مقاصد حياته ، ولعل الكثير منا تعرف على مثل هكذا حالات .

واذا تابعنا المسيرة التكاملية ، نجد الكثير من الناس بلوغ ، سنا كبيرا ولكن لم يصلو الى مرحلة الرشد ، ولكنهم كان لهم اولادً وتصرفوا بتصرف البلوغ وليس بتصرف الانسان الراشد ، وعلى العكس نرى شبابا ، بلغوا الرشد ، ليصلوا الى مقاصد الحياة العامة واليومية ، واستعرض مثالا عن ذلك وبالخصوص في بداية الدعوة الاسلامية ، وقال أول من أمن بالنبي وصلى خلفه كان شابا يسمى "عليا " عليه السلام ، وكان هذا الشاب ملازما للنبي (ص) وجائت هذه الملازمة والمتابعة للنبي من خلال ما وصل اليه الامام علي وهو في هذا السن ، من مرحلة الرشد التي امتلكها ، وقال وصل عليا ، الى درجة ، يحب الله ورسوله ومن جهة أخرى يحبه الله ورسوله ،وهنا يجب الاشارة والتركيز على ان الله ورسوله يحبان عليا ، وذلك من خلال الرشد الذي وصل اليه عليا عليه السلام ، وان هذه الدرجة لم ينالها أحدا غير علي عليه السلام ، واصبح كتلة عطاء ووفاء واخلاص ، للاسلام وللنبي (ص) .

ثم أنتقل في حديثه الى شابا آخر كان له الدور البارز في الدعوة الاسلامية ، وفي الاسلام ،وهو عتاب بن أسيد ، وهو شابُ عمه عشرون سنة ، عينه الرسول (ص) في المدينة المنورة ، كان راشدا ، يفهم مقاصد الحياة اليومية والدينية وكان يصل الى مقاصد الامور بشكل يرضى الله سبحانه وتعالى .

واستشهد بالعديد من الشباب ، الذين تركوا بصمات فيها الرشد واضحا .

وتحدث فضيلة الشيخ الزيادي ، عن تاثير التاريخ السلبي ، والتعتيمي الاعلامي لشجاعة أهل البيت عليهم السلام في كربلاء ، وذكر ان الكثير من الكتاب الذين كتبوا عن كربلاء ولكن عتموا على العديد من المواقف الشجاعة لاهل البيت عليهم السلام ، بل  ذكروا العكس من ذلك وهذه سياسة ، اتبعت من أجل التعتيم على الثورة الحسينية ومبادئهم ورجال الثورة .

وبعد ذلك انتقل في حديثه ، الى القاسم بن الحسن في كربلاء ودوره في الثورة ومواقفه الشجاعة التي تمثل دور الشباب والطاقة والعنفوان من أجل نصرة الدين وامامه الحسين بن علي عليهما السلام .

وختم المجلس ، بقراءة المصيبة في الليلة الثامنة ، عن أحد شباب الثورة الحسينية ،وهو القاسم بن الحسن .

المزيد من التفاصيل ، عبر الفيديو أدناه .


ثم  شارك الشباب وجميع الحضور في زفة القاسم المخصصة في هذه الليلة مواساة للامام الحسن ، ولام القاسم  بابنهما  ومشاركة الكبار في الردات الحسينية والولائية ،وشارك الرادود  السيد الكِشوان بقصيدة بالمناسبة ، وبعد ذلك أستعرض المشق الحسيني  ، في القاعة الكبرى في مؤسسة الكوثر الثقافية  .

بعد ذلك شارك المقرئ والرادود الحاج  علي الطريحي، بقصيدة رثاء ، تخص صاحب الذكرى ، ثم ختم المجلس الرادود الحسيني  السيد محمد الكِشوان بقصائد رثائية حسينية ولائية ، وكانت مخصصة للقاسم بن الحسن عليه السلام .


وختم المجلس بقراءة دعاء الفرج ثم تناول الجميع الطعام تبركا باصحاب الذكرى .

لمشاهدة جميع فقرات الليلة الثالثة (فيديو) ، عبر قناة موسسة الكوثر الثقافية على اليوتوب

أضغط

 

لمشاهدة المزيد من الصور يمكنكم الدخول عبر الرابط التالي .

أضغط

 

 

 

محرر الموقع : 2014 - 11 - 02