محاولة جديدة لكشف الواجب والأنجاز ! بين الألــــم والأمـــل زيارة التلفزيون السويدي مع الجمعية الاوربية للتنمية البشرية أنموذجاً !
    

أثير محمد الشمسي

بين الجرس الفضي اللون الذي ينشر الخبر الرئيسي من استوديو الاخبار في التلفزيون السويدي  الى محطات اخرى  وبين سفنية يقودها قبطان وبين الوقت المقدس أنتج لنا هرمون المهنة من خلال نوع من انواع الفن التكتيكي  للون الاخضر أنطلقت رحلة لايتسطيع كاتب السطور ألا أن يرفع القبعة لمن اشرف على خير وسيلة للإتصال او التواصل وهي العطاء بدون مبررات او تفسير يذكر ولدينا من الشواهد التأريخية مئات الحكايات بهذا الجانب ، فقد ذكرت العلوم البحثية الحديثة ان الناس حاليا او في  المستقبل لايستطيعون العبور عبر الزمن ويكتشفون المستقبل لانه موضوع وجداني يتعلق بأستعداد الانسان وجيناته المهنية المتبعة بمعرفة شيئا ما ، وبما أن  العقل البشري بقمة عطائة مع المكتشفين والعلماء قد استخدم عشرة بالمائة من هذا العقل ، أذن تسعون بالمائة من العقل البشري مدخل بحوث واستقراء للواقع والمستقبل معاً أتت هذه المقدمة لما سوف اطرحه عن موضوعنا اليوم. وهي زيارة الى مقر التلفزيون السويدي في مدينة مالمو السويدية .

SVT 

 بدعوة رائعة نظمتها الجمعية الاوربية للتنمية البشرية لبعض المهتمين بالشأن الاعلامي والعاملين بألشان الاعلامي فبين هرمون المهنة الصحفية ورموز عشقها وسلاحها  توجد كثير من الروابط البحثية في مجال الاختصاص وقد يرى البعض ان لقب أعلامي تردد كثيرا هذه الايام  فهل ياترى فعلا يصح ان نطلق على كل من ذهب مع كاميرا وكتب سطرين انه اعلامي ام ان الموضوع يتعلق بضوابط يجب اتباعها وهل كل من حمل لقب دكتور او برفسور بهذا الاختصاص يستطيع ان يجسد واقع المهنة وهل ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في صناعة اعلام فوضوضي غير منضبط ام انه العكس  ؟ لا اعرف ربما كذلك ؟

قد جائت هذه الزيارة بعد يوم واحد من لقاء جمع من بعض الفنانين والاكاديميين  ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات مختلفة مع مدير المركز العراقي الثقافي في السويد بمناسبة تسلم منصبه الجديد ، فوجدنا ما وجدنا من جينات  تحتاج  المساعدة وجينات مهنية فذة تغذت لكي تساعد ، وجينات أخرى فاسدة يجب الابتعاد عنها لكي لاتلوث أي بيئة محيطة بها. وهي لاتميز بين النشاط وبين الجمعية او التجمع ؟

فهل الجمعية او التجمع يعني نشاط معين او ان النشاط لمجموعة ما او شخص واحد فقط يجب أن ينتمي الى جمعية  ؟ لا اعرف فعلا ربما ؟

سأخذكم معي لزيارة استوديو خلف الكواليس لننسج ابداع التصوير ، والعمل المشترك المبني على قواعد مهنية واضحة .

الاستوديو: مقره مدينة مالمو وهو يقدم اخبار مقاطعة جنوب السويد وبعض من البرامج كبرامج الاطفال ، رحلة عبر عالم المعرفة والقدرة على الفرز بين الواجب والانجاز  فكرة بلورتها الجمعية الاوربية للتنمية البشرية من خلال نشاط أعضائها الذين اجدهم متلهفين للبحث في كل شئ  وإنشاء طرق لتواصل والاتصال وافعال تحمل  بين طياتها أكثر من مفهوم نشاط اومسمى جمعية !

نعم كانت الزيارة الى  (svT)  أكثر من قصة واحدة تبدأ بكريمة وتنهتي بين منى وغسان وقيس وفراس ، شعرت أن هرمون المعرفة يتدفق بصمتهم واستماعهم لما تحدثت به امرأة عاشت مع الاستوديو وتبسمت بوجوه ملايين الناس من خلال نشرة الاخبار الاولى التي تلقيها الساعة الرابعة صباحا السيدة ينا اندرسون ملاك مهني تحتضن المخرج العراقي السويدي العامل كمخرج اول ومرشح ان يكون الرجل الاول او الثاني بهذا المبنى بكل فرحة وحب قائلة له، عندما يطرح عليها سؤال تبتسم بوجه وتقول فراس يعلم ذلك  نعم انه المخرج فراس رزاق الذي اسميته المخرج الانسان .

 كما وجدت أجوبته للحضور وهو تغمره الفرحة وكأن عائلتة زارته بمقر عمله حيث رددها لقد نور التلفزيون السويدي بكم اليوم  عندما نسجت أول كلمة  بهذا القراءة ،المهتمة في عملية تفكيك وإعادة واقع نشهده يومياً ،قلت انها قراءة تخفف ما يصلنا من تفاهات هنا وهناك من هذا او ذاك ولكن الصور المتعددة الموجودة في جميع النشاطات نستطيع أن ننسج منها واقع وصورجديدة نكتشفها بروح المشاركين بهذه الفعاليات  نكتشف الملاك الطاهر وملاك فاجر محاولا بث سمومه لتعكير مزاج الحضور منطلق من نفساً مريضة . الصورة الجميلة داخل مبنى التلفزيون السويدي هي عبارة عن تركيب نسيج فريد من نوعه أضاف لقدرة الحاضرين  بعداً مختلفا عن انطباع العمل  لطباعة الصور المكتنزه مبتعدين عن سطحية النظرة الفئوية لعمق المهنية ، وحافزاً لتلقي شئيا جديد .

سفنية يقودها قبطان .

بين ما انا منهمك بتدوين جميع المعلومات التي تصدر من السيدة ينا اندرسون وجدت سيدة تدون بالقلم والدفتر كل شاردة وواردة  قلت لها عاشت يداك بتدوين كل شئ قالت نعم يجب ذلك اجدها معلومات مفيدة حيث عبرت كأن المكان سفنية يقودها قبطان .

 نعم ياسيدتي انها سفينة يقودها قبطان متمرس يعرف ماذا يفعل، يؤمن بالعقل الجمعي ويبتعد عن الشخصنة والعقل الفردي ، باحثين عن  الحصول على أنماط أكثرسهولة لخدمة المجتمع ومهنتهم التي هي مصدر رزقهم وشغف اهتمامهم.

 فعند النظر الى الاعلى وجدنا كم هائل من الاضاءات المختلفة والمصابيح باستخدام قطع السكك الحديدية الثابتة والمتحركة انتهت بأنشاء وتكوين يتألف من 30 الى 40  طريقة نسج ضوئي تختلف حسب البرنامج والعمل، قد تم إلى جانب اللوحات والصور الجميلة في استوديوهات الاطفال الذي ما وضعنا اقدامنا على عتبته وكأننا رجعنا باحثين عن طفولتنا فتحدثت الإعلامية زينب وتوت من جريدة الكومبس قائلة  أين بناتي الان وهي تمتع ناظريها بمنظر استوديو الاطفال متمنية المستقبل الجميل الى جيل مستقبلي يحضر ويعيش بهذه الاجواء .

الوقت المقدس .

  كل يوم 5 مرات يتم تقديم نشرة اخبار من التلفزيون السويدي:انها اوقات عبادية كما عبرت احدى الحاضرات قالت انه وقت مقدس نعم انه لوقت مقدس يتم بثلاث اشخاص المعد والمخرح والمذيع مدة لا تتجاوز 3 دقائق ، انه الوقت المعصوم لانه مدروس ومخطط له بعيداً من حشو الكلام والزوائد الفارغة محترمين من خلاله ذائقة الاستماع لهذه المشاهد والذي صنعته عملية النسيج بين كادرالعمل . ومن هنا  بدأت  تدفق الصور على أذهان الحاضرين باحثين بين مرموزات التفاهات التي تقدم من بعض القنوات الفضائية العربية وعدم احترامها لذائقة السمعية والبصرية للإنسان حتى انها تأخذ  بتكبير المعلومات التافهة للحصول على التأثير المطلوب.

لوحة خضراء .

وهو نوع من انواع الفن التكنيكي للون الاخضر، لوحة يقف امامها المذيع لينطلق بين الرياح وبين سرعة الهواء ودرجات الحرارة والبرودة لملايين المشاهدين ولكنهم لايعلمون حقيقة لوحة خضراء يقف امامها شخص لو انه ارتدى شيئا لونه أخضر لتبين انه عاري بشكل معكوس ، فهذه قصة بصرية وازدواجية  مستوحاة من اشكال تشبه الأشجار ، بطبيعتها وواقعها، وزمانها ومكانها، الصورة التي تنبع من تضاريس معقدة. تتدفق من خلالها أنماط ومعلومات جوية وكونية . فوضوية في بعض الأحيان وأحيانا أخرى متناغمة تمتزج مع ايقاع التواصل مع المشاهدين على  المستوى الذي يحترم به الذائقة البصرية .

يمكن أن نوصفها أنها كانت رحلة تنظيم قطع مقتبسة من انماط غير تقليدية ونسيج تقني غريب ممتع ضوئي يجعل من  العمل أجسام متساقطة  اشكالها مختلفة ولكن معناها وترجمتها واحدة  .قدمت هنا بعض الصور من استوديو الاخبار والاطفال في التلفزيون السويدي لتسليط الضوء على العملية الإبداعية في نفوس وعمل دوؤب قادنا لهذا المكان . شكرا للجمعية الاوربية للتنمية البشرية وجميع المشاركين بهذه الامسية . ولكن يبقى السؤال الذي ابحث عن أجابته ما الفرق بين الواجب والانجاز وما الفرق بين النشاط والجمعية ! قد أجد ضالتي بمنهاج جديد للجمعيات العالمة تحت اسم لواء الثقافة في جنوب السويد ورعاية المركز الثقافي العراقي .

 

محرر الموقع : 2014 - 11 - 03